رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبينا البطريرك كلينيكوس القسطنطيني (القرن 8م) 23 آب غربي (5 أيلول شرقي) كان القديس كلينيكوس يشغل منصب حافظ الأواني المقدسة(skevophylax)، في كنيسة والدة الإله في بلاشيرن، عندما جرى اختياره بطريركاً للمدينة المتملكة خلفاً للبطريرك القديس بولس الثالث (30 آب). تسبّب له هذا المنصب الرفيع الكثير من الأتعاب إذ كان الإمبراطور يوستنيانوس الثاني (685 – 695 و705 – 711) مستبداً ولم يُطق تحذيرات البطريرك في شأن سلوكه. ذات يوم استدعى الإمبراطور القديس البطريرك وطلب إليه أن يلفظ صلاة لدّك الكنيسة المدعوة الـ Metropoles، والواقعة بمحاذاة القصر، ليقيم محلها سبيلاً وصالة استقبال. أجابه القديس أن في الكنيسة المقدسة صلوات من أجل تكريس الكنائس وليست فيها صلوات من أجل هدمها إذ إن الله خلق العالم ليقيم في الثبات لا في الفساد. ولكن نجح موفدو الإمبراطور، بالضغط في إجبار البطريرك على ارتجال الصلاة التالية: "المجد لله الذي يصبر على كل ذلك، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين". ثم ما لبثت الكنيسة أن جرى هدمها. وإذ أضحى أداء الإمبراطور سيئاً إلى أبعد الحدود لكثرة خطاياه جرى انقلاب عليه. جُدِع أنفه وقُطع لسانه ونُفي إلى شرصونة في بلاد القرم. لكنه نجح في الفرار بعد عشر سنوات. وإذ شدّ البلغار أزره حاصر القسطنطينية. حاول إقناع مجلس الشيوخ والبطريرك بأقسام أنه لا يرغب في الانتقام من أحد. فقط أن يُقبل في المدينة المتملكة. لكن خبثه ما لبث أن استبان، فقد تمكن بتآمر بعض السكان معه، من دخول المدينة سالكاً طريق القناة. وما إن سرى الخبر بشأن وجوده حتى أصيب السكان بالهلع. قُتل الإمبراطور طيباريوس الثاني وسال الدم غزيراً في العاصمة. كما أمر يوستنيانوس بإيقاف القديس كلينيكوس الذي كان قد توّج غريمه وحسبه مسؤولاً عن التشويه الذي حصل له. لذلك فقأ عينيه ونفاه إلى رومية حيث أُقفل عليه حياً أربعين يوماً. فلما فتحوا ثغرة في الحائط وجدوه، بعد، حيّاً، لكنه رقد بالرب بعد ذلك بأربعة أيام ودُفن في كنيسة القديسين بطرس وبولس تبعاً لرؤيا، في شأنه، تلقاها بابا رومية في ذلك الحين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|