منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2019, 03:18 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,159

أضواء على أيقونة شفاء الرجُل المُخلّع

في العديد من الأيقونات البيزنطية التي تكتب معجزة شفاء الرَجُل المُخلَّع
منذ ثمانٍ وثلاثين سنة (يوحنا فصل 5)، تأخذ بِركة بيت حِسدا شكل حوض المعمودية
، وهذا الشيء له دلالة روحية ولاهوتية عميقة، ويعكس الرؤية الأرثوذكسية للحَدَثْ الإنجيليّ،
حيثُ كان ينزل ملاك الرب من حينٍ إلى آخر لتحريك الماء،
وفقط الشخص الذي يسبق بالنزول أولاً إلى البركة من بعد تحريك الماء يُشفى من كلّ علّةٍ ومرضٍ اعتراه
، وفي هذا إشارة الى أن نعمة الروح القدس الإلهي في العهد القديم
لم تكُن ممنوحة لكلّ الشعب، بل مقتصرة على فئة محدودة من الناس،
وهم الأنبياء والملوك والكهنة، كما لم يكن الروح القدس ساكناً في قلوبهم على الدوام،
بل حالّاً عليهم في حين تأدية خدمتهم، النبويّة أو الملوكيّة أو الكهنوتية.


كما تُشير الأروقة الخمسة لِبركة بيت حِسدا إلى الشريعة الموسَوية،
المُمثّلة بالأسفار الخمسة (التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية)،
وتُشير إلى أنواع الذبائح الخمسة التي فرضها الناموس وهي: ذبيحة المُحرقة،
ذبيحة التقدمة، ذبيحة الخطيئة، ذبيحة الإثم، الذبيحة السلامية (راجع لاويين فصل 6)،
وذلك يرمز إلى أن ناموس العهد القديم وذبائحه كانت قاصرة عن شفاء طبيعة الانسان وتجديدها،
لأنها كانت شريعة وذبائح ظِليّة تؤشّر إلى عمل المسيح الخلاصيّ
وذبيحة الصليب في ملء الزمان والى مفاعيل المعمودية المقدسة.

أما في العهد الجديد فإنّ نعمة الروح القدس مُعطاة بسخاءٍ لكلّ المُستنيرين بالمعمودية المقدسة
ومِسْحَةِ الميرون المقدس، ففي المعمودية تتحقّق الولادة الجديدة للإنسان،
حيث يحلّ الروح القدس على مياه المعمودية
، وبواسطتها ينال المرء الإستنارة الروحية الداخلية، ويُشفى من فساد طبيعة آدم الأول الساقط
، ويلبس نقاء طبيعة آدم الثاني الجديد، أي المسيح
، فتبرأ طبيعتنا البشرية بالمعمودية من معطوبيتها وأمراض الأهواء المُفسدة للنفس،
وتتجدّد على صورة خالقها.

هذا هو الفكر والتعليم الآبائي الأرثوذكسي،
وهذه هي الخِبرة الشفائية للروحانية الأرثوذكسية،
وإلى هذا تُشير إحدى الصلوات في صلاة السَّحَر في أحد المُخلّع:
"إنّ الملاكَ كان ينزلُ أحياناً إلى بركة الغنم ويشفي واحداً في كلّ مرّة،
أمّا الآن فإنّ المسيح يُطهّرُ بالمعمودية الإلهية جَمعاً لا يُحصى"
(طروبارية من الأودية الثالثة - قانون المُخلّع).
رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2019, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أضواء على أيقونة شفاء الرجُل المُخلّع


ربنا يباركك
شكرا على المعلومات
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 05 - 2019, 12:12 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,159

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: أضواء على أيقونة شفاء الرجُل المُخلّع

ميرسي على مرورك الغالي أضواء على أيقونة شفاء الرجُل المُخلّع
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرجُل الذي أحب أن أكون .. " الرجُل الأمين " !!
سعيد هو الرجُل...
یُـغار الرجُل لآنه
تناغمت أضواء المناطق الحضرية مع أضواء النجوم
الليالي القمرية في منطقة عسير، حيث تناغمت أضواء المناطق الحضرية مع أضواء النجوم


الساعة الآن 08:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024