رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحقيقة الاولي ان البركة عند ربنا أنواعها كتير قوي قوي .. الفلوس دي اقل واحدة من البركات ، لكن إللي أحسن منها اضعاف ، الصحة ، الستر و راحة البال و سلام الفكر و النوم الهادي ، حب الناس و احترامهم ، حل المشاكل و اكتشاف الخير اللي فيها ، شريك الحياة الفاضل ، الأولاد إللي يريحوا القلب .. لكن الحقيقة التانية أن محابس البركة في يد العدل الإلهي.. بيسيبها مفتوحة و يدينا كتير برحمته و احنا ما نستاهلش.. لكن لما نتمادي في الغلط ، و نعند، و نرفض سماع صوت الله منه و من الحكماء ، الحق الالهي يبتدي يقفل المحابس واحد ورا التاني ، عدلاً و تأديباً و فرصة لمراجعة النفس (ده لو الضمير استيقظ) .. تلاقي البركة اتحاشت، القرارات تطلع غلط ، و الخساير العاطفية ترف ، و الناس تبتدي ما تقدركش و تنفر منك من غير سبب ، و القبول اللي كان عندك يتبخر .. تطلع لك لخبطة من غير ما تعمل اي حاجة ، و تلاقي المشاكل تكبر من غير سبب ، و ما تلاقي لهاش حل .. تلاقي البيت كله مشاكل ، و الخناقات فيه تبقي كل يوم بلا سبب .. و الخدمة نفسها تفقد ثمرها ، تتعب علي الفاضي ، و تاثيرها عل الناس يتلاشي، و الخلافات فيها تزيد .. حتي الفلوس ممكن تيجي بس ما فيهاش بركة ، تيجي كتير و تتبعتر في عدم حكمة و سوء تصرف ، كأنك حططها في مصفي.. و الأمثلة كتير.. منها شمشون لما مشي في شهواته (قضاة ١٦ ) ، ربنا سابه شوية .. بس لما تمادي فقد شعره و قوته و نظره و بقي يطحن في السجن زي الدواب.. منها يعقوب اللي سرق البركة (تكوين ٢٦) بس فضلت عطلانة و ضيع من عمره ٢٠ سنة هربان في بيت خاله لغاية لما رجع طلبها بدموع (تكوين ٣٢) .. و منها داود اللي طاوع شهوته فزني و قتل (٢ صمويل ١١) ، فعاش أسوأ ايامه ، انطرد من ابنه و هرب منه و اتاخدت مملكته، و قعد سنين يدفع التمن.. و منهم انا و انت لو ما حطيناش مشيئتنا تحت ايدين ربنا .. خللي بالك .. المحابس في ايديه.. بس حتي لو اتقفلت، غير طريقك و راجع ضميرك و صلح سلوكك ، و اطلب وجه الله بأمانة، و مياه البركة ح تعود إلي مجاريها .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|