رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الشهيد قونن الإيصافري(اليبرودي!) (القرن3م) 5 آذار غربي (18 آذار شرقي) علّمه الإيمان المسيحي وعمّده باسم الثالوث القدّوس رئيس الملائكة ميخائيل بالذات. وقد كان رفيقاً له كل أيام حياته. عندما رغب والداه في تزويجه رضخ وكان أول عمل عمله ليلة زفافه أنه أخذ سراجاً ووضعه تحت المكيال ثم قال لعروسه: "إياهما خيرُ من الآخر النور أو الظلام؟ فأجابت: بل النور! فأخذ يحدّثها عن يسوع إذ هو نور العالم فنفذت النعمة إلى قلبها واهتدت. مذ ذاك عاشا كأخ وأخت. كما نجح في هداية والديه. ويبدو أن أباه، نسطر، مات ميتة الشهداء تمسّكاً بإيمانه بيسوع رباً. ولم يلبث والدا قونن وامرأته أن قضوا نحبهم فانصرف هو إلى الصوم والصلاة. وقد منّ عليه الربّ الإله بموهبة صنع العجائب وهدى أعداداَ وافرة من شعبه إلى الإيمان. يذكر أن أيصافريا منطقة جبلية في آسيا الصغرى بين بمفيلية وليكاؤنية وكيليكيا وسكانها مشهورون بوحشيتهم وميلهم إلى القتال. مما ورد أن الوثنيون جاءوا إلى قونن وقالوا له: أنت لك إلهك ونحن لنا ألهتنا. تعال نتسابق فمن يصل أولاً إلى المغارة يكون إلهه هو الأعظم، فقبل. انطلق المتسابقون على أحصنتهم يسابقون الريح. وما إن وصلت طلائعهم إلى المغارة حتى فوجئوا . كان قونن في انتظارهم وهو مرتاح منتعش فيما كانوا هم متعبين يتصببون عرقا، فتحيروا عبر أحداث من هذا النوع ظهر فيها إله قونن أنه هو الإله القوي. وظهرت فيها آلهة الناس أنها ضعيفة، تمكن قدّيس الله من هداية شعبه، ثم بشرهم بيسوع وعلّمهم. مذ ذاك اعتادوا أن يرددوا في كل سنة في ذكر شفيعهم: "واحد هو الإله الحقيقي، إله قونن! إلى ذلك تردد أن قونن حاز قدرة إلهية على الشياطين حتى كان يُلزم بعضها بحراثة الأرض كالعبيد و يحبس البعض الآخر في جرار يطمرها في الأرض. ولما وصل إلى إيصافريا حاكم جديد اسمه ماغنوس و في نّيته وضع المراسيم الملكية القاضية بملاحقة المسيحيين قيد التنفيذ, قبض على قونن و جلده وأدماه. لكن الشعب هجم على الحاكم و خلّصه فيما فرّ الحاكم خائفاً على نفسه. وقد بقى قونن قيد الحياة بعد ذلك سنتين ثم ارتحل إلى ربّه. ملاحظة: أورد البطريرك مكاريوس, ابن الزعيم, في القرن السابع عشر, في مؤلفه "قديسون من بلادنا" أن مكان القدّيس هو غربي مدينة يبرود المسماة بمفيلية. وأضاف "و إلى الآن موضعه معروف مشهور". وقال أيضاً انه زار المكان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|