رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة جميلة من كلمات القديس ألفونس دي ليغاري
“أدعوكم إلى وليمة عرس تهيئةً لعيد الحبّ الأبدي معي” عندما تُدعون إلى بيت صديق عزيز، فإنّكم تسرّون، وتتجمّلون من أجله، وتستعدّون وتصطحبون معكم الهدايا والورود. وتقدّرون كلّ ما يقدّم لكم حقّ قدره، وتقبلونه بشكر وإقرار بالفضل. وتكون علاقتكم طيّبة بالآخرين، ومع كلّ واحد منهم، ويكون قلبكم جذلاناً. وعندما أدعوكم إلى وليمة حبّي، وأقدّم لكم مراراً وتكراراً أعظم حبّ ممكن، وعندما أقدّم ذاتي لكم، كيف تستعدّون لذلك؟ هل يكون قلبكم عندئذٍ ممتلئاً حبوراً، وتوقّعاً وعرفاناً بالجميل؟ هل يمتلئ بما يحصل؟ كلّ يوم… نعم، مراراً، وتكراراً، أدعوكم إلى وليمة عرس، تهيئةً لعيد الحبّ الأبدي معي… تيقّنوا من أن الشوق في قلوبكم يلائم وليمة الحبّ الحقيقيّة هذه، حتى تكونوا حينئذٍ مستعدّين لذلك اللقاء الأعمق والأكثر مودّة الذي من شأنه أن يفرحكم وينعشكم إلى الأبد. أيها الفادي الحبيب، يسوع المسيح، مع نهاية ذبيحة فصح العهد القديم، قد أسّست سرّ جسدك ودمك المقدّسَيْن ذكرى لآلامك، امنحنا إيماناً ثابتاً بهذا السرّ وحبّاً لاهباً، حتى تجد بهما نفوسنا غذاءً روحيّاً وافراً. آمين! يا يسوعي، أحبّك من كلّ قلبي، وأنا آسف لأنني قد أهنتُ جودتك التي لا حدّ لها مراراً كثيرة. فبمعونة نعمتك، أقرّر ألا أهينك أبداً بعد اليوم. وها أنا ذا الآن أكرّس لك ذاتي بكلّيتها، ومع ما أنا عليه من عدم الاستحقاق، أتخلّى عن إرادتي، وميولي، ورغباتي، وعن كلّ ما هو لي، وأقدّم الكلّ لك. ومنذ هذا اليوم فصاعداً، اجعل منّي ومن كلّ ما يخصّني ما يحلو لك. نفسي تطلبك وترغبك وحدك مع حبّك الكامل، ونعمة المثابرة، والتحقيق الكامل لإرادتك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|