منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2020, 10:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

سيرة /القمص دانيال يوحنا مقار
( كاهن ملوى المبروك )

++++++++



سيرة القمص دانيال يوحنا مقار



+ ولد هذا الأب الفاضل في قرية طحا الأعمدة التابعة لسمالوط بمحافظة المنيا فى سنة 1882م من عائلة كهنوتية مباركة ...
وقد اشتهر من هذه العائلة جده التقى القمص مقار الذى اتهمه البعض بأنه لايحفظ القداس باللغة القبطية .. فأرسل له مطران الايبارشية يستدعيه ليتحقق من هذا الاتهام المنسوب إليه .. فتوجه الكاهن المبارك إلى مطرانه وكانت زوجته قد لفت له ( رغيفا شمسيا ) ليسد به جوعه فى الطريق ... وحمل الرغيف وراء ظهره كما يفعل اهل الصعيد وتوجه إلى المنيا راكبا على دابة حيث مقر المطران .. وفى الطريق راح يسترجع صلوات القداس الإلهي باللغة القبطية .. كان يسترجعها بعمق وتقوى ووقار .. وعندما تقابل مع نيافة المطران لفت نظر المطران الجليل ما يحمله القمص مقار .. فإذ بالمنديل مخضب بالدم !!! فسأله ما هذا وماذا كنت تفعل طوال الطريق فقال له القمص مقار : هذا رغيف خبز .. وفى الطريق كنت اراجع القداس الالهي ... ففهم نيافة المطران انه حدث اتماما كاملا للسر وقد تحول الخبز إلى جسد ودم حقيقى ليسوع المسيح .. فقام بمناولة الحاضرين .. وصرف ملاك الذبيحة .. وقال للقمص مقار : ارجع بسلام إلى كنيستك وما انت فيه استمر فيه ..
وكان من الطبيعي انه فى وسط هذا الجو المشبع بالروحيات والتقوى ان يتربى الطفل ثم الشاب دانيال تترعرع فيه سمات التقوى والورع .. وان يكون مزودا بطاقات من الوسائط الروحية لتتفتح عينيه على طريق رسمه له الرب .. فبعد دراسته الابتدائية التحق بالمدرسة الاكليركية وتخرج منها وعمره حوالى تسعة عشر عاما .. فجال قرى ايبارشية المنيا يخدم بكل تقوى وامانة .. وعندما لمس شعب ملوى هذه الحمية الروحية والغيرة المقدسة رشحوه للكهنوت فاستجاب مطران المنيا لمطالبهم ورسمه قسا باسم القس دانيال فى سنة 1905 م على كنيسة السيدة العذراء بملوى .. واستقبله شعب ملوى استقبالا عظيما وكان موضع اعتزاز واحترام شعب المدينة كلها ... ثم ترقى قمصا بعد فترة قصيرة
كان ابونا القمص دانيال صاحب غيرة متقدة على رعيته ساهرا على شعبه ..فكان كثير الزيارات يهتم بكل شخص وكان محبوبا جدا من المسيحيين وغير المسيحيين لسماحته ومحبته وغيرته .... كان ذات مرة خارجا من منزله فتقابل مع احد المسيحيين الغير ارثوذكس فبادره ابونا بقوله : امتى يابنى هتيجى وتتناول من جسد الرب ودمه فأجابه ذلك الشخص : انا مستعد يا ابونا اجى واتناول لو انت جيت معايا واكلت من الفرخة اللى هعملها عشانك .. وكان ذلك الوقت فى الصوم الكبير .. فحاول ابونا اقناعه بان الصوم الكبير هو اقدس انواع الصوم ولا يجوز كسره باى شكل .. ولكن دون جدوى .. ومن اجل خلاص نفسه ذهب ابونا دانيال معه إلى منزله واكل قليلا جدا من الفرخة .. وفى اليوم التالى ذهب هذا الشخص إلى الكنيسة وتناول من جسد الرب ودمه وانضم فعلا إلى الكنيسة الارثوذكسية ... وفى نفس اليوم عندما دخل ابونا دانيال إلى الكنيسة وسجد امام الهيكل لفت نظره ان العذراء فى الصورة التى على يمين الهيكل تنزل من عينيها الدموع ... فركع ابونا امام الصورة وهو يقول : زعلانة ليه يا عدرا ؟ ..انا اكلت حتة فرخة صغيرة لكنى جبت لابنك خروف كبير ليدخل الحظيرة J... انها الدالة .. والمحبة الابوية الكبيرة ...
+ وكان مثالا للنزاهة ليس فقط فى نظافة الفاظه ولكنه كان ايضا مثالا عظيما فى الملبس والنظافة وحينما سأله احدهم عن اهتمامه بالملبس فأجابه ان الكاهن عنوان لشعبه ومثال لهم فيجب ان يعلمهم كل شئ ... وكانت له هيبة عجيبة فى وسط شعبه فاذا كانت مجموعة من الشعب تتحدث فى بعض النوادر وحل بينهم ابونا دانيال يلتزم الجميع الصمت ولا يستطيع احد ان يفتح فاه .. وكان مضيافا جدا فقد كان يستضيف فى بيته اى انسان غريب عن المدينة اذا حضر للصلاة فى الكنيسة
*وكان قنوعا جدا فلم يكن يتطلع إلى الامور المالية ابدا فكان اذا ما قدم اليه انسان عطية او نذر او تبرع .. كان يقول عبارة : خير كتير .. خير كتير ولا يفتح يده ليرى ما فيها بل يضع العطية داخل جيبه فى سرية ووقار ولذا اشتهر بالبركة .. ولقبه شعبه بالمبروك الذى لا يتطلع إلى المال أو محبة المال التى هى اصل لكل الشرور
* حضر اليه ذات يوم احد الجيران غير المسيحيين يشكو له من مرض ابن اخيه الذى حاروا فى امره .. ودرجة حرارته ارتفعت إلى 40 درجة مئوية وقرر الاطباء انها حُمى والامل معدوم في شفائه .. وجاء الرجل وطرح الطفل امام القديس فقام ابونا برفع الصليب على رأس الطفل وانتهر الحمى كما فعل المخلص ... وتمجد الرب فقام الطفل معافا تماما وبعد اقل من ساعة كان يلعب فى الشارع
* وذات مرة حضر زوجين إلى كنيسة العذراء بملوى وبعد ان تبادل معهما الحديث عرف انهما لم يرزقا بنسل .. فما كان منه الا ان وضع الصليب المقدس على رأسيهما وصلى صلوات طويلة .. واستجابت السماء .. فبعد مرور سنة بالضبط كانا قد انجبا ابنا اسمياه دانيال .. وتعهدا على زيارة كنيسة العذراء بملوى التى كان يخدمها القمص دانيال ...
+ * + وبعد جهاد عظيم وسهر لرعاية قطيع المسيح وتعب لا يستهان به كان لابد لتلك الروح العملاقة ان تستريح لتهتف مع المرنم ارجعى يا نفسي إلى موضع راحتك .. ففى يوم الخميس 2 فبراير سنة 1950م الموافق لفصح صوم يونان وبعد ان صلى القداس الالهى .. كان للقمص دانيال اشتهاء ان يخرج من ضيقة الجسد كما خرج يونان من ضيقة نفسه .. فتناول طعام الافطار ثم استدعى حفيديه وباركهما وصلى لهما .. ثم امسك الكتاب الذي يصلى به الصلوات الطقسية وفتحه قليلا ثم وضع به صليبه ووضعه تحت وسادته ... ثم فى هدوء عجيب وسط ترنيمات الملائكة والفرح السماوى فاضت روحه الطاهرة وخرجت لتعاين مجد فاديها الأمين الذى خدمته بأمانة وحب كل الايام ..
وما ان سرى الخبر فى ملوي الا وتلقاه الناس بالحزن الجارف لاحساسهم باليتم بعد ان رحل عنهم اباهم المبروك .. وعندما طالب افراد اسرته بدفن جسده الطاهر فى طحا الاعمدة مسقط رأسه ثارت ثائرة شعب ملوى وقالوا حاشا أن يخرج ابونا دانيال من ملوى .. انه ابونا ولابد أن يدفن بيننا .. وسلمت اسرته للواقع الملموس من شعب المدينة الوفى لأباه ودفن ابونا القمص دانيال فى مدافن ملوى بين احبائه من ابناء شعبه ..
+ عندما فتح ابنائه الكتاب الذى كان بين يديه وقت نياحته وجدوا ان الصليب موضوع عند صفحة صلاة الثالث ( صلاة صرف الروح ) وبالتأكيد ان هذه ليست صدفة ولكنها تدبير بالروح الذى لهذة النفس العملاقة التى عرفت ساعة انتقالها فأعدت الكتاب لصلوات يوم الثالث ..
* بعد دفن جثمان ابونا دانيال كان حراس المدافن فى ملوى يشاهدون انوارا تظهر من مقبرته فى فجر كل يوم أحد .. كما كانوا يشتمون رائحة بخور زكى عطر الرائحة .. وكانوا يسمعون صلوات ونغمات من تسبيحات القداس الالهى .. فانزعج الحراس فى اول الامر .. ولكن حين تحققوا من امر رجل الله وعرفوا ان هذه الامور عادية بالنسبة لرجال الله القديسين طابت نفوسهم وهدأت خواطرهم ومجدوا الله فى قديسيه ...
* وفى احد الايام ذهبت احدى السيدات إلى مقبرته كنوع من الوفاء .. ففوجئت بابينا دانيال نفسه يستقبلها شخصيا وهو يرتدى الملابس الكهنوتية ويسألها عن حياتها واسرتها ثم يصلى من اجلها ويعطيها الصليب لتقبله .. ثم اعطاها قربانة ساخنة ظلت تحتفظ بها فى بيتها للبركة ....
1882_1950
صلاتــه تكـــون معنـــــا اميـــــن
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دانيال النبي | تحدث دانيال ورؤيا يوحنا اللاهوتي
معجزة رهيبة جدا فى مزار الشهيد بيشوى القمص دانيال _معجزات الشهيد بيشوى القمص دانيال
المتنيح القمص دانيال يوحنا مقار
المتنيح القمص دانيال يوحنا مقار
القمص / مقار نصحى


الساعة الآن 06:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024