رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإن عرفنا فوائد الصوم، نجد أنه هبة من الله. نعم، ليس الصوم مجرد وصية من الله إنما هو هبة إلهية . إنه هبة ونعمة وبركة.. إن الله الذي خلقنا من جسد ومن روح ، إذ يعرف أننا محتاجون إلي الصوم، وان الصوم يلزم حياتنا الروحية لأجل منفعتها ولأجل نمونا الروحي وأبديتنا لذلك منحنا أن نعرف الصوم ونمارسه. وأوصانا به كأب حنون وكمعلم حكيم.. +++++++++ + أهمية الصوم + 8- والصوم يسبق كل نعمة وخدمة +++++++++++ كل بركة يقدمها لنا الله، نستقبلها بالصوم ، لكي نكون في حالة روحية تليق بتلك البركة. الأعياد تحمل لنا بركات معينة. لذلك كل عيد يسبقه صوم . والتناول يحمل لنا بركة خاصة. لذلك نستعد لها بالصوم. والرسامات الكهنوتية تحمل بركة. لذلك نستقبلها بالصوم. فالأسقف الذي يقوم بالسيامة يكون صائمًا، والمرشح لدرجة الكهنوت يكون أيضًا صائمًا، كذلك كل من يشترك في هذه الصلوات واختيار الخدام في عهد الآباء الرسل كان مصحوبًا بالصوم: "ففيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول.. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي" (اع 13: 2، 3). والصوم أيضًا يسبق الخدمة.. والسيد المسيح قبل أن يبدأ خدمته الجهارية، صار أربعين يومًا، في فترة خلوة قضاها مع الآب علي الجبل. وفي سيامة كل كاهن جديد، نعطيه بالمثل فترة يومًا يقضيها في صوم وفي خلوة في أحد الأديرة مثلًا، قبل أن يبدأ خدمته . وآباؤنا الرسل بدأوا خدمتهم بدأت بحلول القدس وكان صومهم مصاحبًا لخدمتهم، لتكون خدمة روحية مقبولة .. والخادم يصوم، ليكون في حالة روحية ، ولكي ينال معونة من الله، ولكي يحنن قلب الله بالصوم ليشترك معه في خدمته.. ولعلنا نري في حياة يوحنا المعمدان ، انه عاش حياته بالصوم و الخلوة في البرية، قبل أن يبدأ خدمته داعيًا الناس إلي التوبة. وليست الخدمة فقط يسبقها الصوم، بل أيضًا أسرار الكنيسة يسبقها الصوم. +++++++++ + أهمية الصوم + 9- أسرار الكنيسة يسبقها الصوم +++++++++++ سر المعمودية، يستقبله المعمد وهو صائم، ويكون إشبينه أيضًا صائمًا، والكاهن الذي يجربه يكون صائمًا كذلك . الكل في صوم لاستقبال هذا الميلاد الروحي الجديد . ونفس الكلام نقوله عن: سر الميرون ، سر قبول الروح القدس الذي يلي المعمودية. سر الأفخارستيا، التناول، يمارسه الكل وهم صائمون سر مسحة المرضي (صلاة القنديل) يكون فيه الكاهن صائمًا أيضًا. ولكن يستثني المرضي العاجزون عن الصوم، الذين يعفون من الصوم حتى في سر التناول. . وسر الكهنوت كما قلنا، يمارس بالصوم.. لم يبق سوي سر الاعتراف، وسر الزواج. وما أجمل أن يأتي المعترف ليعترف بخطاياه وهو صائم ومنسحق . ولكن لأن الكنيسة تسعي وراء الخاطئ في كل وقت ، لتقبل توبته في أي وقت، لذلك لم تشترط الصوم. أما سر الزواج فقد أعفاه السيد المسيح بقوله "لا يستطيع بنو العرس أن يصوموا مادام العريس معهم" (مر 2: 19) . ومع ذلك ففي الكنيسة الناسكة الولي ويستمران ذلك اليوم في صوم.. حاليًا طبعًا لا يحدث هذا.. إن بركات الروح القدس التي ينالها المؤمنون في الأسرار الكنيسة كانت تستقبل بالصوم، إلا في حالات الاستثنائية. وكما عرفت الكنيسة الصوم في حياة العبادة ، وفي حياة الخدمة، كذلك عرفته في وقت الضيق ، وخرجت بقاعدة روحية وهي أنه بالصوم يتدخَّل الله. +++++++++ قداسة البابا شنودة الثالث |
29 - 03 - 2019, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم هِبة
وكما عرفت الكنيسة الصوم في حياة العبادة ، وفي حياة الخدمة، كذلك عرفته في وقت الضيق ، وخرجت بقاعدة روحية وهي أنه بالصوم يتدخَّل الله. مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
29 - 03 - 2019, 10:18 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الصوم هِبة
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كل صلاح فيَّ هو من اللـــه و هِبة منه |
هضبة زومبا |
ماذا تعرف عن هضبة التبت ؟ |
الحب فوق هضبة الكيبورد |
الصوم هِبة |