رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم حبلى دون زواج
متى ١:١٨-٢٥ لوقا ١:٥٦ يُوسُفُ يَدْرَى بِحَبَلِ مَرْيَمَ مَرْيَمُ تُصْبِحُ زَوْجَتَهُ أَصْبَحَتْ مَرْيَمُ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ مِنْ حَبَلِهَا. وَهِيَ ٱلْآنَ فِي مَوْطِنِهَا ٱلنَّاصِرَةِ بَعْدَمَا أَمْضَتِ ٱلشُّهُورَ ٱلْأُولَى تَزُورُ نَسِيبَتَهَا أَلِيصَابَاتَ فِي تِلَالِ ٱلْيَهُودِيَّةِ جَنُوبًا. وَلٰكِنْ لَنْ يَمْضِيَ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى يَصِيرَ حَبَلُهَا عَلَى كُلِّ شَفَةٍ وَلِسَانٍ. فَيَا لَهُ مِنْ وَضْعٍ لَا تُحْسَدُ عَلَيْهِ! وَمَا يَزِيدُ ٱلطِّينَ بِلَّةً أَنَّهَا مَخْطُوبَةٌ لِنَجَّارٍ فِي مَدِينَتِهَا ٱسْمُهُ يُوسُفُ. فَهِيَ عَلَى عِلْمٍ بِمَا تَنُصُّ عَلَيْهِ شَرِيعَةُ ٱللهِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْمَخْطُوبَةَ ٱلَّتِي تُقِيمُ بِرِضَاهَا عَلَاقَةً جِنْسِيَّةً مَعَ رَجُلٍ آخَرَ تُرْجَمُ بِٱلْحِجَارَةِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ. (تثنية ٢٢:٢٣، ٢٤) صَحِيحٌ أَنَّهَا لَمْ تَرْتَكِبْ فَعْلَةً كَهٰذِهِ، وَلٰكِنْ كَيْفَ عَسَاهَا تُبَرِّرُ حَبَلَهَا لِيُوسُفَ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِهِ يَا تُرَى؟ لَا شَكَّ أَنَّ يُوسُفَ يَنْتَظِرُ رُؤْيَتَهَا عَلَى أَحَرِّ مِنَ ٱلْجَمْرِ بَعْدَ غِيَابٍ دَامَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ. وَحِينَ يَلْتَقِيَانِ، يُرَجَّحُ أَنَّهَا تُطْلِعُهُ عَلَى وَضْعِهَا وَتَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِتُوضِحَ لَهُ أَنَّهَا حُبْلَى مِنْ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ. وَلٰكِنْ كَمَا هُوَ مُتَوَقَّعٌ، مِنَ ٱلصَّعْبِ جِدًّا عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَوْعِبَ هٰذَا ٱلْكَلَامَ أَوْ يُصَدِّقَهُ. يَعْلَمُ يُوسُفُ أَنَّ مَرْيَمَ ٱمْرَأَةٌ صَالِحَةٌ صِيتُهَا كَٱلْمِسْكِ. وَهُوَ يُحِبُّهَا حُبًّا جَمًّا. وَلٰكِنْ بِخِلَافِ مَا تَدَّعِيهِ، تُشِيرُ كُلُّ ٱلْمُعْطَيَاتِ أَنَّهَا حُبْلَى مِنْ رَجُلٍ آخَرَ. وَبِمَا أَنَّهُ لَا يُرِيدُ أَنْ يَلْحَقَ بِهَا ٱلْعَارُ أَوْ تُرْجَمَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ، يُقَرِّرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. فَفِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، ٱعْتُبِرَ ٱلْمَخْطُوبُونَ بِمَنْزِلَةِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ، وَلَا بُدَّ مِنْ حُدُوثِ ٱلطَّلَاقِ لِإِنْهَاءِ ٱلْخِطْبَةِ. فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، وَفِيمَا يُوسُفُ يُقَلِّبُ بَعْدُ ٱلْأُمُورَ فِي ذِهْنِهِ، يَتَرَاءَى لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «لَا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ زَوْجَتَكَ إِلَى بَيْتِكَ، لِأَنَّ ٱلَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنْ رُوحٍ قُدُسٍ. وَسَتَلِدُ ٱبْنًا، فَٱدْعُ ٱسْمَهُ يَسُوعَ، لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». — متى ١:٢٠، ٢١. فَكَمْ يَشْعُرُ يُوسُفُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ عِنْدَمَا يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهِ! فَقَدْ تَوَضَّحَتْ لَهُ ٱلصُّورَةُ تَمَامًا. وَدُونَ تَوَانٍ يُنَفِّذُ أَمْرَ ٱلْمَلَاكِ وَيَأْخُذُ مَرْيَمَ إِلَى بَيْتِهِ. وَهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةُ ٱلْعَلَنِيَّةُ هِيَ بِمَثَابَةِ مَرَاسِمَ تُشْهِرُ زَوَاجَهُ بِهَا. لٰكِنَّهُ لَا يُقِيمُ مَعَهَا عَلَاقَةً زَوْجِيَّةً طِيلَةَ فَتْرَةِ حَمْلِهَا بِيَسُوعَ. وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، يَسْتَعِدُّ هُوَ وَمَرْيَمُ ٱلَّتِي ثَقُلَ حَمْلُهَا لِمُغَادَرَةِ ٱلنَّاصِرَةِ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ. فَإِلَى أَيْنَ يَذْهَبَانِ وَسَاعَةُ وِلَادَتِهَا قَدْ دَنَتْ؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|