منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2021, 07:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

قصور العاج والأوتار



قصور العاج والأوتار



من قصور العاج سرَّتك الأوتار

( مز 45: 8 )


نحن نحصل على العاج عن طريق موت كائن حي. فمن أنياب الأفيال نحصل على العاج. ولكي يعمل سليمان كرسياً عظيماً من العاج ( 1مل 10: 18 ) كان يجب أن تموت أفيالاً كثيرة، ولكي يبني آخاب بيتاً من العاج ( 1مل 22: 39 ) كان يجب أن تموت أفيال أكثر، أما هنا فنحن لا نقرأ عن عرش من العاج، أو بيت أو حتى قصر من عاج، بل نقرأ عن قصور من عاج؟! فكم تكلف هذا من تضحية لا حد لها. لكن هذه التضحيات الفائقة لم تتحملها الأفيال البريئة، بل تكلفها ابن الله الكريم نفسه.

ويمكننا أن نرى في قصور العاج، كما في الجنات في سفر النشيد (6: 2، 8: 13)، صورة للاجتماعات المحلية. ومن قصور العاج هذه يُسَر الرب بالأوتار. فنحن كمؤمنين يسرنا الدهن الطيب، دهن الابتهاج ( مز 45: 7 عب 13: 15 ) عندما يعزينا الروح القدس بالأفراح النازلة من السماء. لكننا بدورنا نُصعِد بالروح القدس نغمات وترنيمات أوتار قلوبنا، تلك الترنيمات التي تصعد إلى السماء لتُسرّ الله (عب13: 15). وكم يُسر الآب حقاً أن يجد قلوباً ترنم بملء المحبة والتقدير لشخصه.

ويمكننا أن نرى في الأوتار حكمة الإنسان وسيطرته على الطبيعة لإخراج نغمات رائعة. فالوتر عبارة عن مادة معينة، تشكلت بتشكيل معين، وشُدت على آلة بقوة معينة، لتُخرج نغمة جميلة عندما تُضرب بأسلوب معين. ولكل وتر نغمة خاصة به، وعندما تُضرب هذه الأوتار، تُخرج لنا لحناً جميلاً رائعاً يشنف الآذان ويطربها. وفي هذا نرى عبقرية الإنسان التي ظهرت من قديم الزمان، والتي نرى بدايتها في تكوين4. لقد استطاع الإنسان أن يسيطر على الطبيعة لكي يُخرج منها أصواتاً ونغمات جميلة. لكن بكل أسف، لقد أفسد الإنسان كل شيء، فلم تَعُد أصوات التعبد والسجود لله هي وحدها التي تصعد إلى الله، بل هناك أصوات أخرى تتصاعد، أصوات صراخ وصياح؛ لا صراخ الحناجر، ولا حتى الموسيقى الصاخبة، بل صراخ الخطية التي تصعد إلى عرش الله ( تك 18: 20 ؛ يون1: 2).

غير أننا نحن، ومن الآن، لنا أن ننشد ونرنم لسيدنا وسط عالم مليء بالضوضاء والتشويش، لنا أن نرنم ترنيمات الحمد والشكر لذاك الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من قصور العاج والجمال من سماء المجد والجلال كي ما أخطف أحبائي إنني آتي
من قصور العاج سرَّتك الأوتار
ما هي الرباب؟ إنها آلة من الخشب والأوتار
ساحل العاج
الالتهاب الكيسي والأوتار


الساعة الآن 08:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024