![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا نقول الله الآب؟
يعتبر الله في الديانة المسيحية أبا فنصلي قائلين: " أبانا الذي في السموات ". كما علمنا السيد المسيح، وإن قوة العلاقة وغنى المحبة والنعمة المتضمنة في هذا التعبير العميق والخاصة بإنجيل المسيح تبدو واضحة، وتظهر أبوته في ترأفه " كما يترأف الآب على البنين يترأف الرب على خائفيه ". ولكن أبوة الله هذه أعلنت بأنها نفس جوهرالذات الإلهية وبأنها وثيقة الصلة بالإنسان في إنجيل المسيح فقط. فإننا نستخلص من كلمات وحياة يسوع أنه دعا الله " أبا " ليس لأنه الخالق أو الحاكم أو.. ولكن لأنه يحبنا. وأبوة الله تسير في إتجاهين الإتجاه الأول: أبوته للبشر بالخلق والثاني: أبوته للمؤمنين بالنعمة. فقد خلق الله الإنسان مشابها طبيعته، حتى تتحقق بنوته لله ولكن الخطية وقفت حائلا دون تحقيق هذه الغاية التي لا يمكن تحقيقها الآن إلا بالفداء. وقد أخطأ الإنسان كان لا بد من أن ينال العقاب وهوالموت. ولكن الله، نظرا لمحبته للإنسان، قدم من يموت عنه، أي من ينوب عنه في الموت وهو ما يسميه الكتاب المقدس بالفداء. وهذا المبدأ عرفه الإسلام وليس بغريب عن المفاهيم. وهكذا أخذ الله جسدا وحلا بيننا، وعاش مدة ثلاث وثلاثين سنة ومات بالجسد نيابة وفداء للإنسان، ثم قام من الموت بعد ثلاث أيام. إنه الإله الكلي القدرة، أي القادر على كل شيء، فهل يعجز أن يتخذ جسد ويأتي إلى كوكبنا ويعيش معنا؟ إذا قلنا بإستحالة ذلك حددنا قدرته وإرادته وسجناه في مكان واحد هو السماء. والواقع بأن الله يعيش معنا وفي المؤمنين بروحه القدوس. فهو إذن روح في السماء، وهو جسد عاش على الأرض، إنه آب وإبن وروح قدس. ولننتبه أن كلمة إبن هذه لا تعني الولادة الجسدية بل تعني الذات. إبن الله هو ذات الله. هو نور من تعالى وجوهر منه. فالله في المسيحية واحد لا شريك له. وهذا الواحد هو في ثلاثة أقانيم آب وإبن وروح قدس وكل منها هو ذات الله، وهم واحد في الصفات والخصائص ولا إنفصال لاحدا عي الاخرعلى الإطلاق والمشكلة التي يواجهها القارىء في هذا الموضوع هي أن فكره ينطلق فورا إلى تصور آب وإبن، وإبن، وزوج وزوجة.. إلخ. من العبث أن ينصرف ذهنك إلى والدك أو إلى أبنائك الذين ولدوا بعد علاقات جسدية بين رجل وإمرأة. حاشا لله أن تكون له زوجة وأولاد. ونرجوك يا صديقي بأن لا تأخذ عبارة آب وإبن بمعناها الحرفي ولا بمعناها المجازي أيضا بل خذها بالمعنى الروحي الالهي الذي يتوافق مع وحدانية الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وبكلمات أخرى يؤمن المسيحيون بأن الله هو الروح وهو الحكمة أو العقل، وهو الذات الإلهية، فلذلك فإن المسيحيين يؤمنون بالوهية الآب والإبن والروح القدس، والكل واحد لا فرق بينهم. فلم يكن الله أبدا ثلاثة، ولم يكن الله أبا للمسيح بتوالد جسدي.
وهنا يجدر بنا أيها القارىء العزيز الإشارة إلى أنه لا توجد حقيقة بسيطة ولا سهلة. إن الحجر يبدو قطعة واحدة، ولكن الواقع أنه مركب من عدد لا يحصى من الذرات وقد تبدو قطعة خشب أمامنا ساكنة على حين أن الأمر الواقع أن بداخلها حركة دائبة لا تهدأ. إضافة أن جسم الإنسان الحي مركب من نفس وروح وجسد، وهذه الثلاثة تكون الإنسان الناطق. وهناك الشمس المركبة من نار ونور ومادة وكل من هذه تعمل وحدة التي هي الشمس. وهناك أمثلة عديدة التي تبسط لنا فكرة الثالوث والوحدة كما سبق و ذكرنا أما وقد رأينا هذا في العالم المادي، فكم يكون في العالم الروحي؟ يتبع |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل هناك علاقة بين طبيعة الله "الله محبة" وبين فهمنا للثالوث القدوس؟
نعم هناك علاقة أكيدة: + إن مفتاح المسيحية - كما نعلم - هو أن "الله محبة" (1يو 4: 8، 16). ونحن نسأل من كان الآب يحب قبل أن يخلق العالم والملائكة والبشر؟ إذا أحب الآب نفسه يكون أنانياً (ego - centeric)، وحاشا لله أن يكون هكذا، إذاً لابد من وجود محبوب كما قال السيد فى مناجاته للآب قبل الصليب.. "لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم" (يو 24: 17).. وبوجود الإبن قبل إنشاء العالم وفوق الزمان أى قبل كل الدهور; يمكن أن نصف الله بالحب أزلياً وليس كأن الحب شئ حادث أو مستحدث بالنسبة للآب. فالأبوة والحب متلازمان، طالما وجدت الأبوة فناك المحبة بين الآب والإبن. + ولكن الحب لا يصير كاملاً إلا بوجود الأقنوم الثالث، لأن الحب نحو الأنا هو أنانية وليس حباً، والحب الذى يتجه نحو الآخر الذى ليس آخر سواه (المنحصر فى آخر وحيد) هو حب متخصص رافض للإحتواء (exclusive love) بمعنى أنه حب ناقص.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ولكن الحب المثالى هو الذى يتجه نحو الآخر وإلى كل من هو آخر (inclusive love) وهنا تبرز أهمية وجود الأقنوم الثالث من أجل كمال المحبة.
+ وإذا وُجدت الخليقة فى أى وقت وفى أى مكان فهى تدخل فى نطاق هذا الحب اللانهائى، لأن مثلث الحب هنا هو بلا حدود ولا مقاييس.. هذا الحب اللانهائى الكامل يتجه نحو الخليقة حيثما وحينما توجد، كما قال السيد المسيح للآب: "ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم" (يو26: 17).. إن الحب الكامل هو الحب بين الأقانيم الثلاثة وهذا هو أعظم حب فى الوجود كله. + لكن يسأل سائل لماذا لا تكون الأقانيم أربعة أو خمسة؟ وللرد نقول أن أى شىء ناقص فى الله يعتبر ضد كماله الإلهى، كما أن شىء يزيد بلا داع يعتبر ضد كماله الإلهى. إن مساحة المثلث هى ما لانهاية، ومثلث الحب هذا يتسع حتى يشمل كل الخليقة، فأى كائن يقع داخل نطاق المثلث يشمله الحب، فما الداعى لرأس رابع أو خامس؟! ا لله ثالوث (وحدانية الله جامعة) وأمام محيط واسع وعميق من الإعلانات الألهية الواضحة عن حقيقة الثالوث نقف الآن.ولكن قبل الكلام عن هذا الحق الجوهرى لابد أن نشير إلى حقيقة هامة وهى: |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وإذا كان من المٌسلم به أن الشخصية تقوم دوماً على ثلاثة أركان هى: الفكر والشعور والإرادة، وأن الله هو الشخصية الوحيدة الكاملة إذا قورن بغيره من شخصيات خلائقه، لذلك كان لابد أن نعرف شخصيةالله بأنها:
الشخصية الوحيدة الفكر والشعور والإرادة - إذ هو أول كل شىء الإله المدرك لذاته. والمدرك لكل شىء صنعه. وتؤمن المسيحية بأن هذا الإله، الشخص الحى الواحد، ليس جسماً مادياً يمكن أن يرى أو يلمس أو يدرك بالحواس البشرية، فهو كما قال المسيح " روح"وهو أيضاً " أبو الأرواح " عبرانيين 12: 9. بيد أن المسيحي يؤمن بأن وحدانية الله جامعة، أى أن الله ذو ثلاثة أقانيم: الآب والإبن والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد ولهم جوهر واحد. بناء على ما تقدم، إذا قلنا أن الله مثلث الأقانيم وإذا قلنا أنه واحد فى الجوهر فهذا ليس معناه، على الإطلاق، أنه هو ثلاثة أو أنه واحد. ليس هو ثلاثة بمعنى العدد. العدد لا علاقة له بالله. لا يستطيع الإنسان أن يعد إلا المحسوسات. الله لا يعد لأن من عده فقد حده. يتبع |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اخي القارئ الحبيب
يجب ان تعلم جيدا ان الايمان بالله ليس ايمانا نظريا ابدا و ان كل ما كتب قد كتب لتعليمنا و لنعرف من هو الله الذي اعلن لنا عن ذاتة فان كنت تعرف ان الله موجود حسنا تفعل لكن يجب ان تكون لك شركة حقيقية مع الله لتقف امامة كل يوم و تتحدث معة و تخرج لة عن كل ما في قلبك لانة يحبك و يريد ان يسمع منك و ان كان يعرف شكواك فهو يريد ان تأتي بكل ما لديك لتلقية امامة و تقرأ من كلمتة و تتعمق و تتأمل فيها و اهم شئ ان تنضم الي كنيسة الله و تواظب علي الوجود بها بأستمرار مصليا الي ربي و الهي و مخلصي ان تكون هذة الكلمات سبب بركة لكل من يقرأها |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() شكراً على مشاركتك
ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|