منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 03 - 2021, 07:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,554

كيف نجاوب الأطفال عندما يسألوا لماذا سمح الله بوجود فيروس الكورونا؟

كيف نجاوب الأطفال عندما يسألوا لماذا سمح الله بوجود فيروس الكورونا؟
يواجه أطفال هذا الجيل العديد من المواقف التي لم نواجهها أبدا عندما كنا أطفالا مثلهم، مثل:

الهجمات الإرهابية في أماكن مختلفة، الكوارث الطبيعية المختلفة، والآن يواجهون فيروس الكورونا!

من المهم أن تجهز نفسك للحديث مع الأطفال عما يحدث حولهم وأحد الأسئلة التي ستكون مطالبا بالاجابة عنها هو" لماذا يسمح الله بحدوث هذا؟"

هذا سؤال صعب الإجابة عليه ويمثل تحديًا كبيرًا وتزداد الأجابة عليه تعقيدًا لو سأله طفل صغير.

دعني أخبرك أني أعتقد أنه يجب علينا كآباء و كخدام للطفل في الكنائس أن نستعد لمجاوبة هذا النوع من الأسئلة. وعلينا أن نأخذ خطوات استباقية مع أطفالنا ومساعدتهم علي عبور هذه الأوقات الصعبة وذلك بالحديث معهم عما يحدث حولهم في العالم باللغة التي تناسبهم.

نحن نخاطر بتحول هؤلاء الأطفال عن الإيمان المسيحي عندما يكبرون اذا لم ننجح في الإجابة على هذا النوع من الأسئلة بطريقة مدروسة.

فنحن في أمس الحاجة لتعليم الأطفال عن الدفاعيات في هذه الأيام.

خير مثال على هذا هو براد بيت ممثل هوليوود الشهير والذي تربى في عائلة مسيحية محافظة وكان يذهب إلى الكنيسة بانتظام، وبحسب تصريحاته لإحدى المجلات قال إنه عندما كان بعمر الثالثة عشر بدأ في التفكير في هذه الأسئلة والتي يمكن أن تدور في ذهن أي طفل في هذا العمر. في ذلك لم يستطيع أحد أن يقدم له إجابة مقنعة لعقله لذا عندما بدأ الاستقلال بحياته تحول عن الإيمان وأعلن الإلحاد.

من فضلك لا تتعامل بسطحية مع هذه النوعية من الأسئلة التي يسألها الأطفال. إنهم في مرحلة البحث عن إيمانهم الشخصي الذي يحصلون عليه بأنفسهم. هذه هي القرينة التي تأتي منها أسألتهم.

والآن دعنا نلقى نظرة علي بعض النقاط التي يمكن أن تستخدمها وأنت تناقش هذه الأسئلة مع الطفل.

لماذا يسمح الله بانتشار فيروس الكورونا ليقضي على البشر؟

في البداية أسأل الطفل عما يحدث حوله وأسأل عن شعوره حيال ذلك. سوف تعطيك إجابة هذا السؤال معلومات كافية عما يعرفه الطفل مسبقا وبالتالي يمكنك تصحيح أي معلومات مغلوطة لديه.

أطلب من الطفل أن يكون صادقا حيال مخاوفه. إسأله هذه الأسئلة :

هل أنت خائف؟ متوتر؟ قلق؟ ما الذي تعرفه أو تفهمه عن هذا الفيروس؟ أستمع للطفل وأظهر تعاطفك مع أي مخاوف يمر بها.

حافظ على هدوء صوتك وانت تتناقش معه. وضَّح للطفل أنك هنا لمساعدته وحمايته والتأكد من سلامته. أخبره أن هناك العديد من الأفراد مثل الأطباء والعلماء يعملون على حمايتنا.

كن إيجابيا وأنت تناقشه. كن أمينا في كلامك ولا تكون متشائم. لا تخبره بكل تفاصيل ما يحدث على الساحة لأن الحديث عن هذه الأمور بالتفصيل يمكن أن يولد شعور داخل الطفل بأن أمور سيئة ستحدث، يكفي جدا الأطفال الصغار الحديث بأختصار عن أمور كبيرة مثل هذه.

حافظ على نبرة متوازنة في حديثك. شارك الطفل بما يحدث ولكن عليك أيضا أن تشاركه والخطوات الاحترازية التي يتم اتخاذها وبالأخص تلك التي تساعد في احتواء الأزمة. ذكرهم بأنهم يستطيعون حماية أنفسهم بغسل أيديهم بأستمرار وعدم مشاركة الأوعية....إلخ.

ثم أنتقل في حديثك إلى نقطة: لماذا يحدث هذا؟

في البدء خلق الله العالم كمكان مثالي. في البداية عندما خلق الله العالم لم يكن هناك وجود للألم والمرض والمعاناة والكوارث الطبيعية . لقد أعطانا الله الفرصة لنحبه ولم يخلقنا كبشر آليين ، لقد ترك لنا حرية الأختيار.

أعطانا الله حرية أن نحبه أو لا نحبه وذلك لأن المحبة الحقيقية لا تأتى مع الحرمان من حرية الاختيار. باستخدام هذه الحرية أتخذ آدم وحواء القرار بعدم طاعة الله، وعندما حدث هذا تغير العالم وأصبح مكان مختلف حيث ظهرت المعاناة والألم والكوارث. نجد في سفر التكوين الأصحاح الرابع أول حادثة قتل في التاريخ. لقد تسببت الخطية في جعل العالم مكان مدمر.

ومازلنا نعيش في هذا العالم الساقط وبالتالي نرى انتشار الأمراض والأوبئة.

ولكن الله أحبنا محبة عظيمة حتى إنه أرسل لنا إبنه يسوع هذا العالم المكسور والساقط حتى يعد لنا المكان المثالي الذي نستطع العيش فيه يوما ما. عندما نقبل عطية غفران الرب يسوع سوف نعيش معه للأبد في مكان رائع لا يوجد فيه ألم أو أوبئة أو موت أو معاناة.

ونحن في انتظار مجيء الرب يسوع ثانية لدينا وعد من الله أنه دائما معنا. وبما أننا مازلنا نعيش في هذا العالم المكسور مازالت تحدث أشياء سيئة للناس من حولنا. إنه جزء من العيش في هذا العالم ولكن وعد الله لنا أنه لن يتركنا ولن يهملنا. هو دائما معنا في الأوقات السيئة و الأوقات الطيبة وهو دائما دائما دائما موجود معنا ويحبنا يتحدث بالسلام إلى قلوبنا.

عندما تحدث أمور سيئة مثل أنتشار فيروس نشعر بأننا نريد من الله أن يحرك عصاه السحرية لينتهي هذا الفيروس في الحال، ولكن لا تحدث الأمور بهذه الطريقة. في بعض الأحيان يجب علينا أن نعبر الأوقات الصعبة مثل الأخرين ولكن الفارق هو أننا المؤمنين نعلم جيدا حقيقة وجود الرب يسوع معنا وأنه يفهم جيدا ما نشعر به فهو أختبر الألم والأذى على الصليب عندما مات لأجل خطايانا.

نحن المؤمنون بالرب يسوع لدينا مؤمنين آخرين يشجعوننا ويعبرون معنا الأوقات الصعبة. لذا من المهم أن نكون مرتبطين بالكنيسة دائما ولدينا أصدقاء يساعدونا ويرشدونا وهذا هو دور الكنيسة أن نسند ونهتم بعضنا بالبعض.

نستطيع أيضا أن نذكر أنفسنا بكل الأمور الجيدة والرائعة التي سمح بها الله أن تحدث في حياتنا. لدينا طعام لأكل ومكان نبيت فيه وأناس كثيرون يحبونا ويهتمون بنا والكثير من البركات العظيمة التي يباركنا بها الله.

صلاتنا أن نربي أطفال لديهم الإيمان العميق الذي يثق في الله في الأوقات الطيبة والأوقات الصعبة التي نمر بها بسبب وجودنا في هذا العالم.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا يسمح الله بوجود الزوان
كيف نجاوب الأطفال عندما يسألوا لماذا سمح الله بوجود فيروس الكورونا؟
هل فيروس الكورونا وغلق الكنائس من علامات غضب الله؟
لماذا الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ فيروس كورونا ؟
طرق انتقال فيروس الكورونا


الساعة الآن 05:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024