رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكايات غلق أبواب الفنادق في وجه الفتيات
مع نهاية يوليو الماضي، تركت رباب الصاوي عملها، أصيبت بالضغط النفسي، وظلت تبحث عن وسائل الاستجمام، ليكن رؤية البحر هو خيارها الأول، بحثت عن الفنادق المناسبة عبر شبكة الانترنت، عثرت على أحدهم وعبر اتصالًا هاتفيا رد عليها أحد الموظفين، أخبرها بالعروض المناسبة، أخذت المكالمة الشكل النمطي لتتبدل نبرة صوت الموظف حينما يعرف بأنها ستأتي بمفردها ليكن الرد: "الفندق مبيسكنش بنات لوحدها". رد صادم تلقته الفتاة الثلاثينية، وصفته بـ"العنصري"، بعدما أخبرها الموظف المسؤول بأن الفندق يمنع مبيت الفتيات بمفردها، وهو الأمر المتاح بالنسبة للرجال، حاولت "رباب" الاستفسار لكن دون إجابة واضحة. رباب: الموظف قالي خليكي عندك محدش هيدخلك استكملت الفتاة الثلاثينية مكالمتها مع الموظف الذي أخبرها بأنه يمكنها المبيت في الفنادق ذات الطابع الشعبي الرخيص، وإلا ستظل حائرة في شوارع الإسكندرية: "قالي خليكي عندك محدش هيرضى يدخلك والفنادق الرخيصة أصلًا بخاف من شكلها"، بحسب حديث "رباب" لـ"هن". لم تكن "رباب" هي الحالة الوحيدة التي واجهت رفض فندق مبيتها، لكونها فتاة بمفردها، فعبر إحدى صفحات "فيس بوك"، الذي روى تجربة فتاة تعرضت للمشكلة ذاتها، فالفندق الذي طلبت المبيت بداخله، كانت شروطه الأساسية هي منع النساء دون عمر الـ40 المبيت بمفردهن. فتاة: كنت بروح بشنطة سفري ويقولي ممنوع تباتي لوحدك الأمر ذاته واجهته فتاة إسكندرانية، تحفظت على ذكر اسمها، أنهت دراستها وقررت نقل حياتها إلى القاهرة، لتبدأ معاناتها في فنادق منطقة وسط البلد، التي رفضت أيضًا تسكينها بمفردها: "كنت بروحلهم وأنا لوحدي ومعايا شنطة سفر وبرضو يقولي ممنوع بنت تبات لوحدها"، بحسب حديثها لـ"هن". ردود مختلفة سمعتها الفتاة العشرينية مع إدارة الفنادق، التي رفضت مبيتها: "في اللي طلب مني بطاقة ولي الأمر وأنا أصلا عندي 27 سنة"، ومع منطقة مصر الجديدة تعرضت للأمر ذاته مع أحد الفنادق، الذي رفض تسكينها: "في صديق ليا عرض عليه أنه يعمل التسكين باسمه وأنا أبات لوحدي وبرضو رفضوا". عضو سابق بالفنادق: مفيش تعليمات بالشرط دا جيلان الجافي، عضو سابقًا بغرفة المنشأت الفندقية، ومدير حالي لأحد الفنادق بشرم الشيخ، أكدت بعدم وجود أي تعليمات أو لوائح تمنع مبيت النساء بمفردهن في الفنادق. وأوضحت "الجافي" في حديثها لـ"هن"، بأن الشرط الأساسي هي وجود البطاقة الشخصية، وعقد الزواج الرسمي لمبيت سيدة ورجل في غرفة واحدة: "منع البنات تبات لوحدها دا شرط مش موجود عندنا ومفيش تعليمات بكدا". وذكرت العضو السابق بغرفة الفنادق، بأن الحديث في هذه النقطة تعتبر تفرقة عنصرية: "ممكن يبقى ولد يبات لوحده ويبقى سلوكه مش كويس"، مؤكدة بأن شرطة السياحة تتواجد بالفنادق لمنع التجاوزات الأخلاقية. أبو خطوة: القانون يمنع التمييز بين الولد والفتاة فوق سن الـ18 ومن الناحية القانونية، علق الدكتور أحمد شوقي أبو خطوة، أستاذ القانون الجنائي، بأن القانون منع التمييز والعنصرية بين الولد والفتاة، فما مادام تعدى الشخص عمر الـ18 فهو مسئول عن تصرفاته. وتابع "أبو خطوة"، بأن منع الفتيات من المبيت بمفردهن في بعض الفنادق، أمر غير مفهوم، فإذا تعدين السن القانوني يتيح لهن فعل ما يرغبن في حدود القانون، وهو الأمر ذاته بالنسبة للذكور. تجربة مع أحد الفنادق: مبنسكنش بنات لوحدها وفي تجربة أجرتها محررة "هن"، مع أحد الفنادق الواقعة بالإسكندرية، للحجز بمفردها، أجرت الاتصال بأحد موظفي الفندق، أخبرها الأسعار القائمة للمبيت ليلة واحدة. حينما أخبرته المحررة بأنها ستأتي بمفردها، تردد الموظف في الحديث بعد ذلك: "معرفش بقى الحجز هينفع ولا إيه"، تابعت المحررة في السؤال عن المانع في ذلك: "الفندق حاليًا مبيسكنش سيدات أو آنسات لوحدهم استنى المدير الجاي ممكن يبقى كويس والوضع يتغير". هذا الخبر منقول من : هن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|