الذباب كالغالبية الكبرى من الحشرات الأخرى يمر في حياته في مراحل مختلفة، فإنه يبدأ كبيضة ثم يتحول إلى يرقانة ( دويدة) ثم إلى زيز وينتهي بذبابة مكتملة النمو، والقسم الأكبر من الذباب يضع بيضه في أمكنة تستطيع فيها اليرقانات أن تعتني بأنفسها، وأن تجد طعامها بسهولة، لأنها لا قوائم لها وهي عاجزة عموما، والذياب النبري مثلا يضع بيضه على الماشية وحين يفقس البيض تحدث اليرقانات ثقوبا في جلد البقرة وتتغذى منها محدثة بذلك تورمات كبيرة، وتضع الذبابات الأخرى بيضها في الأوساخ، كالروث أو النفايات حيث تتغذى اليرقانات حين تفقس.
هذا هو أحد الأسباب التي من أجلها نحاول منع الذباب من الوصول إلى طعامنا، إنه يلتقط الأقذار والجراثيم من هذه الأمكنة القذرة غير الصحية وينشرها حيث يغط، ويضع الذباب الأزرق مجموعات البيض الصغير الأبيض على قطعة اللحم النيئة المكشوفة في المطبخ أو عند القصاب، وبعد يومين أو ثلاثة أیام تظهر الدويدات اليرقانية الصغيرة البيضاء في قطعة اللحم .
من الذباب ما يضع بيضه على الثمار والخضار في البساتين والحدائق، فتشق اليرقانات طريقها في الثمار والخضار محدثة فيها سراديب دقيقة مما يتلف النبات، وكثيراً ما نجد يرقانة أو دويدة في ثمرة ناضجة مثلا، ثم أن إناث الذباب الكركي الطويل القائمتين يضع بيضه في أرض الحقول أو البساتين، فتأكل اليرقانات جذور الأعشاب ومواسم الحبوب كالقمح مثلا منزلة بها أضراراً كبيرة، وتسمى الدويدات بذوات الجلود النعلية لأن جلودها خشنة، يبلغ طولها سنتمترين أو أكثر.