منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2021, 04:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

المرأة الشونمية



المرأة الشونمية أَسَلاَمٌ لَكِ؟ أَ سَلاَمٌ لِزَوْجِكِ؟



------------------------------------
أَسَلاَمٌ لَكِ؟ أَ سَلاَمٌ لِزَوْجِكِ؟ أَسَلاَمٌ لِلْوَلَدِ؟ فَقَالَتْ: سَلاَمٌ
( 2ملوك 4: 26 )



قالت سلام : لقد كان هذا عجيبًا حقًا، إذ لم يكن هناك ما يمكن أن يرى فيه الإنسان شيئًا من الخير مُطلقًا، بل على النقيض من ذلك تمامًا كان كل ما يُحيط بهذه المرأة المسكينة يدعو إلى الرثاء واليأس، فابنها الوحيد المحبوب قد مات! أَوَ ليس هذا كافيًا أن يحز في فؤادها ويدمي قلبها؟ وأي شيء أكثر من أنها تتلفت في لحظة فتجد ابنها وحيدها قد أسجى الفراش جثة هامدة بلا حِراك؟ إنه لأمر يعجز أمامه الإنسان بكل وسائله، فلم تكن هناك أية قوة بشرية تستطيع أن تردُّ إليه الحياة أو تعين هذه المرأة في ظرفها هذا، ولكن – وكل الأمور تبدو سيئة جدًا – نرى الإيمان ينهض ويُنير لهذه المرأة الطريق، فتعلَم متيقنة أنه لا يوجد مَنْ يستطيع أن يُعيد الحياة إلى ابنها، غير الله الذي أعطاه لها، وترفع عينيها إلى جبل الكرمل، وتصعد إليه وهي تقول لزوجها: «سلامٌ »!، واثقة من أن في هذا الجبل وحده يوجد رجل الله الذي يستطيع أن يُحوّل بكاءها إلى فرح، ولم يَخِب رجاؤها قط، فقد عادت الحياة إلى ابنها، وجَثَت المرأة أمام ذاك الذي قال لها: «احملي ابنك» ساجدة شاكرة.

أَوَلا يقول لسان حالنا الآن: إن كل الأمور تسير إلى أسوأ، الحروب قائمة، قوات الشر في العالم ثائرة هائجة، كل شيء يتقوّض ويتهدم، بؤس وموت وشقاء. أصدقاؤنا، إخوتنا، نحن أنفسنا وأولادنا، كلنا تُحيط بنا الآلام، ولا واحد يستطيع أن يقول إنه بعيد عن هذه كلها، كل الأمور سيئة ورديئة. لا يا أخي، بل كل الأمور حسنة وجميلة! «سلامٌ»! «سلامٌ»! في طريق الإيمان، لنرفع أعيننا إلى الجبال مِن حيث يأتينا العون، لنشخص نحو العُلا حيث ربنا يسوع الذي يفيض قلبه بالعطف والإشفاق نحونا، الذي في كل ضيقاتنا يتضايق وملاك حضرته يُخلّصنا، الذي يمد إلينا يده من العَلاء ليُنقذنا ويُوردنا إلى مياه الراحة، الذي يُصغي إلى صراخنا وإلى أنَّات قلوبنا ويُنجينا، الذي يستطيع أن يُعيننا في كل أمورنا ويحفظنا من كل شر وشبه شر.

ما أعذب هذه الكلمة«سلامٌ»! وما أحسن أن ترددها شفاهنا باستمرار وأن نأخذها كحقيقة لقلوبنا، فلا نفشل أو نيأس في ما يُصيبنا من ضيقات وآلام وأحزان، بل نقبلها بشكر عالمين
«أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله»
( رو 8: 28 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل ابن المرأة الشونمية هو نتيجة علاقة آثمة بين أليشع وهذه المرأة
سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا المُمتلِئة نعمة ! اَلرَّبُّ مَعَكِ
"سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ"
«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ"
المرأة الشونمية


الساعة الآن 07:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024