رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة البابا تواضروس عن الراحل الأنبا صرابامون قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "ونحن نجتمع في هذا الصباح المبارك وفي حضور كل الآباء الأحباء الأحبار الأجلاء وآباء الدير العامر والآباء الكهنة وعدد من أسرة مثلث الرحمات الأنبا صرابامون، نجتمع في التذكار الأول لنياحته، والكلام عن الأنبا صرابامون لا ينتهي، وأريد أن احدد كلامي في ثلاث صفات رئيسية كنت أراها فيه، نلت نعمة الرهبنة في هذا الدير العامر وتتلمذت على يد المتنيح الأنبا صرابامون فهو الذي استقبلني ورهبنني مع المتنيح البابا شنوده الثالث ، الصفة الأولى: نجد فيه رائحة البرية فالبراري المقدسة في مصر لها حضور وانطباع خاص في نفوسنا وحياتنا وتاريخنا الآباء الأوائل جعلوا من براري مصر الحبيبة واحات للصلاة، وتقدست البرية بصلواتهم ونسكياتهم وبسيرتهم". تابع البابا خلال كلمته بقداس السنوية الأولى لرحيل الأنبا صرابمون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون: "الصفة الثانية مريح للتعابى وقال له قداسة البابا شنودة في إحدى المرات " يجب أن تضع على باب قلايتك يا أنبا صرابامون "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ " (مت ١١: ٢٨) وهذه الصفة لها أكاليل كبيرة جدًا في السماء، لأن مريح التعابى صورة من صور التخلي عن الذات، كان يرحب بكل من يأتي إليه وبرائحة البرية التي يحملها يحمل أيضًا قلبًا مريحًا لكل أحد وكثير منا اختبروا هذا، وهذه نعمة كبيرة، ويوجد في هذا الدير العامر آباء من أديرة أخرى ورحب بهم الأنبا صرابامون وأفسح لهم مكانًا ليس في الدير فقط بل في قلبه". وأكمل: " الصفة الثالثة كان إنسانًا مصليًّا وعميق الإيمان وكان يترك الأمور على الله طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا" (يع ٥: ١٦)، كان شخصًا يحمل الإيمان وكما نقول في القداس عن الأديرة "الساكنين فيها بإيمان الله" ومواقف كثيرة حلها بروح الإيمان والصلاة، كان محبًا للصلاة جدًا، ونتذكر مع الآباء ليالي شهر كيهك عندما كان يجتمع بنا نحن الرهبان ويحضر معنا التسبحة وكان حضوره سبب بركة في وسطنا". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|