عندما نُفكّر في أنفسنا، فإننا نميل إلى التحيز بعض الشيء ضمن ما يُطلق عليه في علم النفس “تعزيز الذات”، وهو الميل لتقييم “سماتنا وقدراتنا بشكل إيجابي أكثر مما هو مطلوب بموضوعية”. في حالة المظهر الجسدي، هذا التحيز يقودنا إلى الاعتقاد بأننا أكثر جاذبية مما نحن عليه بالفعل.
هذا التحيز تم الكشف عنه عندا طلب باحثون من الأفراد تحديد صور شخصية لأنفسهم. على سبيل المثال، قدّم الباحثون صور حقيقية للأفراد، وكذلك صور معدّلة بطريقة تجعلهم أقل أو أكثر جاذبية. ثم طلبوا من المشاركين اختيار صورة حقيقية تُمثّلهم. وبوتيرة مستمرة، اختار المشتركون الصور التي تجعلهم يبدون أكثر جاذبية على الرغم من أنها معدّلة، في حين أن غرباء طُلب منهم اختيار صور تُمثّل المشتركين، قاموا باختيار الصور الحقيقية لكل مشترك بدقة>
هذا التحيّز في رؤيتنا لأنفسنا بأننا أجمل من الواقع تجعلنا ننظر إلى صورنا الشخصية بأنها لا تعكس ما نحن عليه بالفعل، وتُشعرنا بالامتعاض من رؤية هذه الصور وتُخيّب آمالنا من مظهرنا الحقيقي!