رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود يريد بناء بيت للرب وضع داود التابوت في خيمةٍ مصنوعة من جلود الغنم. وعندما ذهب إلى قصره العظيم المبني من خشب الأرز الغالي الثمن، الذي أرسله إليه حيرام ملك صور، قال داود في نفسه: «ليس جيداً أن أسكن في قصر، وتابوت الله يسكن داخل خيمة من جلود الغنم». فدعا الملك داود ناثان النبي وقال له: «أريد أن أبني بيتاً للرب». وأُعجب ناثان النبي كثيراً بفكرة داود، فقال له: «افعل ما بقلبك لأن الرب معك». لكن يبدو أن ناثان النبي قال هذه الكلمة بناءً على رغبة قلبه هو، وكردّ فعل طبيعي تجاه رغبة داود، بغير أن يستشير الله. وعندما ذهب ناثان إلى بيته أعلن الله له في الليل أنه لا يوافق على فكرة أن يبني داود هيكلاً للرب، وقال الله لنبّيه ناثان إنه لم يسكن في بيت من قبل، وإنه لو كان يريد بيتاً لطلب من أحد قضاة بني إسرائيل أن يبني له البيت المطلوب، ثم قال: إن ابن داود هو الذي يبني البيت له، أما داود نفسه فلا يبني البيت، لأنه سفك دماً كثيراً، وقام بحروب عظيمة. غير أن الله أرسل لداود رسالة تشجيع. قال إن الله سيبني له بيتاً، وهذا معناه أن عائلته ستدوم في النجاح ويثبت كرسي مملكته إلى الأبد. وقال الله إنه سيجعل ابن داود ابناً له، فإذا تعوَّج يؤدبه ويسلط عليه البشر حتى يضايقوه، لكنه لا يرفضه ولا يطرده، ولن ينزع رحمته عن نسل داود كما سبق أن نزعها من الملك شاول. فرفع داود صلاة شكر إلى الله في مزمور ترنيم جميل، تحدث فيه عن محبة الله ومواعيده ورأى أنه لا يستحق هذا الفضل كله. قال: «أنت عرفت عبدك» - نعم عرف خطايا عبده، وضعفه، كما عرف محبته وغيرته، وتجاربه وضيقه. لقد عمل الله كل صلاح مع داود حسب قلب الرب وليس بحسب صلاح داود، ولا بسبب خير أتاه داود، بل بحسب مسرة قلب الله ورضى مشيئته. وختم داود صلاة شكره لله بأن طلب البركة على نفسه وعلى بيته. هل شعرت بفضل الله عليك.ماذا تريد أن تردّ للرب من أجل كل ما عمل معك؟ إن حاولت أن تقدم لله خدمة سيعطيك جزاءها، لأن الله لا ينسى تعب المحبة. ولقد قال السيد المسيح إن من يسقي أحداً كأس ماء بارد من أجل المسيح فلا يضيع أجره (متى ١٠: ٤٢). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|