محظوظين بمجيئه

[walaa farouk]

مرة كان في رجل أعمال كبير غني ومشهور
كان بيشتغل بره لسنين طويلة،
وكان عنده ابن صغير كان دايما يبعتله جوابات ومامته بتقرهاله،
وكان بيقوله فيها دايما.. اطلب اللي انت عايزه وأنا هبعتهولك،
وفعلا الولد كان بيطلب كل اللي نفسه فيه ومامته تبعته في الجواب
وبعد وقت قليل بتوصله الحاجات واللعب اللي طلبها،
وكان بيفرح بيها جدا الولد
ويحس إنه مميز عن كل أصحابه اللي في سنه.
وكانت دايما مامته تحكيله عن قد إيه أبوه ده راجل جميل
وطيب وقلبه كبير وبيحبه جدا جدا..
لكن كبر الولد ودخل الجامعة وكان دايما بيطلب من أبوه
الفلوس اللي محتاجها وكل اللي هو عايزه كان أبوه بيبعتهوله،
وكان طول ما هو في الجامعة يسمع من الدكاترة اللي شافو أبوه
إنه قد إيه شخص جميل وإنهم يتمنوا يقضوا معاه وقت أو يقابلوه تاني
وفي يوم روح الولد البيت وقعد مع نفسه وفكر هو ليه كل الوقت ده
كان بس بيطلب من أبوه حاجات مادية لكن عمره ما كان نفسه
يشوفه أو طلب يقابله؟!
وفكر يكتبله جواب المرة دي ويقوله فيه إنه مش محتاج منه حاجة تاني،
لكن محتاج بس يشوفه!
وفعلا بعت الجواب وبعد أسبوع لقي الباب بيخبط،
فتح الباب لقي راجل وسيم وقور شيك واقف على الباب قدامه،
وفاتح حضنه ليه وبسرعة الولد إترمى في حضنه من غير ما يشك لحظة
إن هو ده أبوه اللي كان بيبعتله الجوابات واللي عمره ما شافه قبل كدا،
وقضى معاه أحلى سنتين في حياته..
وندم الولد على كل الوقت اللي ضيعه بعيد عن حضن أبوه
وكان مكتفي بس بالحاجات اللي بيطلبها منه..
واكتشف ساعتها إن الوقت معاه أهم وأغلى وأحلى وأمتع بكتير
من أي حاجة تانية، والأهم إن وجود أبوه في تفاصيل حياته
هي فعلا أكتر حاجة محتاجها.
دي بالظبط بتبقى حالتنا لما نتعرف على الرب يسوع شخصيا،
لما يكون لينا علاقة حقيقية معاه، مش مع الخير اللي بيديهولنا
ولا حتى مع المعجزات اللي بيعملهالنا،
علشان كدا يا باختنا بتجسد المسيح على الأرض لأجلنا،
يا بختنا علشان من وقتها بقى لينا الحق
نكون في علاقة شخصية قوية أبوية بنوية بينا وبين الله نفسه..
يابختنا بمجيئه وميلاده ❤😍