رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حتى أكبر القديسين اقترفوا الخطية يعتبر القديس غريغوريوس الكبیر من أھم القديسین، لمع بفضل سخائه وواجبه ً ان القديسین ھم كائنات لا كراعي النفوس كما ولمع بفضل تواضعه الكبیر. نفكر خطأ تُخطئ لكنھم أولاً رجال ونساء يضعون كامل ثقتھم في ّ. نحن جمیعنا مدعوون لنصبح قديسین ولا تمنعنا أخطاؤنا بأي شكل من الأشكال من الاستجابة لھذه الدعوة الإلھیّة. واعترف القدیس غریغوریوس نفسھ بأخطائھ في عظة فسر فیھا واجباتھ كحبر أعظم وأسف للنقص الذي یعاني منھ ”لا أنكر انني مذنب لأنني أرى ھفوتي واھمالي وربما الاعتراف بأخطائي یعطني مغفرة الحاكم الرحوم. عندما كنت أعیش في الدیر، كنت أستطیع ان أسیطر على لساني لجھة النمیمة غیر الصالحة وتكریس نفسي بشكل كامل للصلاة. ومنذ حملت على كتفي وزر المھام الرعویّة، لم أنجح في أن أتفانى بالكامل لأن روحي تتلھى بمسؤولیات عدیدة. غالباً ما یتوجب ّ علي أن أصغي بصبر لثرثرتھم غیر المجدیّة ولأنني أنا أیضاً ضعیف، أنجذب تدریجیاً الى ھذه النقاشات غیر المجدیّة وأتفاجأ بقول أمور لم أسمعھا من قبل. فأنزل الى مستویات أكرھھا. فمن أنا؟ وأي نوع من الحراس أنا؟ لم أكن أقف عند قمة النجاح بل أقبع في أعماق ضعفي.“ . لكنھ لم یصبح قدیساً بسبب ضعفھ بل بفضل ما فسر عنھ في عظتھ أیضاً ”ومع ذلك باستطاعة خالق ومنقذ البشریّة أن یعطیني، حتى وان كنت غیر مستحق، نعمة رؤیة الحیاة بشمولیتھا وقوة التحدث عنھا بفعالیّة فبفضل محبتھ لا أمنع نفسي من التبشیر.“ قبل القدیس غریغوریوس على الرغم من ضعفھ حیاتھ وقام بكل شيء محبةً بالمسیح ولذلك أعلنتھ الكنیسة قدیس ویستحق أن نقتفي آثاره. عندما نراجع حیاتنا، علینا بأن نعترف بأخطائنا لكن عوض التأسف على حالنا، علینا بقبول رحمة ّ ومغفرتھ. إن الھدف لیس تفادي السقوط بل النھوض بعد كل سقطة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نفسي يا ربي أكبر وأتفطم من الخطية |
ليس شيء أكثر دنسًا، ليس أكثر نجاسة من الخطية |
ليس شيء أكثر نتانة من رائحة الخطية |
لا يوجد إنسان أكبر من الخطية |
الخطية انفصال عن جماعة القديسين |