منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2019, 04:06 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,026

رسالة من أب إلى العاملين في مدارس الأحد

إخوتي الأحباء:
لتكثر لكم النعمة والرحمة والسلام.
لم أتشرف من قبل بمراسلتكم، لذا أود في البداية أن أذكر المناسبة التي دفعتني لذلك...
لقد كان يوم أمس الجمعة ٢٣/ ١٠/ ٩٨ يوماً مميزاً عندي، أعتقد أن ذكراه ستظل عالقة بذهني.
فقد أخذت (لأول مرة) ابني يوسف، الذي لم يكمل بعد عامه الرابع، إلى مدرسة الأحد.
وكنت في الطريق اشرح له
ماذا تعني مدرسة الأحد محاولاً تهيئته لها، إلا إني أشك أنه فهم ماذا أعني.
على أي حال قد وصلنا مبكرين واكتمل وصول الأطفال،

فأجلسته بينهم وجلست أنا في المقعد الأخير لأراقب ماذا سيحدث؟
كم كانت سعادتي بمنظر الورود الجميلة وهي تملأ قاعة اجتماعنا، وأيضاً ببشاشة
وحسن استقبال العاملين لهم. وبتلقائية وجدت نفسي ارفع صلاة حارة للرب
ليضمن حياة جميع هؤلاء الأطفال ليكونوا له ويختبروا خلاصه.
ولكي يبارك ويعضد بنعمته القائمين على خدمتهم.
ابتدأت أحداث مدرس ة الأحد بالصلاة والترانيم كالعادة،
ولا أكلمكم سراً أن بعض العبرات قفزت من عيني ( رغماً عني)
عندما رأيت ابني يقف في الصلاة خاشعاً، ثم ينطلق في الترانيم مهللاً،
وكلما زادت سخونة الترانيم كان يلتفت إلىَّ ملوحاً بكلتا يديه من فرط سعادته.
رغم يقيني إنه لم يستوعب شيئاً من الصلاة التي سمعها أو من الترانيم التي رددها،
فلا يزال عقله الغض الصغير لا يدرك معاني الكلمات،
إلا أن قلبه الرقيق البرئ كان فرحاً جداً بالترنيمات.

وكانت سعادتي أكثر في طريق عودتنا أنا وهو بالسيارة بمفردنا
فقد كان يجلس على المقعد الخلفي بمفرده مستغرقاً في ترديد الترنيمة الجميلة
التي تعلمها (خلي بالك ياعينيَّ شايفة إيه) وكنت ابتسم من قلبي وأنا اسمعه يرددها.
وعندما تخونه الذاكرة في استرجاع بعض كلماتها،
كان لا يتأخر عن حشو اللحن بكلمات لا معنى لها من عندياته (رطانة).
وفجأة ترك مقعده واقترب مني وأنا أقود، وقبلني قبلتين (عرفت بعد ذلك أنهما من قبيل الرشوة).
وابيتدأ يطالبني بإصرار أن أعود بالسيارة مرة أخرى إلى « مداسحد» (التي تعني مدارس الأحد).
وبالطبع أخذت وقتاً وجهداً كثيراً لكي أفهمه أن مدرسة الأحد قد انتهت الآن،
وإننا إذا رجعنا للاجتماع لن نجد أحداً هناك. ولكي أهدأ من روعه وأكفكف دموعه السخينة
أخذت أعد وأتعهد بأني سأفعل ذلك في الأسبوع القادم،

لكني اشترطت أن يقص عليَّ كل ما تعلمه اليوم. وكم فاض قلبي بالفرح
وأنا أسمعه يحكي لي بأسلوبه اللذيذ، قصة الخروف نونو الذي ضل والرب يسوع وجده وحمله،
ثم أراني بسعادة غامرة صورة هذا الخروف، والتي عليها تلوينه.
أخيراً ردد عدة مرات الآية الجميلة«الرب (عليَّ)» ( يقصد «الرب راعيَّ»).
واكتملت سعادتنا كأسرة عندما عدنا للبيت وأخذ يقص على أمه كل ما تعلمه في ذلك اليوم الجميل.
وبينما كان هو مشغولاً بسرد ماحدث لأمه
، كنت أنا مشغولاً بكتابة هذه الرسالة إليكم لأقول لكم من قلبي:
شكرا جزيلاً على تعبكم معنا، احتمالكم لأولادنا،
صبركم وطول أناتكم في تعليمهم ما سيقودهم لخلاص نفوسهم
، يقيناً لن ينسى الرب تعب محبتكم، فهو إله مجازا ويكافى مكافأة (إر ٥١: ٥٦).
إلا إني أيضاً وددت أن أشارككم ببعض ماجال في فكري من نحوكم:أولا خطورة مسئوليتكم :
أحبائي .. إن أولادنا بالنسبة لنا هم فلذات أكبادنا، أثمن ثرواتنا،
أروع عطايا الرب الزمنية لنا. ولقد أعطاهم الرب لنا آمواً إبانا أن نربيهم له بخوفه وإنذاره،
لكي يشبوا على معرفته وينالوا خلاصه ويكونوا نافعين له.
ولا أخفي عليكم شعورنا بهول هذه المسئولية المُلقاة على عاتقنا.

إلا أنكم بقبولكم طواعية لخدمة في مدرسة الأحد، فأنتم قي وافقتم وقبلتم أن تصيروا شركائنا في حمل هذه المسئولية المرعبة التي ننوء نحن تحتها. فخدمتكم ليست تسلية
أو مجرد ممارسة موهبة أو إشباع هواية، أو شغل لوقت فراغ، بل هي وكالة خطيرة. وبقبولكم هذه الوكالة. صار من المحتم عليكم أن تقدموا معنا حساباً للذي أوكلنا وأوكلكم علـى هؤلاء الأطفال لنقودهم لمعرفته كمخلص.
أحبائي . . إننا نضع بين أيديكم أغلى ما نمتلك على الأرض، نفوساً أحبها المسيح ومات لأجلها،
وستعطون معنا حساباً عنهم. فهل أدركتم خطورة مسئوليتكم.

ثانيا: تأثير شخصياتكم
أحبائي . . لقد استمعت للأولاد وهم يصلون ويرنمون، وراقبتهم وهم يتعلمون
، وبلا شك أن أذهانهم الصغيرة قد استوعبت الكثير مما سمعوا،
بل وربما حفظوه جيداً. إلا أن أود أن ألفت انتباهكم لشئ هام،
وهو أنهم يستقبلون كلمة الله التي علمتموهم إياها فقط كمعلومات تُحفظ في الأذهان،
إد أنهم لا يقدرون بعد على قبولها كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي ينبغي أن تُقبل
، ليس فقط في الذهن، لكن أيضاً في القلب لتؤثر في الإرادة و تغير الحياة
.وعليه فإلى أن يحين الوقت الذي فيه تنتقل الكلمة من أذهانهم إلى قلوبهم لتغير حياتهم،
هناك عامل آخر شديد الأهمية يسبق الكلمة زمنياً في القدرة على التأثير في الأولاد وتغيير سلوكهم،
إلا وهو شخصياتهم.نعم فالأولاد يراقبون كيفية تعاملكم بعضكم مع بعض كعاملين،
ويدققون جيداً في جلوسكم وقيامكم، في صمتكم وكلامكم، بل حتى في ملبسكم وهندامكم.
وكل هذا يطبع أكبر الأثر فيهم. فأنتم القدوة والمثل لهم


.أحبائي . .
إننا نرسل لكم صفحات ناصعة البياض، ستكتبون أنتم عليها أولى الكلمات عن الرب وعن خلاصه
، ستكتبون لا بحبر ولا بوعظ، لكن بسلوككم وبتصرفاتكم . .
فهل أدركتم خطورة موقفكم؟ثالثاً: عظمة غرضكمأحبائي . .
إني أعرف جيداً أن الوصول لعقل الأطفال ليس بالأمر السهل،
وليس كل شخص مُخلص في غرضه يصلح لتقديم درساً للأطفال.
فالمسألة تحتاج لموهبة طبيعية تفمكن صاحبها من الوصول لعقل وقلب الطفل في سهولة ويسر،
وتمنحه قبولاً في قلوبهم.لكن لأن غرضكم لا يقتصر على مجرد الوصول لعقولهم
بل غرس شخص المسيح في قلوبهم، لذا فالأمر يحتاج إلى ما هو أكثر من الموهبة الطبيعية،
لذلك أقول لصاحب الموهبة ليست العبرة أن تصل لعقل وقلب الطفل،
لكن الأهم هو هل وصلت إلى هناك ومعك المسيح؟
وهل نجحت بعد وصولك أن تترك المسيح في عقل وقلب الطفل؟

أم أن كل ما عملته هو أنك امتطيت صهوة موهبتك لتصل سريعاً لعقل وقلب الطفل تاركاً نفسك هناك؟
إن الأمر يحتاج بالإضافة إلى الموهبة إلى قوة الروح القدس، لذلك: اذكروا قول الكتاب
(إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ،
لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، )[١بط ٤: ١١]
واذهبوا للأطفال بعد ذهابكم لعرش النعمة واخدموا وأنتم معتمدين لا على مواهبكم
، بل على قوة روح إلهكم.

أحبائي . . إننا نرسل لكم عقولاً وقلوباً عطشى للقصة والمعلومة،
فاقتربوا منها بالمحبة وأوصلوا إليها بالموهبة، ثم أرووها بمياه الكلمة
. لكن لا تنسوا أن تزرعوا فيها شخص المسيح بقوة الروح القدس،
فهذا هو غرضكم. فهل أدركتم خطورة خدمتكم.
صلاتي لأجلكم، ليكن الرب معكم ويحفـظكم بنعمته
لتعيشوا حياة القداسة القادرة وحدها علي فتح الطريق لملء روحه،
فيمكنكم من حمل مسئوليتكم،
وتجميل شخصياتكم، وإنجاز غرضكم فتتم خدمتكم.
النعمة معكم
شريككم في خدمة السيد
رد مع اقتباس
قديم 30 - 03 - 2019, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة من أب إلى العاملين في مدارس الأحد

إننا نرسل لكم عقولاً وقلوباً عطشى للقصة والمعلومة،
فاقتربوا منها بالمحبة وأوصلوا إليها بالموهبة، ثم أرووها بمياه الكلمة
. لكن لا تنسوا أن تزرعوا فيها شخص المسيح بقوة الروح القدس،
صح يا قمر
ربنا يباركك حببتي
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2019, 10:29 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,026

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة من أب إلى العاملين في مدارس الأحد

ميرسى على مرورك الغالى رسالة من أب إلى العاملين في مدارس الأحد
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسالة هامة لخدام مدارس الأحد
مدارس الأحد
مدارس الأحد
مدارس الأحد | مدارس التربية الكنسيَّة
مجلة «مدارس الأحد» تعود لخطها الأساسى فى التنوير وترفض رسامة البطريرك من الأساقفة


الساعة الآن 12:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024