رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو سمعان الشيخ حقيقة هويّته بين الكتاب المقدس والتقليد والتاريخ لم يخبرنا الكتاب المقدس بتفاصيل كثيرة عن هويّة هذا الرجل، ولا عن عمره، ولا حتّى أنه كان "شيخ"، رغم أنه ذكر عن حنّة ابنة فنوئيل أنها كانت ارملة ولها من العمر 84 عاماً. معنى اسم "سمعان" ++++++++++++ إسم آرامي - عبري معناه: "الذي يسمع، المطيع، الذي يُصغي"، وفي العبرية هو شمعون Shimeon. نقرأ في سفر التكوين:"فحبلت ليئة وولدت ابنًا ودعت إسمه راوبين. لأنّها قالت إن الرّب قد نظر إلى مذلّتي. لأنّه الأن يحبنّي رجلي. وحبلت أيضًا وولدت اإبنًا وقالت أن الرّب قد سمع إني مكروهة فأعطاني هذا أيضًا. فدعت إسمه شمعون (سمعان) (تكوين ٣٢:٢٩-٣٣)" فالإسم مرتبط إذًا بإصغاء الله لطلبة ليئة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ الأسماء في الحضارة السامية كانت تعبّر عن حامليها أو عن حادث مرتجى. وهذا أيضًا يذكّرنا بما حصل مع هاجر: "وقال لها ملاك الرّب ها أنت حبلى فتلدين إبنًا وتدعين إسمه اسماعيل لأن الرّب قد سمع لمذّلتك" ( تكوين ١١:١٦). الأمر ذاته يحصل مع سمعان الشيخ وهو يحمل الرّب يسوع على ذراعيه، فإسمه يعبّر عن حالة الشكر والامتنان والتسبيح الذي يعيشه سمعان بمشاهدته للرّب الخالق. ذروة الفرح التي وصل إليها سمعان كانت بعبارته التي نردّدها في نهاية كلّ صلاة غروب:"الآن تِطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام.. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدًا لشعبك اسرائيل"( لوقا ٣٢:٢). سمعان الشيخ لم يعد يأبه بالموت، لا بل يقول "قلبي مستعد يا الله ". فأمام الله المتجسّد الذي يحمله طفلًا، أدرك الحياة الأبديّة والسلام الحقيقيّ، وهو يدعونا الآن لأن نحمل الرّب على أذرعنا وندخله هياكل قلوبنا ونفوسنا لنصبح خليقةً جديدة. اعتُبر سمعان شيخًا مع أنّه لا توجد كلمة واحدة في نص لوقا الإنجيلي تؤكّد أنّه كان طاعناً في السنّ. وقد شغلت الناس هويّة الرجل: من يكون؟ التقليد الأول حول شخصيّة سمعان +++++++++++++++++++ إذ استولى بطليموس الأول على أورشليم أرسل كثيراً من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيلّيني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية. أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني " فيلادلفي، أي محب أخيه" Ptolemy II Philadelphus (283-246 ق.م) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية Septuagint وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس Letter of Aristeas في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م. أشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر. أرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة. قسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 280 الي 282 ق.م. اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين Koinĕ التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق كان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية. ها العذراء تحبل خشي سمعان أن يترجم كلمة عذراء " تي بارثينوس" (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة " فتاة" . ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: " كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: " إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء" . عاش قرابة 320 عاما فكلّ بصره، وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر. جلس الشيخ في طريق العالم يتفرس لينظر متى يأتي سيد العالم كما وعد. جازت عليه أجيال، وجاز الموت هنا وهناك، ولم يتعرض له، والشيخ قائم ثابت ومستيقظ ليكون شاهدًا ببقائه لسيد الأزمان، لأن الكلمة حفظه في الطريق حتى يأتي الذي يأتي؟ هذا التقليد موجود في الكنيسة البيزنطية والكنيسة الروسيّة وكذلك في التقليد السرياني والقبطي والأرمني.. ومع ذلك فانه لا توجد عنه في مؤلّفات وكتابات الآباء القديسين القدماء أي إشارة تؤكّد حقيقته بشكل قاطع! بالإضافة الى ذلك فانّ موضوع "الترجمة السبعينية" ليس تماماً كما يوصَف، لأن السبعينية لم يقم بترجمتها مجموعات مختلفة وبعد الانتهاء قارنوها ووجدوها متطابقة! انّ هذه القصة غير حقيقية عن "الترجمة السبعينية" لأنّ من يدرس السبعينية يجد بالفعل أن كل مُترجِم لأحد الأجزاء اختلف أسلوبه في الترجمة عن الآخر، وتميل الترجمة الي الاسلوب التفسيري (التوضيحي) الى الأُمم الذين لم يكونوا يفهمون التقليد اليهودي. لذلك فالهالة القُدسيّه التي أُحيطَت بها "الترجمة السبعينية" غير دقيقة تماماً، فبعد اختلاف المسيحيين مع اليهود في القرن الثاني الميلادي، بسبب أن المسيحيين كانوا يستطيعون وبكل قوة اثبات أن يسوع هو المسيح المنتظر، من خلال اثبات تحقيق النبؤات المكتوبة في يسوع في أسفار العهد القديم، ولم يستطيع اليهود ان يردّوا عليهم، ووصلوا الي حلّ وهو رفض الترجمة السبعينية اليونانية وتحريم قراءتها، والرجوع الي نسخة عزرا العبريّة لأنّ معظم المسيحيين لن يستطيعوا أن يُجادلوا اليهود عبر النصّ العبريّ، ولهذا أوصى العلامة اوريجينيس لتلاميذه في مدرسه الإسكندرية أن يناقشوا اليهود بالنصّ العبري للعهد القديم، لأنهم لو استشهدوا بالسبعينية اليونانية، فانّ اليهود سيجاوبونهم بأنها مرفوضة لديهم. وبعد هذا الأمر بدأ اليهود يُقلّلون من قيمة السبعينية جداً، ويرفضوها بشدّة، ولكن في المقابل فانّ بعض المسيحيين بدأوا يُغالون من قيمة الترجمة السبعينية. ولكن لنتخيّل الموقف معاً، وفق ما يُقال فانّ الترجمة السبعينية قام بها 72 شيخاً قُسّموا الى 36 فرقة لتُترجم كل فرقة العهد القديم كامل، فلو كانت حدثت معجزة لسمعان، وهو واحد من الاثنين وسبعين مترجماً أو فرقه من 36 هل حدثت المعجزة مع بقيّة المترجمين أو المجموعات؟ أو على الأقلّ هو والشيخ الثاني المرافق له في الترجمة أم هو فقط ؟ التقليد الثاني حول شخصيّة سمعان ++++++++++++++++++++ يذكر لنا "سفر متّى الأبوكريفي، وهو احدى الكتابات المنحولة المبكّرة في المسيحيّة، انّ سمعان كان بعمر ١١٢ سنة عندما حمل الرّب يسوع المسيح على ذراعيه. ويرجّح علماء ودارسو الكتاب المقدس أنه الرابان سمعان ابن العلّامة العظيم هِلّيل، الذي أنشأ المدرسة التفسيريّة المسمّاة باسمه، أبو غَمّالائيل المذكور في سفر اعمال الرسل والذي قيل عن بولس الرسول إنه تتلمذ عند رجليه ( أع 3:22) فريسياً. هذا ذُكر أنه كان رئيساً لمجمع السنهدريم عام 13م، وقد ترأس المجمع المذكور لمدّة أربعين عاماً، وهو المجلس الديني الأعلى لدى اليهود المؤلّف من 71 عضواً، ويعود تأسيسه الى عهد موسى النبي (عد11: 16و17و24و25). ولا تذكر الموسوعة اليهودية عنه أكثر من اسمه فقط، وأنه تولّى منصب رئيس المجمع، مجمع اورشليم العظيم (السنهدرين)، وما يُرجّح حقيقة هويّته أنه كان بالفعل يعيش آخر أيامه في زمن ميلاد المسيح، وأنه كان متقدّماً جداً في السنّ. عُيّن رئيسًا للمجمع بعد والده قبل زمان المسيح، ولكن تم إخفاء كلّ الكتابات عن زمنه وشهاداته، رغم أنّه أوّل من حصل على لقب رابان، وهو لقب راق جدًا في المجمع اليهودي. ولكن الأمر الغريب جدًا هو أن تُخفى كتاباته وشروحاته وهو يحمل هذا اللّقب الكبير (رابان)، وهو ابن معلّم من أهمّ الرؤساء اليهود صاحب مدرسة تفسيريّة باسمه وهي "مدرسة هِليل". لم يُكتب عنه في المشنه ولا في التلمود والجمارا، رغم أنّها تكلّمت على من هم أقل أهميّة بكثير منه، وهذا شيء يتعجّب له اليهود أنفسهم، فهو رجلٌ من أعظم شيوخ اليهود ولم يُذكر له أخطاء تدينه، فلماذا إذًا تم إخفاء تاريخه من قبل اليهود؟ هم يكتفون بذكر:"يسوع الناصريّ ولد في بيت لحم في سنة 3761 من الخليقة، وهو في السنة 42 من اغسطس قيصر، وكان ميلاده في آخر أيّام الرابان سمعان ابن هليل". وهذا يعني أنّه رئيس عظيم وطاعن في السنّ. هذا التعتيم يؤكّد أنّه لم يَرُق للمعلّمين اليهود ما قاله سمعان، أي قوله إن الطفل الذي حمله على ذراعيه هو المسيح المولود من العذراء بحسب آية إشعياء النبي (١٤:٧)، والتي لطالما شغلته هذه الآية بالتحديد، خاصة في ترجمتها السبعينيّة. هناك من استغرب قائلًا: كيف يعترف سمعان بمجيء المخلّص، المسيّا المنتظر، المعزّي، المناحيم، ويكون ابنه غمالائيل بعكس معتقده؟ يمكن للجواب أن يحمل أكثر من شق: - أتى اعتراف سمعان الشيخ في آخر أيامه بعد أن ترك رئاسة المجمع لكبر سنّه. - ليس من الضروري أن يكون الابن على نهج والده، وهناك أمثلة كثيرة في العهد القديم عن ذلك. - الفرق الزمني بين اعتراف سمعان الشيخ، وغمالائيل طويل جدًا ويزيد عن الثلاثين عامًا، وقد يكون غمالائيل تأثر بأمور كثيرة. ولكن يجب التوقّف عند المفارقة الآتيّة: ألم يُدافع غمالائيل بطريقة غير مباشرة عن تلاميذ الرّب يسوع؟ "فقام في المجمع رجلٌ فريسيّ اسمه غمالائيل، معلّم للناموس، مكرّم عند جميع الشعب، وأمر أن يخرج الرسل قليلاً". ثم قال للسنهدريم، أي المجمع اليهودي:«أيّها الرجال الإسرائيليون، إحترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا... تنحّوا عن هؤلاء الناس واتركوهم! لأنّه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضًا». فانقادوا اليه. ودعوا الرسل وجلدوهم، وأوصوهم أن لا يتكلّموا باسم يسوع، ثم أطلقوهم. (أع ٥: ٣٣ـ٤٠). يُذكر أن غمالائيل، والذي يعني اسمه هديّة الله، قد تعمّد على يدي القدّيسين بطرس ويوحنا، لكن ليس عندنا إثبات على ذلك. أنّى يكن الأمر فإنّه يتوقّع أن يكون سمعان قد رقد بعد فترة قصيرة من معاينة مسيح الرّب. وقد ورد أن رفاته كانت تكرّم في القسطنطينية في كنيسة القدّيس يعقوب، في القرن السادس للميلاد، أيام الأمبراطور يوستينوس. هل من سبيل للتوفيق بين التقليدين؟ ++++++++++++++++++++ على الأرجح أن القديس سمعان القابل على ذراعيه الاله هو بالفعل "سمعان ابن هِلّيل" الذي كان معلّماً في اسرائيل، يكتب ويُفسّر التوراة وأسفار الأنبياء، ورئيساً سابقاً لمجمع السنهدرين، والذي عاش 112 سنة كما ذكر عنه "كتاب متّى المنحول". وكما يوصف عنه فهو كان بارّاً جداً ويتوقّع تعزية إسرائيل، وأن النبؤات التي تتكلّم عن مجيء المسيح زمنياً اقتربت أن تتمّ، ومن خلال دراسته التوراتية وكتابته للتفسيرات، حدث أنه وصَل إلى ترجمة قول أشعياء النبيّ "هو ذا العذراء تحبل وتلد ابناً... " خشي أن يكتُب "عذراء تحبل وتلد " فأراد إن يكتب كلمة " فتاة " عوض كلمة "عذراء"، ولمّا تألّم في داخله لهذه الترجمة غير الدقيقة، ويبدو أن الشكّ راوده ودخل إلى قلبه، فتساءل: " كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وبين استحالة تحقيق ذلك بشرياً ، أعلن له الله في رؤيا خاصّة أنه لا يرى الموت قبل أن يري مسيح الرب المولود من العذراء. وبالفعل عاش كثيراً علي هذا الرجاء، الى أن رأي المسيح والعذراء تحمله للهيكل، وشهد له كما هو مكتوبٌ في انجيل لوقا نصّاً. ولكن لأجل شهادته الهامّة جداً، وبسبب مكانته العظيمه بعد انتشار المسيحية حاول اليهود اخفاء كل المعلومات عنه في كتاباتهم مثل: التلمود المشنه والجمارا، لكي لا يكتبوا أن رئيسهم وكبيرهم "سمعان" في يومٍ من الايام اعترف وشهد أن الطفل يسوع هو المسيح المنتظر، فلا تكون حجّة عليهم تدينهم. وقد يكون أن بعض المسيحيين في القرون الأولى، قالو بأن الموقف الذي حدث معه والرؤيا التي أُعلنت له، تمّت ليس في أثناء دراسته لأسفار الكتاب، ولكن أثناء ترجمة السبعينية، ويبدو أن مبرّر انتشار هذا الاعتقاد كان بسبب الصراع الشديد بين اليهود والمسيحيين الاوائل على "الترجمة السبعينية" وأهمّيتها، والتي كُتبت قبل المسيح بثلاثة قرون بأسلوب تفسيريّ، وتُقدّم مفهوم اليهود عن المسيح، وتشهد بقوة بأنّ يسوع هو المسيح، ممّا أدّى الى أن يزيد المسيحيين من قيمتها بشكل مبالغ به (ولكن أنا لا أقلّل من مكانة وقيمة الترجمة السبعينية، لأنها بالفعل عظيمة ورائعة وخاصّة في معرفة مفهوم اليهود النقيّ عن المسيح المنتظر ونبؤات الكتاب عنه، قبل أن يتلوّث فكرهم ومفهومهم برفضهم للرب يسوع المسيح في القرن الاول الميلادي) والذي نتج عنه في النهاية أن يتخلّي اليهود عن الترجمة السبعينية تماماً ويتبرؤوا منها، ويكون من القصص والروايات التي نُسِبَت اليها قصّة سمعان. أي أن قصّة سمعان مع نبؤة أشعيا حقيقيّة وحدثت بالفعل بكل تفاصيلها، بما فيها تشكّكه في لفظ "العذراء" والرؤيا التي حدثت له، والوعد الإلهي الذي تلقّاه بأنه سيعيش حتى يرى المسيح الموعود، ولكن الاختلاف فقط هو في زمن وقوع ذلك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|