رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجسد الإلهى هو أصل كل الأسرار . و هو بداية التحامنا بالإلهيات ، وهو الطريق للشركة مع الإبن ، و هو الطريق للفداء و القيامة و الصعود . هو بداية الخلقة الجديدة " مخلوقين فى المسيح يسوع" (أف2:10)التجسد الإلهى تم فى بطن العذراء - المعمل الإلهى - (ثيؤطوكية الأربعاء). و العذراء أعطت لكلمة الله جسداً لأنها صارت .. عجينة البشرية .. (ثيؤطوكية الخميس). اتحاد الكلمة بجسد الإنسان أصبح هو الطريق الوحيد لدخول السماء. من أجل ذلك تعودت الكنيسة أنه فى كل مرة تتحدث عن التجسد لابد أن تتحدث عن العذراء ، و كل مرة تتحدث عن العذراء لابد أن تتحدث عن التجسد . و أيضاً اعتادت الكنيسة أن لا ترسم صورة العذراء بدون المسيح محمولاً على يديها , و اعتادت أن تمجد التجسد كل يوم فى التسبحة على مدار الإسبوع. + ووجدت الكنيسة فى التجسد الإلهى من العذراء تفسيراً لكل رموز الأنبياء و العهد القديم . ووجدت فى العهد القديم كنزاً لا ينضب من الرموز و النبوات التى ليس فقط تشير للتجسد الإلهى بل تكشف أسرار التجسد حتى أن الكنيسة : خصصت حياة يومية على مدار السنة فى التجسد الإلهى من العذراء مريم و ذلك فى ثيؤطوكية الأيام و نأخذ مثالا بسيطاً لقطعة من ثيؤطوكية الأحد تقال كل يوم على مدار السنة فى التسبحة اليومية (شيرى نى ماريا) العذراء فى تجسد السيد المسيح منها أصبحت : 1- طريق خلاص آدم ، ونوح البار ، واسحق الذبيح ، و أشعياء. فآدم الحزين : (ثيؤطوكية الإثنين ) أخذ وعداً من الله أن نسل المرأة (العذراء ) أى السيد المسيح يسحق رأس الحية . و ظل آدم على هذا الرجاء محبوساً فى الجحيم منتظراً المسيح (نسل المرأة العذراء مريم) ليفك أسره ، و يكسر أبواب الجحيم الحديدية و ينقله إلى الفردوس الذى طرد منه بل و أعظم منه . و نوح البار : رأى بعينيه هلاك البشرية و خلص بالمعمودية عن طريق الفلك أى بالولادة الثانية الذى بمثاله تم خلاصنا بالميلاد الثانى لأن السيد المسيح بتجسده صار إنساناً. و بتجسده من العذراء أعطانا سلطاناً أن نصير أولاد الله غير قابلين للموت. لأن حياتنا الجديدة ابدية. إسحق الذبيح : رأى بعينى رأسه الخلاص من الموت بيد ابراهيم عندما رأى المسيح نسل العذراء يقدم ذاته بجسده ذبيحة بدلاً عنه. أما أشعياء : فهو كاتب الإنجيل الخامس الذى بدأه من الإصحاح السابع قائلاً " ها العذراء تحبل و تلد إبنا و يدعى اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا ". هو أشعياء الذى بدأ إنجيل الخلاص بالعذراء التى ستلد عمانوئيل (إش 7: 14). و بالعذراء التى ستلد لنا ولداً و تعطينا إبناً و يدعى اسمه الهاً مشيراً أباً ابدياً رئيس السلام (أش 9: 6) . فأشعياء راى فى السيدة العذراء كل بركات التجسد و الخلاص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التجسد الإلهي |
التجسد الإلهي |
عطر التجسد الإلهى |
وعد التجسد الإلهي (1) |
سر التجسد الإلهي |