الأم ذبحت طفلها لازم أحسَّر أبوه عليه
في الثالثة من فجر الأحد الماضي، وقفت "ح. ا" تستعجل موظف أحد الفنادق المتوسطة بوسط القاهرة لإنهاء إجراءات خروجها بعد ساعات فقط من وصولها رفقة طفلها.
تلفتت يمينًا ويسارًا، ثم غادرت مسرعة، وبعد مرور ساعتين صعدت إحدى عاملات الفندق لتنظيف الغرفة فعثرت على آثار دماء وجثة الطفل الذي يبلغ من العمر أربع سنوات داخلها.
صرخات العاملة غيرت حال الفندق من الهدوء الذي يغلب أروقته كل يوم، إلى ضجيج فرضه الحادث البشع. هرول مدير الفندق والمشرفون إلى مصدر الصراخ، وعثروا على جثة الطفل ملفوفًا ببطانية أسفل السرير وبه جرح ذبحي في الرقبة، فأبلغوا الشرطة.
في دقائق، وصلت سيارات الشرطة إلى الفندق، وانتشر ضباط قسم الأزبكية لكشف ملابسات الجريمة، وانهمك بعضهم في فحص كاميرات المراقبة.
يقول أحد مشرفي الفندق – طلب عدم نشر اسمه – إن رجال المباحث فور وصولهم منعوا الدخول إلى الغرفة وبعد تفريغ الكاميرات تبين لهم أن السيدة الأربعينية وراء قتل طفلها.
دخلت الأم المتهمة إلى الفندق حاملة جواز سفر عليه تأشيرة سعودية توضح وصولها يوم 15 يناير الماضي، ونزلت في غرفة رقم 7 بالطابق السادس، وغادرت إلى الإسكندرية، حسبما يروي المشرف لمصراوي: " لم يهتز قلبها لما فعلته بطفلها الوحيد".
"الست دي جت امبارح وقالتلي إنها من إسكندرية"، بهذه الكلمات أعطت عاملة بالفندق خيطا مهما لقوات الشرطة انتهى بالقبض على المتهمة، وقالت إنها تحدثت إلى النزيلة بالأمس، فأخبرتها أنها تزوجت في السعودية وعادت بعد خلاف مع زوجها هناك وأن أصلها من محافظة الإسكندرية.
نزيلة بالفندق أعطت بعدا آخرا، وقالت لمصراوي، إنها قابلت المتهمة وتحدثا لبضع دقائق، اشتكت فيها من سوء معاملة زوجها لها إضافة لتفضيل طليقته عليها، وأنها قررت السفر دون علمه بعدما قرأت رسائل على "واتساب" بينه وبين طليقته بنيته أخذ طفلها وتطليقها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمة خلال اختبائها بشقة سكنية بالإسكندرية.
"محدش هياخد ابني مني"، قالتها الأم في اعترافاتها قائلة إنها خوفًا من تهديد زوجها بحرمانها من الطفل قررت التخلص منه، قلت "لازم أحسره على ابنه".
وفجرت المتهمة مفاجأة في التحقيقات إذ كشفت أن واقعة ذبح الطفل لم تكن الجريمة الأولى بالنسبة لها.
وقالت إنها كانت تقيم بصحبة زوجها بإحدى الدول العربية لعمله بها مدة طويلة، مشيرة إلى أنها سبق وأن أنجبت طفلة وقتلتها وعمرها 3 سنوات في يناير الماضي، "خنقتها وقلت إنها شرقت وهي بتشرب وماتت". ولم يُكتشف أمرها بداعي أن الواقعة ليست بها شبهة جنائية، بحسب مصدر أمني.
وأمرت نيابة حوادث شمال القاهرة الكلية، برئاسة المستشار كمال الشناوي، وبإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول، يوم الإثنين، بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامها بذبح طفلها داخل فندق بدائرة قسم الأزبكية.
ونسبت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وفقًا لقانون العقوبات.
هذا الخبر منقول من : مصراوى