رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صدمتني سيارة فغيرت حياتي
روى شاب قصَّته قائلاً: كنت أحلم بالزواج من فتاة أُحبَّها، وأُنجب أطفالاً ألعب معهم فمحبَّتي للأطفال شيء لا أستطيع وصفه و لمَّا أنهيت دراستي عملت في شركة براتب شهريّ (800) جنيه و رأيت فتاة أحببتها ولم أتخيل حياتي بدونها! و في يوم أخبرتني عن وظيفة أفضل في شركة استيراد وتصدير براتب (1500جنيه) شهرياً، فتركت عملي وذهبت مُسرعاً، وبينما كنت أسير و الفرح يغمرني، صدمتني سيارة كانت تقودها فتاة، فلم أشعر بنفسي إلاَّ وأنا على الفراش في المستشفى بعدما استيقظت من الغيبوبة! و عندما أمعنت النظر في الناس من حولي رأيت أطبَّاء وممرِّضات.. و بينهم فتاة جميلة جدَّاً، تمسك بوكيه ورد وتقف أمامي وتنظر إليَّ بعين حزينة و منكسرة! فسألتها: من أنتي؟ و أين أنا؟ وماذا حدث لي؟ فقالت لي: إهدأ الآن وستعرف كل شيء في وقته، وبعد لحظات صرخت من ألم في رجلي، و عندما نظرت اكتشفت مأساتي فسوف أعيش بلا رجلين مدى الحياة، فانهارت أعصابي من هول الصدمة! وبكت الفتاة على ما فعلته. لحظات قاسية مرَّت عليَّ.. بعدها اقتربت الفتاة من فراشي وشرحت لي ما حدث، فقمت بالاتِّصال بحبيبتي في الهاتف، فأتت مسرعة إلى المستشفى و عندما رأتني أُصيبت بصدمة، ثمَّ قالت: أسفة! أتمنَّى لك الشفاء! ثم انصرفت! و بعد حوالي نصف ساعة أرسلت لي رسالة على الموبيل تقول فيها: أعتذر! لا أستطيع أن أُكمل المشوار معك! لقد جائني عريس و في البيت يُريدون أن أتزوَّجه! وأغلقت هاتفها! كل هذا والفتاة الجميلة تقف بجانبي تبكي وتنظر إليَّ بألم! بعد أُسبوعين سمح لي الدكتور بالخروج على كرسٍ متحرّك ورافقتني الفتاة، عندما دخلت المنزل صرخت بأعلى صوتي لأنِّي لم أستطع الحركة، و قلت: لماذا يارب تجعل حبيبتي تتركني؟ لماذا تجعل الوظيفة تذهب منِّي؟ لماذا تجعلني أحيا بقيّة عمري عاجزاً؟ ولم يدُم حزني طويلاً بعد أن رأيت عمل الله معي، ففي يوم وصلني استدعاء من الجيش وبالطبع لم أذهب، و ذهب شخص من دفعتي فمات بسبب إنفجار بمستودع أنابيب الغاز القريب من المعسكر، وعرفت أنَّ حبيبتي الأولى تزوَّجت أحد جيرانها وهي على خلاف معه يوميَّاً لأنَّها تُعاني من عُقم، فحزنت عليها وشكرت ربِّي لأنِّي متعلِّق بالأطفال جدَّاً! و عندما كنت أتصفّح الجرائد قرأت أنَّ شركة الاستيراد والتصدير قد أعلنت إفلاسها بسبب ديون للبنوك، ممَّا دفعهم إلى تصفية جميع العاملين بها، فشكرت ربِّي على رحمته بي. و طول هذه الفترة الَّتي دامت أكثر من (70) يوماً، كانت تلك الفتاة الجميلة تزورني بمداومة، وتُحضر لي احتياجاتي، فأحببتها جدَّاً، وفي يومٍ أتت وقالت لي هل تقبل الزواج منِّي؟ فارتعش جسمي وقلت لها ماذا تقولين؟ أنا لا أقبل الشفقة من أحد! فقالت ليست شفقة فأنا قد أحببتك! و قريباً سوف تعمل مديراً بشركة والدي، وكل عملك سيكون على مكتب و لهذا لا تقلق من ضعف الحركة فاندهشت وقلت والدموع تنهمر من عينيّ: سامحني يارب فقد عاتبتك وأنا لا أعرف عُمق حكمتك وغنى رحمتك! فلولا هذا الحادث لتزوَّجت عاقراً، لا تُحِب في الكون غير نفسها! وكنت قد ذهبت إلى الجيش لأكون مع الموتى مثل صديقي، و إن لم أمت لكنت الآن عاطلاً مثل غيري من العمَّال، الَّذين فقدوا وظيفتهم بعد إفلاس الشركة، فسامحني يارب لأنِّي بجهلٍ عاتبتك! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شيلتني دا كتير قوي شيلتني وفى خوفي جيت طمنتني نورت أيامي |
شيلتني وبعدتني عن شيلتي |
ماذا قالت له العذراء فغيرت الحكم من3 سنوات للاعدام |
صدمتنى بحبك !! |
معلومات صدمتنى لما عرفتها......... |