منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2021, 02:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

القمص بيشوي كامل والغيرة الملتهبة


القمص بيشوي كامل والغيرة الملتهبة


الغيرة الملتهبة
وكان أبونا بيشوي مشتعلاً بمحبة كنيسته: أحبها لكونها عروس السيد المسيح الذي تيقَّن من عضويته فيه من خلالها، إنها حظيرة قطيع السيد المسيح. وفاض قلب أبينا بيشوي نشوةً بقداساتها وألحانها وصلواتها، وتهلل بصحبة قديسيها وشهدائها ورهبانها. بل لقد بلغ به التهلل بصحبتهم جدًا جعله يضع أيقونة القديس / القديسة يوم تذكاره على حامل منتصب وسط الشمامسة يوم تذكاره / تذكارها. وكلما أمكن صحب شعبه لزيارة الدير أو القلاية أو المقصورة التي عاشوا فيها أو رقدوا فيها. كذلك اعتز بتاريخ كنيسته المحبوبة. فكان يشجّع كل من يجد فيه ميلاً للكتابة على تدوين هذا التاريخ. ولم يكن تشجيعه باللسان بل كان بالحري بالعمل. فمثلاً كان يستصحب المؤلفة إلى الرقيب (حين كانت الرقابة مفروضة على كل المطبوعات)، وبعد أخذ موافقته يتسلَّم المخطوط فلا تراه بعد ذلك إلا كتابًا متداولاً بين الأيدي إذ حتى مراجعة البروفات كان يضعها على زوجته الفُضلى. وكلما ظهر جزء كان حماسه به ملتهبًا يدفع بكل معارفه إلى شرائه. وسار على الخطة عينها حتى في الكتاب الذي وضعته المؤلفة عن سيرة أبيها.
ولقد نبعت كل مواعظه من هذه المحبة المشتعلة. فأكد قوة الروح القدس المنسابة إلى داخلنا من خلال سرَّي المعمودية والميرون المقدسين. وواظب على مطالبة شعبة بتناول سر الإفخارستيا العظيم لكي يصلوا إلى القداسة المسيحية. وإذا ما تحدث عن القديس تكلم عن صداقتهم المستمرة مع الله بصورة كانت تجعل سامعيه يتيقنون بأنه في زمرتهم.
ولقد عني عناية خاصة بتعاليم الكنيسة وتقاليدها. فمثلاً وضع جرن المعمودية بالقرب من المدخل الشمالي الغربي لتكون عن شمال المصلين أثناء الصلوات - أليست المعمودية هي الميلاد الثاني الذي حوَّل به السيد المسيح الإنسان القديم إلى إنسان جديد، وبذلك حوَّله من الشمال إلى اليمين؟ وحتى وصيته الأخيرة لإخوته الكهنة كانت رجاؤه إليهم بأن يحافظوا بكل دقة على التقاليد الحيَّة التي تسلمناها جيلاً بعد جيل، وذلك لكي يعيش أولادهم بروح الكنيسة ويبتهجوا بعضويّتهم فيها.
ومرة وهو في لوس أنجيلوس وزّع صورة البابا كيرلس السادس على جميع من زارهم. وحين سُئل لماذا لا يفعل هذا في مصر أجاب: "في بلادنا يعيش البابا بيننا فهو قريب إلينا وبالتالي ليس غريبًا عنا. ولكن الجيل الصاعد الذي ينمو في الولايات المتحدة لا يعرفه بل قد لا يسمع به فمن واجبنا أن نؤكد أبوّة قداسته لنا كجزء من التقليد القبطي".
كذلك أحيا التقليد القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة، سنة الشهداء والسنة المسيحية العامة. وعملاً بنموذجه أصبحت كل الكنائس تحيي سهرات رأس السنة في داخلها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعض معجزات القمص بيشوى كامل
تابعوا معى القمص بيشوي كامل
قصة حياة القمص بيشوي كامل
بداية القمص بيشوي كامل
كتب القمص بيشوى كامل


الساعة الآن 06:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024