رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين
إنجيل القدّيس متّى 10 / 8 – 15 قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة. التأمل: “إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين…” أعترف لك يا رب أني مريض متهالك، فكيف لي أن أشفي من به سقمٌ؟!! أعترف لك يا رب أني مائتٌ منذ ولادتي، وضعت جثتي طائعاً في قبور العالم فأنتنت وانتشرت رائحة الموت منّي… فكيف لي أن أقيمَ مائتاً اذا كان الموت يجتاحني؟!! أعترف لك يا رب أنًّ فيَّ برصٌ في نفسيتي، فأبتعد عن الذي لا يوافقني الرأي، أنتقد من هم خارج دائرتي، ليسوا من جماعتي، لا يعملون لمصلحتي، لا يبخّروني ويمسحون جوخي وينحنون أمامي، علّقت في رقبتي جرس إنذارٍ لأبعد عني الناس الذين يقلقون راحتي… فكيف لي أن أُطهّر من به برصٌ؟!! أعترف لك يا رب أن الشيطان قريبي، فالكبرياء من خصاله ومن خصالي، والكذب من صفاته ومن صفاتي… فكيف لي أن أطرد الشيطان بالشيطان؟!! أعترف لك يا رب أني لا أعطي مجاناً ما أخذته منك مجاناً، أنتظر دائماً أن أقبض مدحاً من هنا أو جميلاً من هناك، أقتني الذهب والفضة والنحاس وأهمل نعمتك، فأنا جبانٌ أخاف المغامرة، أخاف حبّك، أريد الضمانات الارضيّة قبلك أنت، والحسابات البشرية في مصارفهم أكثر منك… فكيف لي أن أسمع منك؟!! أعترف لك يا رب أني أهتم بالزاد قبل الطريق، وبالثوب والحذاء والعصا قبل الرسالة، لم ألبسك حتى الان رغم أني اعتمدت باسمك، ولا أتكىء على عصاك وعكازك في مسيرتي… أعترف لك يا رب أني أقفلت أبواب مدينتي على حضورك، وأبواب بيتي على وجودك، وأبواب قلبي على حبّك… فأنا لست أهلاً ولا مستحقاً لاستقبالك تحت سقف أفكاري وعقليتي… ها هم رسلك في كل مرة يأتون ويلقون سلامك عليَّ، وفِي كل مرة يعود سلامك إليهم وينفضون الغبار عن أقدامهم ويرحلون!!! أقف أمامك يا رب خجلاً، فليس لي الجرأة لأرفع عينيّ وأرى وجهك. لكن لديّ القدرة على الاعتراف أمامك بضعفي والصلاة إليك ليل نهار لترحمني، لانك حقاً كنزي الثمين الذي أغوى قلبي منذ الصبا… أنت فرحي ولذتي ولا أشتهي سوى أن ألبس ثوبك ليسترني من سقطاتي… أنت طريقي وحقي وحياتي، أعطني عصاك لاحطم كبريائي، وأعمل منها صليباً أنتصر به على الشيطان وتكون لي معك الغلبة على كل احتياجاتي فأنت سر شبعي وفرحي… آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|