منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 12 - 2019, 10:35 PM
 
Lebanese Male
نشط | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Lebanese غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124324
تـاريخ التسجيـل : Dec 2019
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 61

مار شربل... سكران بالله

ولد القديس شربل في 8 أيار من عام 1828في بقاعكفرا جارة قاديشا وأرز الرب، وهي أعلى قرية في لبنان، والده أنطون مخلوف ووالدته بريجيتا الشدياق اللذان عُرفا بالتقوى وعبادة الله. عند تمام اليوم الثامن من ولادته، عُمّد في كنيسة سيّدة بقاعكفرا وسمّي يوسف. وفي سنة مولده، وضع حجر الأساس لدير مار مارون - عنايا. ترك يوسف بيت والديه في سن الثالثة والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل سنة ابتدائه الأولى 1851-1852 في دير سيدة ميفوق أحد أجمل أديرة الرهبانية المارونية اللبنانية، هذه السنة لم تكن سوى مرحلة إعدادية للقديس شربل ليتوجّه بعدها إلى دير مار مارون - عنايا لكي يستعدّ مباشرة لإبراز نذوره الأولى. كانت سنة الابتداء الثانية في دير عنايا شبيهة بالأولى، غير أنها تميّزت عند شربل بجهد أوفر في التمرّس بالكفر بالنفس (أي مغالبة الأهواء ومقاتلة التجارب وإماتة الحواس وتذليل البدن دون رفض التضحية وإن شقّت على الطبيعة البشرية).

وفي نهاية السنة الثانية بعدما أبرز شربل نذوره، ألبس الأب الرئيس شربل ثوب الرهبانية فانضمّ نهائياً إلى جماعة السائرين في طريق المشورات الإنجيلية. بعد ذلك، سافر شربل برفقة أحد زملائه إلى دير كفيفان، حيث قضى ست سنوات في دراسة الفلسفة واللاهوت وتربّى على أيدي رهبان قديسين، كالأب نعمة الله الحرديني، المعروف بقديس كفيفان، والأب كسّاب الحرديني. جنى القديس شربل خلال سنوات دراسته الستة، حبّاً عميقاً للأسفار الإلهية التي أضحت مناراً لحياته الروحية، وبعد سنة على وفاة معلّمه الأب كسّاب الحرديني، رُسِم شربل كاهناً في بكركي في 23 تموز 1859 وكان آنذاك في 31 من عمره. هنا، تلقّى الأب شربل أمراً بالعودة إلى دير مار مارون - عنايا، حيث بقي 16 عاماً قبل اعتزاله نهائياً في المحبسة على قمة جبل "التجلّي". خلال الأعوام الـ 16، تمرّس الراهب شربل بأسمى الفضائل الرهبانية ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.وقد أجرى الله على يده في الدير آيات باهرة منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماء بدل الزيت، وبقوة إيمانه بالله أضيئت له كل ساعات صلاته الليلية. عندما أتمّ العام السادس عشر، طلب من رؤسائه، بإلهام من الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة، وأطلق العنان في المحبسة لكل رغائب قلبه سخيّ العطاء، فضاعف أعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى أصبح "إنساناً سكراناً بالله".

ومن تقشفاته أنه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة، ويلبس المسح على جسده، وينام قليلاً ويصلّي كثيراً، ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء. وما لبث أن انتشرعُرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء أمراضهم وخصب مواسمهم. وفي عام 1898 خلال الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القدّاس كعادته، فما أن تلا كلام التقديس ورفع الكأس والقربان، تالياً صلاة "يا أبا الحق"، حتى أصابه عارض الفالج، فاستمرّ رافعاً الكأس والقربان وأصابعه متشنجة عليه، إلا أن رفيقه الأب "مكاريوس" تمكّن من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله إلى غرفته. قاسى الأب شربل أوجاعاً مرّة مدّة 8 أيام، دون أن ينقطع عن إتمام قدّاسه، إلى أن أسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898. دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية، وقد شاهد أهل الجوار ليلة دفنه نوراً يتلألأ فوق ضريحه، وتكرّر ظهور النور طوال 45 ليلة، ولكثرة الخوارق، أذِن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، وأخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً. أُعيد جثمانه إلى قبر جديد عام 1926.

وفي العام 1950، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية، وأكّدتا أن جثمانه سليم صحيح كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه. وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً إلى الدير، فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من أمراض متنوعة ومستعصية، فضجّ لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في أروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين وخاشعين. في عام 1965، في ختام المجمّع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس إلى شرف الأكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين، كما شُيّدت على اسمه كنيسة في عنايا بالقرب من ضريحه، تُعدّ اليوم من أجمل الكنائس في الشرق. وأعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977. وحتى اليوم نسمع ونلمس العجائب التي يقوم بها القديس شربل لكل المؤمنين والمؤمنات من جميع الطوائف الدينية.
رد مع اقتباس
قديم 16 - 12 - 2019, 04:44 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: مار شربل... سكران بالله

ميرسي على السيرة العطرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 12 - 2019, 06:41 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,793

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: مار شربل... سكران بالله

بركة شفاعته تكون معنا آمين ...
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 12 - 2019, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مار شربل... سكران بالله


بركته تكون معنا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بقاعكفرا - مار شربل - المونسنيور والمياه العجائبية ! أعجوبة رائعة للقدّيس شربل
ظهر عليه القديس شربل وقال له “أنا مار شربل من لبناني جايي اشفيك”
كنا نردّد “شربل سكران بالله” واليوم رح نردّد “لبنان سكران بشربل”
شربل سكران بألله
اجابات طالب سكران في الامتحان


الساعة الآن 04:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024