يا رب، ليه الوضع في يهوذا وصل للمرحلة الوحشة جداً دي؟ ليه الناس أهملت كتابك و مذبحك و وصاياك؟ ليه بقى فيه ظلم و فساد و عدم محبة للدرجة دي؟ و القادة للأسف سامحين بالفساد ده و مش بيحاربوه، بل هم اللي بيقودوه!
ربنا بيرد عليه: أنا شايف الحالة الميئوس منها اللي وصل لها شعبي ... الشعب ده محتاج يتأدب و يتعاقب، و عشان كده هاستخدم مملكة بابل اللي هاتقوى على هذا الشعب و تؤدبه
تاني حاجة:
حبقوق اتخَضّ من إجابة ربنا! قال له: يا رب، دي مملكة بابل مملكة فاسدة أكتر حتى مننا! يا رب إزاي و انت القدوس العادل، تستخدم أمة فاسدة كده؟! ... و احتار حبقوق جداً و صمّم ينتظر إجابة ربنا على السؤال ده
و ربنا الطيب بيردّ على أولاده ... قال لحبقوق إنه الإنسان البار هيحيى بإيمانه
و ورّاه رؤية: إن مملكة بابل هاتسقط هي كمان ... و إن الدايرة دي مستمرة (إن مملكة تتكبّر و تحتل باقي الممالك ... و ربنا يعطيها فرصة و هي تصمّم على رفض التوبة، فتأتي مملكة أخرى و تقضي عليها)
و قال له: مش معنى إني أستخدم بابل إنّي شايفهم أبرار أو موافق على اللي هم بيعملوه
نتعلّم إيه؟
أولاد ربنا لما بيبعدوا عنه، ربنا من محبته ليهم بيبعت لهم تأديب ... و بيستخدم في تأديبه أدوات و أشخاص حتى لو كانوا مش كويسين ... المهم إن أولاد ربنا يفضلوا متمسّكين بإيمانهم بيه حتى لو العالم حواليهم شرير
يا رب لو كنت ماشي في سكة غلط، أدّبني بحبك و عصاك ... حتى لا أضل و أهلك بل أعود إلى حظيرتك و رعايتك