29 - 03 - 2021, 04:43 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فإن انتظرنا إلى ضوء
ثم قال بعضهم لبعض: لسنا عاملين حسناً.
هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون.
فإن انتظرنا إلى ضوء الصباح يصادفنا شر
( 2مل 7: 9 )
لقد وجد أولئك الرجال البُرص كل ما كانوا يحتاجون إليه. فقد كانوا مُشرفين على الهلاك وليس لهم خبز ولا أمل في النجاة، فوجدوا طعاماً كثيراً وحياة جديدة وآمالاً واسعة وفرحاً جزيلاً. فهل من عجب أن يقولوا "لسنا عاملين حسناً. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون"؟
أيها الأعزاء .. ماذا كان لأولئك البُرص بالنسبة لِما لنا في المسيح يسوع؟ لقد كان خلاصهم جسدياً وزمنياً، أما خلاصنا فروحي وأبدي. لقد خلصوا من بين أنياب الجوع، وأما نحن فخلصنا من سلطان الخطية. تفكّروا في هذا! صرنا مُسَامحين، وقلوبنا مُطهرة بدم المسيح الكريم، ودخلنا إلى حضرة الله حيث الفرح والسلام والراحة الدائمة، ولنا رجاء حي بالحياة المجيدة التي وراء القبر حيث ننضم إلى الأحباء الذين سبقونا ونتمتع بأمجاد السماء، وأفضل من هذا كله لنا المسيح نفسه نصيبنا ومعزينا في الحزن وقائدنا في الظلمة، وقوتنا ورجاء المجد فينا. حقاً إن لنا الكثير مما يستحق أن نُخبر الآخرين عنه ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم نفعل كما فعل أولئك البُرص من نحو المدينة الجائعة؟ هل نذهب ونُخبر الآخرين؟
ولكن إذا كان علينا أن نُخبر الآخرين بسبب وفرة ما لنا، فإنه يجب علينا أن نُخبرهم أيضاً بسبب حاجتهم الشديدة.
فداخل أسوار السامرة كان هناك آلاف من الرجال والنساء يموتون من الجوع حرفياً. ولقد كان الوقت هكذا حرجاً حتى أن الأمهات طبخن أولادهن ليستبقين حياتهن بضعة أيام أخرى، فهل نتصور حاجة أشد من هذه؟ ولقد وجد البُرص هذه الحاجة فقرروا أن يذهبوا ويُخبروا الآخرين عنها.
أيها الأعزاء .. يوجد رجال ونساء حولنا من كل ناحية يهلكون بسبب الجوع إلى خبز الحياة، وفي استطاعتنا أن نسد عوزهم فهلا نفعل؟ قد يكون الرجل الجالس إلى جوارك في عملك يوماً بعد يوم لا يعرف المسيح وأنت لم تُخبره عنه قط. نحن أنفسنا قد سمعنا من آخرين "الأخبار المُفرحة" وصار المسيح مخلصاً لنا، فهل أخبرنا الآخرين عن قيمة المسيح لنا وما نلناه منه من خلاص؟ هل حاولنا أن نسد أعوازهم؟ إن عندنا ما يحتاجون إليه، فهل نقدمه إليهم؟
|