25 - 06 - 2019, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
إننا نتناول من «كلمة الآب» الرسالة الفصحية 3:4 لسنة 332 عظة إلى المعمدين الجدد للقديس أثناسيوس الرسولي لنأت الآن إلى صلوات تكميل الأسرار, فطالما أن الصلوات والتوسلات لم تبدأ فهذا الخبز وهذا الخمر هما ساذجان. ولكن بعد أن تُرفع الصلوات الكبيرة والتوسلات المقدسة، ينزل اللوغوس في الخبز والخمر، فيصيران جسده. |
||||
25 - 06 - 2019, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الرسالة الفصحية 5:5 لسنة 332 للقديس أثناسيوس الرسولي أما هم (اليهود), فكانوا يحفظون العيد بأن يمتلئوا بلحم خروف أخرس، وبأن يمسحوا قائمتي الباب بالدم، طالبين بذلك المعونة ضد اُلمهلك. وأما نحن، فإننا نأكل من «كلمة الآب» وندهن قلوبنا بدم العهد الجديد، وبذلك نعترف بنعمة مخلصنا علينا. لنطلب أن لا نأكل الفصح بدون استحقاق... بل لنكن أنقياء بالكلية حتى يمكننا أن نتناول من اللوغوس. |
||||
25 - 06 - 2019, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بسبب حلول الابن فينا يدعى أبوه أبًا لنا أيضًا للقديس أثناسيوس الرسولي - المقالة الرابعة ضد الأريوسيين يقول المسيح في بعض المواضع إن أباه يُدعى أبًا لنا أيضًا، وذلك بسبب اشتراكه في جسدنا. فإنه لهذه الغاية قد صار الكلمة جسدًا, حتى أنه لكون الكلمة هو الابن، فبحلول الابن فينا دعى أبوه أبًا لنا أيضًا. ولذلك يقول الكتاب: «أرسل الله روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا أبَّا، الآب» (غل 6:4), إذن، حينما يكون الابن فينا مناديًا أباه الخاص من داخلنا، فإنه يجعله يدعى أبًا لنا نحن أيضًا. |
||||
25 - 06 - 2019, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الله يدعو أبناءً له أولئك الذين يرى فيهم ابنه الخاص للقديس أثناسيوس الرسولي المقالة الأولى ضد الأريوسيين39، والمقالة الثانية 59 لا يمكن أن يكون هناك تبنى بمعزل عن الابن الحقيقي، الذى يقول «ليس أحد يعرف من هو الآب إلاَّ الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له» (لو22:10). بل وكيف يمكن أن يكون هناك تألُّه بمعزل عن اللوغوس؟... فإن كان كل الذين دُعوا أبناءً وآلهًة، سواء كان على الأرض أم في السماء، نالوا البنوة وتألَّهوا بواسطة اللوغوس؛ وإن كان الابن هو نفسه اللوغوس، فمن الواضح أن الجميع نالوا ذلك بواسطته.... ومن ذلك يظهر أننا لسنا نحن أبناءً بحسب الطبيعة، ولكنه الابن الذي فينا، وكذلك الله ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة، ولكنه آب للكلمة الذي فينا، الذي فيه وبه نصرخ: «يا أبا الآب»؛ وهكذا الذين يرى الآب فيهم ابنه الخاص، فأولئك يدعوهم أبناءً له. |
||||
26 - 06 - 2019, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بسبب الكلمة الذي فينا يُدعى الله أبًا لنا للقديس اثناسيوس- الدفاع عن قانون إيمان نيقية ظ£ظ، لقد أوصانا أن نعتمد، ليس باسم غير المبتدئ والمبتدئ، ولا باسم غير المخلوق والمخلوق، بل باسم الآب والابن والروح القدس. ونحن بتكميل ذلك نصير أبناءً بالحقيقة. وحينما ننطق باسم الآب فنحن نعترف ضمنًا بنطقنا بهذا الاسم بالكلمة الذي في الآب. ولكن إن كان يريد أن ندعو أباه الخاص أبًا لنا، فلا ينبغي اعتمادًا على ذلك أن نعادل أنفسنا بالابن الطبيعي، لأن هذا (الدعاء باسم الآب) قد صار لنا بسببه هو، فلأن الكلمة قد لِبس جسدنا وصار فينا، فبالتالي بسبب الكلمة الذي فينا، يُدعى الله أبًا لنا. لأن روح الكلمة الذي فينا، يدعو بواسطتنا أباه الخاص أبًا لنا. وهذا هو قصد الرسول حينما يقول: «إن الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا با آبا الآب» |
||||
26 - 06 - 2019, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
فرح الآب بالابن، وبنا نحن في الابن للقديس اثناسيوس - ضد الأريوسيين 82:2 إن الآب يفرح بذاك (بالابن)، وبنفس هذا الفرح يسر الابن بالآب، قائلاً: «كنت كل يوم لذَّته، فرحًا دائمًا قدامه» (أم 30:8), وهذا أيضًا يبين أن الابن ليس غريبًا عن جوهر الآب، بل إنه من نفس هذا الجوهر... لأن الله لا يصطنع لنفسه سببًا للفرح خارجًا عن ذاته... فمتى كان الآب بدون فرح؟ وإن كان دائم الفرح، فلابد أن يكون موضوع فرحه أزليا أيضًا. فبماذا يفرح الآب إلا بأن يرى نفسه في صورته الخاصة الذي هو الكلمة؟ وإن كان بعد خلقة العالم يفرح أيضًا ببني البشر، كالمكتوب في نفس سفر الأمثال: «ولذَّاتي مع بني آدم» (أم 31:8), فهذا أيضًا يتفق مع المعنى الأول؛ لأنه يفرح بهم هكذا: ليس كأن الفرح مضاف إليه من الخارج، بل بأن يرى الجبلة المصنوعة بحسب صورته الخاصة (الذي هو الابن)، حتى أن هذا الفرح أيضًا هو لحساب فرحه بصورته الخاصة (الذي هو الابن). |
||||
28 - 06 - 2019, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الابن الوحيد هو بعينه البكر بين إخوة كثيرين فحينما لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا وصار مشابها لنا من جهة الجسد، فقد صار من اللائق أن يُدعى «أخًا» لنا و«بكرًا لنا» مع أنه قد صار من بعدنا ولأجلنا إنسانًا وأخًا لنا بسبب مشابهة جسده لأجسادنا، لكنه مع ذلك يُدعى ويكون بالفعل «بكْرًا» لنا. للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 61:2-62 الله الذي كان للناس خالقًا، صار لهم فيما بعد أبًا بسبب كلمته الذي سكن فيهم. أما بخصوص الكلمة، فالأمر معكوس، فالله, وهو آب له بالطبيعة، صار له فيما بعد خالقًا وصانعًا حين لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا ومصنوعًا وصار إنسانًا... لأنه بينما كان جميع الناس هالكين بسبب معصية آدم، فإن جسده كأول بين جميع الأجساد الأخرى قد نجا وتحرر لأنه كان جسدًا «للكلمة» نفسه؛ ومن بعده نحن أيضًا لما نصير جسدًا واحدًا معه نخُلص أيضًا على مثاله.... فإنه هو «الابن الوحيد» بسبب ولادته من الآب، وهو «البكر» بسبب تنازله إلى خليقته، واتخاذه إخوة كثيرين له. |
||||
01 - 07 - 2019, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
كمال عمل المسيح فينا للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 23:3 أيها الآب، كما أعطيتني أن ألبس هذا الجسد، َأعطهم روحك القدوس حتى يصيروا هم أيضًا واحدًا فيه، فيكونون مكملين فيَّ. لأن كمالهم يُظهر حلول كلمتك فيهم، والعالم حينما يراهم كاملين ولابسين الإله، سيؤمن بالتأكيد أنك أنت أرسلتني وأني حللت فيهم. لأنه من أين جاء كمال هؤلاء؟ إلاَّ لأني أنا كلمتك الخاص قد أخذت جسد هؤلاء وصرت إنسانًا، وأكملت العمل الذي أعطيتني أيها الآب, فقد أُكمل العمل، لأن البشر بعدما يُفتدون من الخطية لا يعودون بعد أمواتًا، ولكنهم يتألَّهون أيضًا، فيصير لهم حينما ينظرون إلينا رباط المحبة بين بعضهم البعض. |
||||
01 - 07 - 2019, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 42:1 «وأعطاه اسمًا فوق كل اسم», عبارة أعطاه اسمًا لم تُكتب لأجل اللوغس ذاته, فإنه من قبل أن يصير إنسانًا كان معبودًا أيضًا من الملائكة ومن كل خليقة بسبب مساواته للآب، بل كُتبت هذه العبارة عنه بسببنا ولأجلنا، لأنه كما مات المسيح ثم رُفّع كإنسان، فبالمثل قيل عنه إنه أخذ كإنسان ما كان له دائمًا كإله، وذلك لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة. فإن اللوغس لم يقل قدره باتخاذه جسدًا حتى يسعى للحصول على نعمة أيضًا، بل بالحرى أنه قد ألَّه الجسد الذي لبسه، بل وأنعم بذلك أيضًا على جنس البشر. فكما أنه كان يُعبد دائمًا لكونه اللوغس الكائن في صورة الله، هكذا هو نفسه لمَّا صار إنسانًا ودُعي يسوع، لا تزال كل الخليقة تحت قدميه، تجثو ركبها لاسمه هذا، وتعترف أن تجسد اللوغس واحتماله الموت بالجسد لم يكن عارًا للاهوته، بل «مجدًا لله الآب», لأن مجد الله الآب هو أن الإنسان الذي خُلق ثم هلك، يوجد من جديد، ويحيا من بعد موت، ويصير هيكلا لله. |
||||
01 - 07 - 2019, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لما ارتدى الكلمة جسدًا صرنا نحن أيضًا مرتبطين بالكلمة للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 69:2 لما ارتدى الكلمة جسدًا, كما سبق أن شرحنا عدة مرات, بدأ كل سم الحية ينطفئ تمامًا من الجسد، وبدأت جميع الشرور الصادرة من حركات الجسد تُنزع منه، ومن ضمنها الموت أيضًا الملازم للخطية, أبيد كما قال الرب نفسه: رئيس هذا العالم يأتي ولا يجد فيَّ شيئًا, من أجل ذلك أُظْهر ابن الله: وكما كتب يوحنا أيضًا: لكي ينقض أعمال إبليس, فلما نُقضت أعمال إبليس من الجسد، حينئذ تحررنا جميعًا هكذا بسبب قرابتنا مع جسده، وصرنا منذ ذلك الوقت مرتبطين نحن أيضًا بالكلمة. والآن، بعد أن صرنا مرتبطين بالله، لا نعود فيما بعد نمكث على الأرض، بل كما قال هو نفسه: حيث يكون هو هناك نكون نحن أيضًا. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |