رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في رومية، هجم الجنود على الأسقف سكتوس، وهو يصلي مع رعيته في السراديب، وأمسكوه وساقوه ليقتل، وفيما هو سائر أمسكه شماسه وهتف باكياً " الي اين انت ذاهب يا ابتي تاركاً إبنك". فرد الأسقف " الي حيث تتبعني بعد بضعة أيام". فتعزي بهذا الوعد، وشرع يتأهب للعذاب، فوزع كل ما كان تحت يديه من أموال الكنيسة على فقرائها ، ولما بلغ الملك أن الكنيسة غنية ذات خزينة مملوءة من التحف والأواني الذهبية والفضية، وأن الشماس هو الوكيل عليها، أحضره وأمره أن يريه تلك الخزينة، فصارحه الشماس بأن خزينة الكنيسة غنية وليس في سراي الملك نظيرها. وطلب إمهاله ثلاثة أيام حتى يتسنى له أن يعرض للملك قسماً كبيراً منها، فأمهله تلك المدة، وطاف الشماس في انحاء المدينة وجمع الفقراء والمساكين الذين كانت الكنيسة تعولهم وتهتم بهم، ثم انطلق الي الملك وقال له: تعالي معي لأريك الخزينة التي اذا إستوليت عليها تغنيك للأبد،.. فتبعه الملك ظاناً أنه سيحوز مالاً وفيراً، ولما شاهد جمهور من العميان والمقعدين وقف مذهولاً، فقال له الشماس مشيراً إليهم" هذه هي الخزائن التي وعدتك بها، وهذه هي تيجان الكنيسة، ورأس مالها، فدونك إليها تصرف فيها كما شئت" ولما إحتدم الملك غيظاً، ونظر شزراً، اردف الشماس بقوله " ما بالك تغتاظ، إن الذهب ما هو إلا مادة حقيرة، وهو علة رزايا كثيرة، ولكن الذهب الحقيقي هو النور الذي يُضيء على هؤلاء الفقراء. " فقال له القيصر،" انت تسخر مني يا لورنسيوس؟ أنا اعلم انك لم تفعل ذلك إلا لكونك لا تبالي بالموت ، فلا ترجو مني أن أميتك هكذا سريعاً، بل إني سأطيل عذابك" وأمر بضربه بالسياط حتى تهرأ لحمه، ثم أحمي لوحاً حديدياً وربط الشماس فوقه ليموت من حرارته، فلما إحترق الجانب اللاصق للحديد الملتهب طلب القديس ان يحول الي الجانب الآخر، فأجيب الي طلبه، وبعد برهة رفع عينيه إلى فوق وصلي ثم أسلم الروح. - بركة صلوات الشماس الشهيد لورنسيوس والاسقف الشهيد سكتوس فلتكن معنا آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شهداء ليبيا - الشهيد أبانوب عياد عطيه - الشهيد ماجد سليمان شحاته - الشهيد يوسف شكري يونان |
صورة القديس الشهيد لورنسيوس |
القديس الشهيد لورنسيوس |
لورنسيوس الشهيد |
الشهيد كيرلس الشماس |