قديس قبطى عرف طريقة برايل قبل اختراعها ب 15 قرن ( القديس ديدموس الضرير )

[walaa farouk]

قديس قبطي كان يعرف طريقة برايل قبل اختراعها بــ 15 قرن

إنَّه القدِّيس العظيم ديديموس الضرير، وهو اسم يونانيّ معناه: تومـا.
وُلِدَ هذا القدِّيس العظيم في عـام (313م)، وعلى غير المتوقّع أصابه مـرض فـى عينيه،
ففقد بصره وهو فى سـن الرابعـة، قبل أن يتعلّـم القـراءة والكتابة،
لقد كانت صدمة مدوِّية لأُسرته وله، لأنَّه كان شغوفاً بالمعرفة ومحباً للعلم،
ولكنَّ الحزن لن ينفع والأفضل أن يتكيّف ديديموس مع حالته، فماذا فعل؟

تعلّم الأبجديّة بحروف بارزة منحوتة على لوح خشبيّ،
وعلّم نفسه كيف يقرأ بطريقة اللمس، وبذلك سبق لويس برايل المولود في (4/1/1809م)
بخمسة عشر قرناً فى استخدام الحروف البارزة للعميان،
وبهذه الطريقة استطاع أن يتعلّم بمهارة قواعد اللغة والبلاغة والفلسفة
والمنطق والحساب والموسيقى وغير ذلك من علوم..

كما تعلّم الهندسة التى كانت تحتاج إلى النظر أكثر من غيرها
، حتى إنَّه كان أعجوبة لكل من ينظر إليه أو يتعامل معه أو يسمعه.
وهكذا ذاع صيته وانتشرت سيرته واسمه فى كل مكان،
فعيَّنه البابا أثناسيوس الرسوليّ مديراً لمدرسة الإسكندريّة اللاهوتية فى عام (346م)
بسبب ذكائه ونبوغه وقدرته على الاستيعاب وقوَّة تأثيره.

وكانت هناك صداقـة وطيـدة بيـن كوكب البرِّيّة أنبا أنطونيوس والقدِّيس ديديموس
، وذات مرّة كانا يتحدّثان فـى الكتب المقدَّسـة،
فسأله أبـو الرهبـان إن كان حزينـاً على فقدان بصره؟
فلمَّا صمت ديديموس أعاد الأنبا أنطونيوس عليه السؤال مـرَّة ثانية فأجابه قائلاً:
إنَّه لا يزال يشعر بحزن شديد بسبب فقدان البصر، فقال له كوكب البرّيّة:
إنِّى متعجب من حزنك على فقد ما تشترك فيه معك أقل الحيوانات،
ولا تفرح متعزِّياً لأنَّ الله وهبك بصيرة أُخرى لا يهبها إلاَّ لمحبيه،
وأعطاك عينين كأعين الملائكة تبصر بهما الروحيَّات، فتعزّى ديديموس بهذا القول بقيّة حياته،
لذلك جيّد بنا أن ندعوه: القدِّيس ديديموس البصير.

[Mary Naeem]

بركته تكون معنا
ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى