هل سبق لك أن اختبرت معجزة بطيئة؟
قد تستغربون عند القول ان الزواج معجزة فنحن نعرف ان المعجزة هي أمر غير اعتيادي وفائق للطبيعة يحققه اللّه. وتطلب الكنيسة التأكد من معجزات مثل شفاء عجائبي قبل تطويب ومن ثم تقديس أحد خدمتها.
انها معجزات “فوريّة” لكن هناك معجزات “بطيئة” تتبلور مع مرور الوقت.
لا يمكن القول ان المعجزة البطيئة يسهل تحقيقها أكثر من الفوريّة لكنه يصعب علينا التعرف اليها لأنها تتضمن سلسلة من الأحداث قد لا تكون بارزة بحد ذاتها لكنها تؤدي الى نتيجة واضحة.
تتضمن المعجزات البطيئة ما يُطلق عليه القديس جون هنري نيومان اسم “التدابير الإلهيّة” مضيفاً انه “يصعب تمييزها”. ويقول ان هذه التدابير ليست عجائبيّة بحد ذاتها لكنها “نعم سماويّة”..
قد يوّصف الناس ذلك بالحظ لكن ذلك خطأ إذ هذه الأمور هي أدوات اللّه لرسم وإعادة رسم حياة الناس كما تُحدث المعجزات فعلاً.
كثيرون هو الذين يرون يد اللّه في حياتهم الزوجيّة من اليوم الذي التقوا به بالشريك وصولاً الى المسار المشترك الذي حرص اللّه على تحقيقه.
فكروا في ذلك وفي حياتكم بصورة عامة، فكروا في الحي الذي ترعرعتم فيه والمدرسة التي ذهبتم اليها والمناصب التي حصلتم عليها (أو لا) والنجاحات والاخفاقات والأشخاص الذين دخلوا حياتكم – الأصدقاء، الأحباب، الزوج، الأولاد، المدراء، الزملاء… قد يكونوا مجرد معارف أو أشخاص لكنهم علامات لعمل اللّه في حياتنا.
لا تنتظروا وقتاً طويلاً في البحث عن معجزات فوريّة فإن حصلت ستعرفون! افتحوا أعينكم للمعجزات البطيئة التي تحصل في حياتكم! كلّها مدعاة للامتنان!