كيف تبحر الطيور المهاجرة ؟
تستطيع الطيور المهاجرة أن تغطي آلاف الأميال في رحلاتها السنوية، وغالبا ما تسافر الطيور المهاجرة في نفس المسار عاما بعد عام مع القليل من الإنحراف، وغالبا ما تقوم طيور السنة الأولى بهجرة لأول مرة بمفردها، وبطريقة ما يمكنهم العثور على موطنهم الشتوي على الرغم من عدم رؤيته من قبل، والعودة في الربيع التالي إلى المكان الذي ولدوا فيه.
أسرار مهارات الطيور المهاجرة الملاحية المدهشة ليست مفهومة تماما، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الطيور المهاجرة تجمع عدة أنواع مختلفة من الحواس عند التنقل، ويمكن للطيور الحصول على معلومات البوصلة من الشمس والنجوم ومن خلال استشعار المجال المغناطيسي للأرض، ويحصلون أيضا على معلومات من موقع غروب الشمس ومن المعالم التي ترى خلال النهار، حتى أن هناك دليلا على أن حاسة الشم تلعب دورا على الأقل بالنسبة للحمام الزاجل.
تتبع بعض الأنواع وخاصة الطيور المهاجرة مثل الأوز المائي والغرنوق المسارات المفضلة في هجراتهم السنوية، وغالبا ما ترتبط هذه المسارات بمواقع التوقف المهمة التي توفر الإمدادات الغذائية الضرورية لبقاء الطيور، وتميل الطيور المهاجرة الصغيرة إلى الهجرة على جبهات واسعة عبر المناظر الطبيعية، وكشفت الدراسات الحديثة أن العديد من الطيور الصغيرة تسلك طرقا مختلفة في الربيع والخريف، للإستفادة من الأنماط الموسمية في الطقس والطعام.