رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة
إنجيل القدّيس متّى 15 / 10 – 20 دَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا:لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟».فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع.دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة». فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل».فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان.فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف. تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان». التأمل: “وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة…” نحن لسنا عميان ، لأن قائدنا قد أعطانا النور لا بل هو نور العالم، هو الراعي الصالح الذي يعرف اسم كل منا، يعرف أعماقنا وما فيها من نوايا ونواقص، يعرف همومنا ومخاوفنا، يعرفنا حتى الصميم، ويحبنا حتى الصميم. القائد الأعمى يقود شعبه الى الهاوية، لأنه مستبد والاستبداد يُعمي البصيرة، لأنه حاقد والحقد يُعمي القلوب. اذا اجتمع الاستبداد والحقد في شخص واحد تتولد “الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف”!!!! ويغيب السلام.. اذا كان العالم يضج بالمآسي لأن قادته عميان.. اذا كانت الحروب تغذي ذاتها وتجدد ذاتها في بلد ما فإن قادته عميان… اذا كان أهل البلدة يتصارعون وأهل البيت يتقاتلون والناس تبحث عن السبب ولا تجده فان إنجيل اليوم يكشف لنا السبب.. وهو أن القيّمين على البلدة عميان.. ورب البيت أعمى!!! أما الرب فهو يعرف الانسان في أعماق أعماقه، يعرف أفكارنا وأقوالنا وأعمالنا، ويريد أن نتحد به لنصبح شركاءً له بالوداعة واللطف، والتواضع وطول الأناة.«لأن الذين سبق فعرفهم، سبق فحدّد أن يكونوا مشابهين لصورة ابنه حتى يكون بكراً ما بين اخوةٍ كثيرين».(رو 8، 29). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حُفْرَة |