رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف الجبيلي قديس لبنان الجديد ولد الأب يوسف الجبيلي في 30 تشرين الأول العام 1887 في قرية بمهرين- جبيل وكان تلميذا في قريته ومدرسة الرعية، وترهّب في الرهبانية اللبنانية المارونية. علّم وعرّف وأرشد خلال تنقلاته بين عدة أديار ومدارس.وفي 4 آذار العام 1934، مرض بداء ذات الرئة مدة ستة أيام وتوفي يوم عيد الأربعين شهيدا في 10 آذار من العام نفسه. ما كان أبونا يوسف الجبيلي يخالط أحدا ويتجنب حتى رفاقه في المدرسة. وذات يوم، كان ذاهبا لحضور القداس في كنيسة مار يوحنا مرقس في جبيل، تُرافقه أخته حنّة (الأخت هيلانة في ما بعد). وكان مُطرقا بنظره إلى الأرض. وعندما وصلا إلى الطريق العام، قال لأخته: “إمّا اسبقيني، وإمّا تأخّري عنّي“. فأجابته: “أنا أختك”. قال: “مش كلّ الناس بيعرفوك أختي. أنا شب، وأنتِ صبيي، ما بيجوز نكون سبب شك لغيرنا“. لم يسمع عنه في صبائه أنه حدّث فتاة أو امرأة على انفراد. وبعد دخوله الرهبانية، ما نظر إلى امرأة، ولا حتى إلى وجه أخته. ولا تفرّس في وجه الصغار. وكان يلقب بـ “الأخ يوسف المغمّض” لأنّه كان خافض النظر باستمرار. ومن جملة أقواله في فضيلة العفة: “هيّي روح الفضايل كلها، إذا خسرها الراهب خسر دعوتو“. قيامة ميت شهد مخايل طنوس صقر من كفون، قضاء جبيل، في 10 حزيران 1934، وقال: “لي ابنة تُدعى سليمة مقترنة برجل اسمه بطرس شاهين مالك من كفون ولها ابنة اسمها جوزفين لها من العمر 5 سنوات. بينما هي سائرة في الطريق صحبة شقيقها في كفون، سقطت بغتة على الأرض وغابت عن الهدى، فاستدعينا لها الدكتور منصور كيريلّس من جبيل، فقال: “إنّ الابنة في خطر كلّي يلزم أخذها لجبيل. فأتينا بها لبيتي في جبيل، وهي لم تزل غائبة عن الهُدى ومشلولة اليد والرِجل للجهة اليسرى. ففي اليوم الثالث من مرضها، دعينا لها الطبيب الدذكور. وبعد المعاينة، قرر أنّ الابنة في حالة النزاع الأخيرة ولا نبض لها يختلع. طلبنا منه أن يعمل لها حقنة جلديّة. فقمنّع لألا يُطيل نزاع الابنة. فلمّا سمعت والدتها كلام الحكيم، أخذت بالصراخ. فاجتمع الجيران على صوتها، ومن جملتهم امرأة ميلاد طنوس سمعان المدعوة انطوانيت، وقالت: “أن لديها قليل من تراب قبر القديس الجديد الأب يوسف أبي غصن الجبيلي، إن شئتم أن أسستعمل لها هذه البركة. فطلبوا إليها بإلحاح. فذوبت قليلا من التراب في فنجان ماء ونضحت به الابنة، فحالا استفاقت من غيبوبتها ونادت: يا أمي، على مسمع الجميع. وزال عنها الخطر حالا. فأوصينا لولدي طنوس الذي ذهب صحبة الحكيم ليوصي لها على التابوت لأجل قيامها به إلى كفون. فتمنع صاحب التابوت أيوب برق عن استرجاعه فخسرنا له شيئا من قيمته، فاسترجعه. ففي المساء ليلا، أتى الحكيم المذكور صحبة قرينته لأجل تعزيتنا. فوجد الابنة براحة تامة. فأخبرناه عن سبب شفائها العاجل، فتعجيب لذلك”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مار شربل قديس من لبنان إلى العالم |
كيف عاش قديس شربل في لبنان؟ |
هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟ |
صلاة مار شربل قديس لبنان |
أقوال وحكم مار شربل قديس لبنان |