منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2021, 04:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

وفرة في وسط الجوع

وفرة في وسط الجوع \

هكذا قال الرب: في مثل هذا الوقت غدًا تكون كيلة الدقيق بشاقل،
وكيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة. وإن جُنديًا للملك …
قال: هل يكون هذا الأمر؟
( 2مل 7: 1 ، 2)



كان حري بهذا الجندي أن يعلم أنه على الرغم من صعوبة الموقف، فالرب لا يعدم مكانًا منه يرسل النجاة لشعبه المحتاج، حتى لو لم يستطع عقل الإنسان أن يعلمه أو حتى يتخيله. بل إنني أعتقد أن أليشع نفسه، الذي نطق بهذه الكلمات، لم يكن يعلم كيف سيحقق الرب هذا الكلام العجيب، لكنه كان يؤمن كل الإيمان أن الرب السيد يعلم، وأن عنده للموت مخارج، وأن له من الحكمة والسلطان ما يجعله لا يعدم المكان.

وفي الغد، حسب الميعاد، كان الحل عند إله النجاة عجيبًا، وفي نفس الوقت بسيطًا للغاية. إنه حل عجيب، لأن الأراميين الذين عقدوا المشكلة بحصارهم للسامرة، صاروا هم وسيلة الحل! ومَنْ أتوا ليضمنوا ويؤكدوا الموت للشعب الجائع، صاروا هم وسيلة الإحياء!

وهو حل بسيط، لأن كل ما فعله إله النجاة هو أنه أسمع جيش الأراميين صوت مركباتٍ، وصوت خيلٍ، صوت جيشٍ عظيمٍ. وأنا لا أستبعد أن كل ما عمله الرب هو أنه استدعى ـ وهو صاحب السلطان ـ هذه الأصوات من داخلهم، فقد اعتادوا سماعها، ثم ترك الباقي لخيالاتهم الخاطئة الحمقاء لتستكمل لهم ”سيناريو“ أحداث مُخيفة ومُرعبة «فقالوا الواحد لأخيه: هوذا ملك إسرائيل قد استأجر ضدنا ملوك الحِثيين وملوك المصريين ليأتوا علينا. فقاموا وهربوا في العشاء وتركوا خيامهم وخيلهم وحميرهم كما هي، وهربوا ...». وهكذا هربوا بجلدهم قبل أن يكتسحهم الأعداء. لقد صوَّرت لهم خيالات رُعبهم أن الجياع الموتى قد استأجروا ضدهم جيوش الحثيين وملوك مصر! ولم يسألوا أنفسهم للحظة: من أين لمَن لا يجدون الطعام، ومُحاصرون أشد الحصار، أن يستأجروا الجيوش والملوك!

هذا هو إله النجاة، هذه هي فراسته وروعته! لقد جعل مَنْ أتى ليُميت، هو نفسه وسيلة الحياة! وهنا أعطي لنفسي الحق أن أتوقف قليلاً لأتخيل جنود جيش أرام وهم يحملون الطعام أكداسًا من دمشق، وهم في طريقهم لحصار السامرة لإماتة شعبها جوعًا. لقد كدّسوا كل ما يحتاجون إليه، لكي يستمتعوا بتناوله طوال مدة الحصار! أتخيلهم وأضحك، لأنهم ما كانوا يدرون أنهم يحملون هذا الطعام لإحياء الشعب الجائع، وليس لإماتته بالحصار!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
*والقليل فى يدك وفرة*
كفاف و لا وفرة
الجوع إلى المحبة اعظم من الجوع إلى الخبز
الجوع إلي المحبه أعظم من الجوع إلي الخبز
يقولون الجوع كافر وانا اقول الجوع قاتل


الساعة الآن 06:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024