يأتي هوشع في أول القائمة بين الأنبياء الذين يُطلق عليهم «الأنبياء الصغار». وليس معنى هذا أنهم أصغر في الأهمية أو القيمة، لكن في نطاق النبوة ومداها، وربما أيضًا لصِغر حجم النبوة في معظمها.
هوشع: معنى اسمه «خلاص». وتنبأ في أيام في «عُزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا، وفي أيام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل» (1: 1)، وهذا تقريبًا في القرن الثامن قبل الميلاد. وقد كان معاصرًا لإشعياء النبي، ويرجِّح البعض أنه النبي الوحيد الذي عاش في المملكة الشمالية (ربما باستثناء يونان)، وذلك لأن غالبية كلامه موجَّه إلى أفرايم (المملكة الشمالية)، وكذلك لمعرفته الوثيقة بمواقع وظروف هذه المملكة حتى أنه يدعو مملكة إسرائيل «الأرض» (1: 2) وملكها «ملكنا» (7: 5).
وقد استمرت خدمته حتى السنوات الأخيرة للمملكة الشمالية، إلى قبل السبي الأشوري بقليل، وبذلك يكون هو الصوت الأخير للمملكة الشمالية قبل سقوطها.