رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور
إنجيل القدّيس يوحنّا ١٢ / ٣١ – ٣٦ قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم. التأمل:”سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور..” كيف يسير الانسان بالنور؟ كيف يصير ابناً للنور؟ كيف يطرد سلطان هذا العالم، الذي هو الشيطان، خارجاً؟ يشرح بولس الرسول هذا الامر في رسالته الى أهل أفسس (٤ / ٢٥ – ٣٢) بطريقة عملية: – معالجة الكذب بالصدق وقول الحق.. – الانتباه الى الغضب كي لا يقود الى الخطأ.. – حدود الغضب غياب الشمس، كي ينتهي النهار وينتهي شره معه..(لا تغيب الشمس على غضبكم) – معالجة آفة السرقة بالعمل الشريف الصالح والجهد الشخصي، لتحقيق فائض في الدخل ومساعدة المحتاج… – استبدال الكلام النابي الخبيث من تجديف وتجريح وقدحٍ وذمٍ بالآخر بكلام إيجابي بنّاء فقط عند الحاجة كحبة الدواء “لتعطي نعمةً للسامعين”… – تسليم قيادة الذات الى روح الرب وهو كفيل بإزالة كل الشوائب الضارة من عقولنا التي تحجب عنا النور وتسبب لنا الأمراض الروحية والنفسية والاجتماعية من “مَرارَةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصُرَاخٍ وتَجْدِيف، وكُلُّ سُوء..” – معاملة “بَعضُنَا البعض” باللطف والصفح والرحمة “صَافِحِينَ بَعضُكُم عَنْ بَعْض، كَما صَفَحَ اللهُ عَنْكُم في المَسِيح..”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|