المسيح قبل أن يتخذ جسداً بشرياً دون أن يتغير لاهوته إلى الشكل الإنسانى
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 7
أن الله «خلق الإنسان خالداً, وخلقه على صورة أزليته، ولكن بحسد الشيطان، دخل الموت إلى العالم», هذا الجسد الذي ملك عليه الموت للفساد، لم يحتقره، وانما قبله واتخذه لذاته دون أن يتغير لاهوته إلى الشكل والصورة الإنسانية. أنه لم يحتقر الوجود الإنساني ولم يهمله فأخذ خيالاً إنسانياً بدلا من الجسد الإنساني، وإنما هو بذاته الإله وُلد كإنسان، لكي يصبح الله والإنسان واحداً، كاملاً في كل شيء، فوُلد ميلاداً حقيقياً وطبيعياً. وهذا هو السبب في القول أن الآب «أعطاه اسما فوق كل اسم»، لكي يملك على السموات، ولكي يكون له سلطان لكي يُدين.