رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص”!
تَذَكَّرُوا الأَيَّامَ الأُولى، الَّتي فيهَا اسْتَنَرْتُم، وَصَبَرْتُم عَلى الآلامِ في جِهَادٍ طَوِيل، وصِرْتُم تَارةً مَشْهَدًا في احْتِمَالِ التَّعْيِيرِ والضِّيقَات، وتَارةً شُرَكَاءَ لِلَّذِينَ احْتَمَلُوا مِثْلَ ذلِكَ. فقَدْ شَارَكْتُمُ الأَسْرَى في آلامِهِم، وتَقَبَّلْتُم بِفَرَحٍ نَهْبَ مُقْتَنَيَاتِكُم، عَارِفِينَ أَنَّ لَكُم مُقْتَنًى أَفْضَلَ وأَبْقَى. إِذًا فلا تَتَخَلَّوا عَن ثِقَتِكُم، فإِنَّ لَهَا ثَوابًا عَظِيمًا. وأَنْتُم بِحَاجَةٍ إِلى ثَبَات، لِتَعْمَلُوا بِمَشِيئَةِ الله، فَتَنَالُوا الوَعْد. فبَعْدَ قَلِيلٍ قَلِيل، سَيَأْتِي الآتِي ولا يُبْطِئ. أَمَّا البَّارُّ فَبِالإِيـمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ارْتَدَّ فلا تَرْضَاهُ نَفْسِي! أَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا أَبْنَاءَ ارْتِدَادٍ لِلهَلاك، بَلْ أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص. قراءات النّهار: عبرانيّين ١٠: ٣٢-٣٩ / يوحنّا ١٧ : ٢٠-٢٣ التأمّل: إن الآلام والتجارب هي من أقسى ما قد يتعرّض له الإنسان أثناء حياته خاصّةً إن تعرّض للشكّ بمحبّة الله أو تساءل حول مدى عنايته الأبويّة به! يأتي هذا النصّ ليؤكّد بأنّ الجهاد، مهما طال أمده، ثوابه عظيم لأنّنا “أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص” خاصّةً إن كان لدينا اليقين بأنّه “سَيَأْتِي الآتِي ولا يُبْطِئ”! المسألة إذاً هي في قدرتنا على الحفاظ على الرّجاء وسط كلّ الصعاب التي يمكننا أن نعتبرها تجارب تهدف لزعزعة إيماننا وثقتنا بالله فينطبق علينا ما قيل اليوم وهو: “البَّارُّ فَبِالإِيـمَانِ يَحْيَا”! فهل نحن جاهزون لمغامرة الإيمان المحيي؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|