10 - 01 - 2019, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 1491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
يَجِبُ أن نَكونَّ كَامِلِينَ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ (متى 48:5) يجبُ أن نُطيعَ أوامرَ الرَّبِّ دائماً. لمْ يطلب الرَّبُّ منا أبداً أن نَكونَ كاملين، إذا لمْ يكُنْ ذلكَ مُمكناً. يَجبُ على الذكي والذي يُريد أن يَنتصر في مَعاركِ الحَياة أن يَتعلمَ الالتزام بِجميعِ الوَصايا الإلهية، وبذلك يُحققُ مَشروعَ الكمال، مِثلمَا فعلَ يسُوع. فقد كان مِثالي في كُلِّ شيءٍ: في أفكارهِ، خِطابهِ، أفعالهِ، ومَحبتهِ، وكذلكَ في الوفاءِ بوعودهِ. فلمْ يكُنْ الرَّبّ أبداً ولنْ يكون غير كَاملٍ. قالَ يسُوع أننا نُثبتُ حُبنا لهُ بأن نَحفظ وصَاياه (يوحنا 14: 15-21) ، وهُو شيء يَجبُ علينا القيامُ بهِ بِالكمالَ. ولذلك، لا يُمكننَا التصرفُ بشكلٍ عشوائي ونتوقعُ منهُ الوفاءُ بما وعدنا بهِ، لأنهُ هو أحبنَا أولاً (يوحنا 4: 19). فَلذلكَ، اُنظر إذا كُنت قد أطعتَ ما أمرك بهِ الله أم لا، وكيفَ تتصرفُ في ضَوءِ ما وعَدك بهِ، أو عِندما يُوبخك على بَعضِ مَواقفك. إن قُبولَ توبيخِ الرَّبّ والتخلي عنْ الطُرق الخَاطئة هي أفعالٌ يجب القيامُ بها من كل قَلبكَ وتؤدي بكَ إلى الكَمالِ. عِندما نَحكم بدقةٍ على كلماتِ يسُوع، نرى أن الطريقةَ التي نُؤدي بها عملَ الله مُهمةٌ جداً، لأنهُ لا يقبلُ بوجودِ أي عيبٍ في تَنفيذِ المُهمةِ المُسندةِ إلينا. لذلك يجبُ أن يكون رجالُ الله مِثل هؤلاءِ 300 رجُل مع جَدعون والذينَ لغوا المَاء كَالكِلاب (القضاة 7: 7). وفقط أولئكَ الذينَ استسلموا بِالكاملِ لرُّوح الله، سينصرهُم الله في مَعاركهِ. لذلك، قُم بفحصِ نفسكَ ولاحظ ما إذا كُنتَ قد بَذلت جُهداً لإنجازِ المهمةِ التي أعطيت لك. وأما إذا كُنت قد تصرفتَ بشكلٍ مُختلفٍ، فمن الأفضلِ لكَ إصلاحُ طرقكَ، باختيارِ الطريقةِ الصحيحةِ التي تَتصرف بها عِند قيامكَ بعملِ الله. لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لَا لَا. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ (متى 5: 37). وهَذا يَعني أننا يَجبُ ألا نُشاركُ في أي شيءٍ يأتي من العدوُّ. وبدلاً من ذَلك، يَنبغي أن نَكونَ مِثلَ الرَّبِّ يسُوع، الذي ذَكر أن الشَّيْطان يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. (يوحنا 14: 30). وإذا وجدَ الشَّيْطان تغرةً في حَياتك، مَهما كانت صَغيرةً، فإنهُ سوفَ يُمسك فيها بمخالبهِ وستُعاني كثيراً. لذلك، قُم بفحصِ أفكاركَ ورغباتِك وشَهواتك، وقُم بِتحليِلِ مُعتقداتكَ. وإذا كانَ هُناك أي شيءٍ شريرٍ، فاطلُب المَغفرةَ وصَحح سُلوككَ. فالإنسان يَصبحُ عبداً للشَخصِ الذي يُطيعهُ. تُعلمنَا الكَلمةُ أن نكونَ مُتَمَثِّلِينَ بِالْمَسِيحِ.(1كورنثوس 11: 1) لأنهُ يُريدنَا تَحتَ سُلطانهِ، في الكمالِ، القيامُ بإرادتهِ مِثلمَا يفعلُ هو لو كان مكاننَا. ولذلكَ عِندما تُصلي مُطالباً بشيءٍ وعدَ بهِ في الكتابِ المُقدسِ، لا تفعل ذلك بِقلبٍ مُنقسم، بلّ بِكُلِّ قوتكَ وشَجاعتكَ واِستعدادكَ، معَ الكمَال. يفرحُ الله بِنجاحنَا، ومن يَتصرفُ من تلقاءِ نفسهِ لنْ يكونَ ناجحاً. لذلكَ، إذا كانَ بَعضُ قراراتنَا أو أفعالنَا غيرُ كاملةٍ، فإننا لنْ نُرضي الرَّبَّ. فهو يَفرحُ عندمَا يَرانا نتصرَّفُ مِثلهُ. |
||||
13 - 01 - 2019, 11:33 AM | رقم المشاركة : ( 1492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عِنْدَ اللهِ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ "فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ». (مرقس 10: 27) لا يَقول الله أيّ شيءٍ لنا بِالصُدفةِ، لأن كُلَّ ما يَخرجُ من شِفاههِ يُوافقُ إرادتهُ. ومن خلالِ الإعلانِ الواردِ في مُرقس 10: 27 ، فقد فكرَ يسُوع بي، وبكَ وبِكُلِّ البشرِ على وجهِ الأرض. وأخيراً، فلقدْ أرادَ أن يُوضحَ لنَا أن إلهَ المُستحيلات مُتاحٌ للجميعِ. ولا يُوجدُ أي شيءٍ يحتاجهُ الإنسان، لا يَستطيعُ الرَّبُّ فعلهُ. لذلكَ، فمن المُهم أن تُصغي لما يقولهُ الإنْجيلُ. لأنهُ بذلك يُصبحُ الجَميعُ قادرينَ على إختبارِ الأعمالِ التي يَقومُ بها هَذا الكائنُ العَجيبُ الذي هو خَالقنَا وأبانَا. إن حَقيقةَ أن الرَّبَّ نظرَ في عُيونِ تلاميذهِ، يعني أنهُ يُعطي اِهتماماً كبيراً لهَذا المُوضوع. ولذلكَ، فمَا لا يَستطيعُ الإنسانُ تحقيقهُ، هو مُمكنٌ جداً بِالنسبةِ للرَّبِّ، بغضِ النظرِ عن مدى صُعوبةِ ذَلك، فالأهمُ: إنهُ يُريدُ أن يَفعل الأشياءَ نيابةً عنا. ولكي يَحدث هَذا، عَلينا أن نَستمعَ لما يَقولهُ الآبُ لنَا من خِلالِ كَلمتهِ، لأنهُ بذلكَ نحصلُ على المَزيدِ من الإيمانِ، وبِالثقةِ في وُعودهِ يُمكننا أمتلاكُ ما هو لنَا. إن كُلَّ الجُمل التي نَطق بها الرَّبّ هي حق، وهُو دَائماً يفي بِما يعدُ بهِ. فلقد قالَ أن اَلسَّمَاءَ وَالْأَرْضَ تَزُولَانِ وَلَكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ. (متى 24: 35) وذلك، لأنهُ يهتم بِكُلِّ كلمةٍ من كَلامهِ. لذلك إذا كانَ هُناك شيءٌ مُستحيلٌ في حَياتكَ، أمن فَقط وسَتُلاحظ أن الله العليِّ هو الحقّ ويُنفذ جَميع ما وعدَ بهِ. والآن، اُترُك جميعَ شُكوككَ وتَرددكَ جَانباً وتَكلم معَ الله، واِعترف لهُ بأنكَ تَشُك في بعضِ الأشياءِ التي يُمكنهُ أن يقوم بهَا، وأنك لمْ تُعطِ هذهِ الحَقيقةَ الاهتمامَ اللازمَ. تُعتبرُ إنجازاتُ الإنسانِ مَحدودةً لأنهُ لا يُعطي المَجد لله؛ وهَذا الشيء لا يَحدثُ مع الرَّبّ لأنهُ غيرُ محدودٍ. ولكنْ عندمَا نتعمقُ كثيراً في إعلاناتِ وأوامرِ الكتابِ المُقدسِ، ونُؤمن بِها، كلَّ شيءٍ يتحقق، ويَحدثُ بِالفعل. والذي يَنتمي إلى الله يَلبسُ القُدرةَ الإلهيةَ التي يَفعلُ بهَا الأشياءَ، التي فَعلهَا الرَّبّ، شَريطةَ أن يَفعلَ ذَلكَ باسمِ يسُوع. عِندما تُؤمن بِما يَقولهُ الله العليِّ، مَهما كانت صُعوبةُ مُشكلتك، يُصبحُ لديكَ القُدرةُ على الحَصول على الحلِ المَطلوب. لأن الفِكر الإلهي في حَياتكَ يَجعلك تَتصرفُ بنفسِ الطريقةِ التي تَصرفَ بِها الرَّبَّ. فقط تَذكر أن كُلَّ شيءٍ مُمكنٍ مع الله. وبمجردِ مَعرفتكَ لذلك، يَمكنكَ جَعلُ المُستحيل في حَياتك، يُصبحُ مُمكنا. لأنهُ لهَذا نظرَ يَسوع إلى تَلاميذهُ وأعطاهُم هَذا الإِعلان. لا تَنسوا أننا عِندمَا نَستخدمُ الإيمان الذي لدينَا، نَكونُ مثل الرَّبَّ. وبِهذهِ المَعلومةُ، كُنْ شُجاعًا وكُنْ فَاعِلاً للإرادةِ الإلهيةِ. |
||||
13 - 01 - 2019, 12:15 PM | رقم المشاركة : ( 1493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التَّغَيير الكَامِل لِأَنَّهُمْ هُمْ يُخْبِرُونَ عَنَّا، أَيُّ دُخُولٍ كَانَ لَنَا إِلَيْكُمْ، وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الْأَوْثَانِ، لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي. (1 تسالونيكي9:1-10) كانت طريقةٌ رائعةٌ تلكَ التي كانَ يتعاملُ بها بُولسُ ومنْ معهُ لتبشير أهل تَسالونيكي، ليَفهموا الإنْجيل وتَتغير حَياتهُم. وفعلاً أصبحَوا بفضل ذلك قُدْوَةً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَفِي أَخَائِيَةَ (العدد 7). ولذلك، عَلينا أن نكونَ حَذرين وحُكماء عِندما نُقدم رِسالةَ الرَّبِّ للمُحتاجين، لأنّنا بِذلك سَنمنحُ لأولئَك الذينَ يَستلمونَ كلمةَ الله بأن يَكونوا مِثالًا يُمكنُ الحديث عنهُ وأتباعهُ. قال بُولس في رِسالتهِ إلى أهلِ كُورنثوس لِأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلَّا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا (1 كورنثوس 2: 2). ولمْ يدِّين الرسُول هَؤلاءِ، ولكنهُ من خِلالِ الوعظِ وبِحكمةٍ أظهرَ لهُم الوعودَ الإلهية، واستخدمَ السُلطة التي مَنحها لهُ الرَّبّ على شَعبهِ. ويجبُ علينا أن نتصرفَ بنفسِ الطريقةِ، ونكون حَازمين ولا نَتجاوز مَا هو مَكتوبٌ في الكلمةِ. فبالنسبةِ لبُولس، كانَ الإنجيل هو قوُّةُ الله، وكذلك يجبُ أن يَكونَ بالنسبةِ لنا! بِحسبِ ما واردَ في الآياتِ السَابقة، نحنُ نفهمُ أن الناسَ في تِلكَ الأماكنِ، كانوا مُشركين، ولكنهُ تم تخليصهُم من تِلك المُمارسةِ الخَاطئةِ بِحكمةٍ. فيا أخوتي، إن عبادة الأصنامِ هي واحدةٌ من أسوأ الأعمالِ الشَّيطانيةِ، لأن أولئكَ الذين يُمارسونهَا يَصلون لدرجةِ عبادةِ الصورةِ أو الأشخاصِ، ولو كانوا أشخاصًا يُميزون قليلاً، لعَبدوا الله وحدهُ (متى 4: 10 ب). يَجبُ أن نُعلمَ الناسَ أن الله العليِّ يُعلمنَا هذهِ الحقيقة: نحنُ لسنَا أشخاصاً مُميزين عن غيرنَا، ولا يَجبُ أن يُنظر لنا أحدٌ على هَذا النحوِ، وأيضاً لا يَجبُ أن نُخْدم أو نُوقر كأشخاصٍ مُهمين. قَبل الإخوةُ في تسَالونيكي الدَرسَ من بُولس، وتخلوا عنْ عبادةِ الأصنامِ، واتجهوا لخدمةِ الإلهِ الحيِّ والحقيقيِّ. وشعرَ الرسُول والذينَ معهُ بفرحٍ عظيمٍ عندمَا رأوا التغييرَ الذي حدثَ في أهلِ تسالونيكي! ولكنْ، كُنْ حذراً! عادةً ما يكونُ بعضُ الأشخاصِ الذينَ يَضعهُم الراعي الصَالح تحتَ رِعايتنَا، لهُم تاريخٌ من الدَعارةِ والزِّنا وغير ذَلك من الأفعالِ الغيرِ شَريفةٍ. ولذلكَ، يجبُ أن نَتحلى بالحكمةِ والعقلِ السليم حَتى لا نَنجرفَ وراءَ أحدَ الإغراءاتِ، أو ننخرطَ في عَاداتِ هؤلاءِ النَاس. أمرَ الرسُول بُولس هَؤلاء النَاس بالبقاءِ ثابتينَ في الإيمانِ وأن يَنتظروا مَجيء أبنِ الله. ولكنَّ هَذا التَعليم مُهملٌ في وقتنا الحَاضر، لأن الكثيرينَ يَعيشونَ كمَّا لو أن العالمَ سَيستمرُ إلى الأبدِ. بِمعنى أخر، إن بَعضُ المسيحيينَ يتَصرفونَ بِطريقةٍ أسوأ من غَيرِ المُؤمنين في هذه الموضُوع، فهُم يبحثونَ عنْ الراحةِ وأن يُصبحوا أغنياءَ، ولا يَتذكرا أن يُبشروا بِالإنجيل للبعيدين. وإذا اِستطاعوا، لا يُعطوا الرَّبَّ حتى العُشور. يجبُ أن يَكونَ عَملُنا كاملاً. وهَذا يَعني أننا بِحاجةٍ لتعريفِ البعيدينَ بِقيامةِ المسيحِ أيضاً، لأن بهِ نحنُ أيضًا قدْ تبررنا. وإذا لمْ يكنْ يسوع قدْ غلبَ الموتَ، فسوفَ نَكون عَالقينَ في خَطايانا - وبدونِ مَعرفةِ هذا، لنْ نصبحَ مُقدسين، وستكونُ خِدمتنَا للربِّ محدودةٌ. ويُؤمن هَؤلاء أيضاً بالْغَضَبِ الْآتِي؛ ويقبلوا الخلاصَ الإلهي ويَقرروا التغيير الحَقيقيِّ في حَياتهم. هَل فَكرتَ أنت في ذلك؟ |
||||
14 - 01 - 2019, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 1494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القلق "... لا تقلقوا" (لوقا 29:12). أثبتت الإحصائيات أن القلق هو المرض العقلي رقم واحد في أمريكا. والقلق يعني الشعور بالانزعاج.. الإحساس بالاضطراب.. انشغال البال بالهموم.. النوم القلق الذي عبَّر عنه أيوب بالكلمات: ”إذا اضطجعت أقول متى أقوم. الليل يطول وأشبع قلقاً حتى الصبح“ (أيوب 4:7). ومع أن الرب يسوع أوصانا قائلاً: ”لا تقلقوا“.. مع ذلك فنحن نقلق، نقلق لأسباب لا حصر لها.. أسباب صحية.. أسباب عائلية.. أسباب عاطفية.. أسباب اجتماعية.. وليس هنا مجال الحديث عن كل سبب من هذه الأسباب.. لأن هدف هذه الرسالة هو تقديم العلاج الأكيد للقلق. مررت منذ وقت قصير بظروف ”أقلقتني“ وحرمتني نومي.. وفي وقت أرقي فكَّرت أن أجد في الكتاب المقدس دواءً أكيداً للقلق ووجدت الدواء.. وجدته بعد أن عرفت أن القلق هو عدم الإيمان.. وسبب خضوعي له هو عدم ثقتي المطلقة في مواعيد الله.. وبدأت تتوارد على ذهني مواعيد الله الأمينة الصادقة التي أزالت قلقي. الوعد الأول: هو يعتني بي الآية الأولى التي ذكَّرني بها الروح القدس هي: ”ملقين كل همِّكم عليه لأنه هو يعتني بكم“ (1بطرس 7:5). وتأملت في حرفين في هذا الوعد ”كل“ و”هو“.. الرب يطالبني أن ألقي ”كل“ همي عليه: الهموم المالية، الهموم الصحية، الهموم العائلية.. كل الهموم بغير استثناء. ووعدني بأنه ”هو“ يعتني بي. ومن ”هو“؟ هو الرب خالق السموات والأرض والبحر.. هو الرب كلي القدرة.. كلي الحكمة.. كلي القداسة.. هو الذي خلقني.. هو الذي أحبني وأرسل ابنه وبذله كفارة لخطاياي.. هو الإله الأمين في وعوده ”لأن مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا“ (2كورنثوس 20:1). إذاً فلا بد أن أثق في هذا الوعد الأمين. مسئوليتي حين يهاجمني القلق أن ألقي كل همي على إلهي. الوعد الثاني: الرب أحصى شعر رأسي ”وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة“ (متى 30:10). ”فاجتمعت... الولاة ومشيرو الملك ورأوا هؤلاء الرجال الذين لم تكن للنار قوة على أجسامهم وشعرة من رؤوسهم لم تحترق“ (دانيال 27:3). الرب أحصى شعر رأسي؟ لقد كان شعر رأسي غزيراً في صباي، وتساقط الشعر مع الزمن.. ولكن الرب أحصى شعر رأسي، ومعنى هذا أنه يهتم بدقائق حياتي.. وبغير شك إن الذي أحصى شعر رأسي يعتني بأموري الصغيرة والكبيرة، فلا داعي للقلق. حين يعتريك القلق انظر في المرآة إلى شعر رأسك وقل: إن الذي أحصى شعر رأسي يهتم بحاضري، ومستقبلي.. يهتم بأولادي وبناتي.. يهتم بكل أحوالي.. وعليَّ أن أثق فيه بكل قلبي. الوعد الثالث: الرب لا ينساني في خلال أزمة صعبة مر بها داود، صلى إلى الرب قائلاً: ”إلى متى يا رب تنساني كل النسيان“ (مزمور 1:13).. ونقرأ في سفر إشعياء الكلمات: ”وقالت صهيون: قد تركني الرب. وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ. هوذا على كفَّيَّ نقشتكِ“ (إشعياء 14:49-16). الرب لا ينساني.. ونقش اسمي ليس على كفِّ يدٍ واحدة بل على كفَّيه.. والنقش لا يُمحى بالغسل. أحياناً ونحن نمر في ظروف صعبة وتجارب محرقة نظن أن الرب نسينا.. ولكنه يردّ علينا قائلاً: ”أنا لا أنساك“. هذا يكفيني.. ويريحني من القلق راحة تامة.. الرب لا ينساني. الوعد الرابع: الرب يملأ كل احتياجاتي ”فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع“ (فيلبي 19:4). آسف أن أقول أنه كلما زاد دخلي، وارتفع رصيدي في البنك، قلَّت ثقتي في تسديد الله كل احتياجاتي.. هذا الأمر خطية. والآية فيها هاتين العبارتين: ”كل احتياجكم“، و”بحسب غناه في المجد“. هو يعرف احتياجنا، ويملأ لا بعض احتياجنا بل كل احتياجنا، ويملأ كل احتياجنا ”بحسب غناه“. فهو يعطي بسخاء لأنه غنيّ ”للرب الأرض وملؤها. المسكونة وكل الساكنين فيها“ (مزمور 1:24). ”لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود“ (حجي 8:2). إذا وثقت في هذا الوعد الثمين فالقلق لن يدخل عقلي حين اجتاز ظروفا مالية صعبة.. فقد وعدني - وهو الأمين في مواعيده - أن يملأ كل احتياجي. الوعد الخامس: الرب إله العصفور الخامس هو إلهي كرّر الرب مرتين في حديثه لتلاميذه أنهم ”أفضل من عصافير كثيرة“: في المرة الأولى قال: ”أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم.. فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة“ (متى 29:10 و31). وفي المرة الثانية قال: ”أليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسياً أمام الله... فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة“ (لوقا 6:12و7). تأملت هاتين الآيتين.. الآية الأولى تقول: ”أليس عصفوران يباعان بفلس؟“ والآية الثانية تقول: ”أليست خمسة عصافير تباع بفلسين؟“ الحساب يقول أنه إذا كان عصفوران يباعان بفلس، فالفلسان يشتريان أربعة عصافير.. لكن الرب يقول إن الفلسين يشتريان خمسة عصافير.. هذا يعني أن العصفور الخامس لا قيمة له. لكن في الآية الأولى أكد الرب أن الآب يهتم بالعصافير، وأن العصفور الواحد لا يسقط على الأرض بدون إذنه.. وفي الآية الثانية أعلن الرب أن العصفور الخامس الذي بلا قيمة عند بائعه ليس منسياً أمام الله.. وفي كل مرة قال الرب: ”أنتم أفضل من عصافير كثيرة“. قلت: الإله الذي يعتني بالعصافير كل هذه العناية، لا شك أنه يعتني بي عناية خاصة.. ”أنا أفضل من عصافير كثيرة. وعلى هذا فلا بد أن أرفض القلق وأستريح على عناية إله العصفور الخامس. الوعد السادس: الرب رفيقي في رحلة حياتي ”هكذا يقول الرب خالقك.. لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك، أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك“ (إشعياء 1:43-3). ”أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي“ (مز 4:23). الرب رفيقي في رحلة حياتي.. ورفقته لي لا تمنع اجتيازي في مياه التجارب والآلام، ولا في دخولي نار الأمراض والكوارث، لأنه في كل هذه الظروف يقول لي: ”دعوتك باسمك. أنت لي... أنا معك“ وليس لي أن أسأل لماذا لا يحفظني الرب من اجتياز المياه واللهيب؟ الأمر المريح والمعزي لقلبي أن الرب نفسه يدخل معي في المياه، وفي النار واللهيب.. فالمياه لا تغمرني.. واللهيب لا يحرقني. هذا الوعد الثمين يكفيني لإزالة قلقي. الوعد السابع: الرب إله كل عمري ”اسمعوا لي.. المحمَّلين عليَّ من البطن، المحمولين من الرحم. وإلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل. قد فعلت، وأنا أرفع، وأنا أحمل وأنجي“ (إشعياء 3:46و4). رفع كاتب المزمور هذه الصلاة: ”لا ترفضني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوتي... وأيضاً إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني، حتى أخبر بذراعك الجيل المقبل وبقوتك كل آت“ (مزمور 9:71 و18). والرب يرد على كاتب المزمور بكلماته الثمينة: ”إلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل“. عندما ولدت في 23 يوليو 1920 خرجت من رحم أمي دون صراخ. وظنت القابلة أنني ميت، فلفتني في ملابس ووضعتني تحت صوان كان بالغرفة.. في ذلك الوقت دخل أبي البيت، ورأى الوجوم على وجوه من فيه، واندفع إلى حجرة أمي، وقالت له القابلة: ”الطفل ميت، لكنك وزوجتك ما زلتما في سن الشباب، وليعطك الله غيره.. وصرخ أبي في وجهها: ”أين الطفل؟“ وأخرجتني القابلة من حيث كنت، وفتح أبي الملابس التي لفتني بها. وعمل لي أشياء كان يعرفها.. وفجأة دوى صراخي في الغرفة. كان الرب هناك في 23 يوليو 1920، وحملني من البطن، وحفظني كل سني عمري، وها أنا قد وصلت إلى الشيخوخة، وسيرعاني الرب إلى آخر عمري“. ومعروف أننا في الشيخوخة المتأخرة نصير أطفالاً نحتاج إلى من يحملنا، والرب يقول لنا: ”إلى الشيخوخة أنا هو وإلى الشيبة أنا أحمل“، هو إله العمر كله. حملني من المهد وسيحملني إلى اللحد. فوداعاً أيها القلق.. اخرُجْ من عقلي.. فمن له هذه المواعيد العظمى والثمينة.. ومن يضع ثقته الكاملة فيها.. لا مكان للقلق في عقله، بل هناك سلام كامل. ”ذو الرأي الممكَّن تحفظه سالماً سالماً لأنه عليك متوكل“ (إشعياء 3:26). |
||||
15 - 01 - 2019, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 1495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الشاكر وسط عواصف البحر!
في وسط عواصف البحر ”أخذ [بولس الرسول] خبزاً وشكر الله أمام الجميع“ (أعمال 35:27). فرق كبير بين أن يوجد معنا - وسط عواصف البحر وصعوبة الظروف - مؤمن مكرس للرب، لم يعاند الرؤيا السماوية... أو أن يوجد معنا مؤمن متمرد على أمر الرب يحاول الهرب من وجهه. وجد النبي يونان سفينة ذاهبة إلى ترشيش، فدفع أجرتها ونزل فيها هارباً من وجه الرب الذي أمره أن يذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ليعلن لها مدى غضب الرب على شرِّها.. وكادت السفينة تتكسر وتغرق بمن فيها لولا أن ألقى الرجال يونان في البحر وابتلعه الحوت الذي أعده الرب. وكان بولس الرسول في سفينة ذاهبة إلى روما... كان فيها ليذهب إلى ”قيصر“ ويحاكَم أمامه بغير ذنب جناه. وهاجت العواصف والأمواج، وأنقذ الرب كل من في السفينة بسبب وجوده معهم.. وشكر بولس الرب. وبولس الرسول هو ”معلم الشكر“، كدت أقول ”أستاذ تعليم الشكر“.. ولا يمكن لأحد أن يشكر من القلب إلا إذا عرف وقدَّر التقدير الصحيح ما عمله الله له. فالشكر هو التعبير عن التقدير، والتذمّر هو إعلان التمرّد. ويحذر بولس الرسول بالروح القدس المؤمنين من خطية التذمُّر، وهي خطية عقابها الهلاك الجسدي فيقول: ”ولا تتذمَّروا كما تذمَّر أيضاً أناس منهم فأهلكهم المهلك“ (1كورنثوس 10:10).. ويأمرهم بأن يكونوا شاكرين. ± فيكتب للمؤمنين في أفسس قائلاً: ”وأما الزنا وكل نجاسة أو طمع فلا يسمَّ بينكم كما يليق بقديسين، ولا القباحة، ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق، بل بالحري الشكر“ (أفسس 3:5و4). ويعود فيقول لهم: ”شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب“ (أفسس 20:5). ± ويكتب للمؤمنين في فيلبي قائلاً: ”لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله“ (فيلبي 6:4). ± ويكتب للمؤمنين في كولوسي قائلاً: ”وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دُعيتم في جسد واحد، وكونوا شاكرين“ (كولوسي 15:3). ± ويكتب للمؤمنين في تسالونيكي قائلاً: ”اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم“ (1تسالونيكي 18:5). وكما أمر بولس القديسين أن يشكروا الرب في كل شيء، كان هو أيضاً مثالاً للشكر، فشكر الرب وسط عواصف البحر.. وسندرس في هذه الرسالة عناصر شكر بولس الرسول ”الشاكر وسط عواصف البحر“. شكر بولس الرسول الرب لوعده له بالنجاةنحن نعيش في بحر العالم الذي تسوء أحواله من يوم إلى يوم، وتتلاطم فيه الأمواج.. وفي وسط عواصف بحر الحياة نحتاج إلى وعد من الرب بالنجاة.. وقد أعطى الرب وعداً لبولس، وبعد أن أخذ هذا الوعد وقف وسط من كانوا معه في السفينة التي تضربها الأمواج بشدة وقال: ”والآن أنذركم أن تُسرّوا، لأنه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم.. لأنه وقف بي هذه الليلة ملاك الإله الذي أنا له والذي أعبده، قائلاً: لا تخف يا بولس. ينبغي لك أن تقف أمام قيصر. وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك“ (أعمال 22:27-24). وأعلن بولس لمن معه أنه يؤمن بالوعد الإلهي إيماناً كاملاً، فقال لهم: ”لذلك سُرُّوا أيها الرجال، لأني أومن بالله أنه يكون هكذا كما قيل لي“ (أعمال 25:27). وأنت يا أخي المؤمن ويا أختي المؤمنة.. آمن قلبياً بمواعيد الله وهو سيتممها في حياتك. شكر بولس الرسول الرب وسط شدة أمواج المياهالشكر الجميل، هو أن تشكر وأنت في قلب العاصفة! هو أن تشكر يوم تبدو جميع الأبواب مغلقة أمامك! هو أن تشكر يوم تخسر كل ما تملكه في حياتك! هكذا فعل ”أيوب“ حين خسر في يوم واحد سبعة آلاف من الغنم، وثلاثة آلاف جمل، وخمس مئة فدان بقر، وخمس مئة أتان. ومع كل هذه الخسائر الفادحة، مات أولاده وبناته العشرة إذ صدمت ريح شديدة زوايا البيت الذي كانوا فيه فسقط عليهم فماتوا جميعاً.. وحين دخل أيوب في هذه الكوارث لم يفقد إيمانه بالله ولم يجدِّف عليه.. ولم يشكّ في محبته، بل شكر الله قائلاً: ”عرياناً خرجت من بطن أمي وعرياناً أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً“ (أيوب 21:1). هذا هو الشكر الجميل! وفي قلب العواصف، وثوران البحر شكر بولس الرب إذ رأى أعمال الرب كما قال كاتب المزمور: ”النازلون إلى البحر في السفن، العاملون عملاً في المياه الكثيرة، هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق. أمر فأهاج ريحاً عاصفة فرفعت أمواجه. يصعدون إلى السموات يهبطون إلى الأعماق. ذابت أنفسهم بالشقاء. يتمايلون ويترنحون مثل السكران، وكل حكمتهم ابتُلعت. فيصرخون إلى الرب في ضيقهم، ومن شدائدهم يُخلِّصهم. يهدّئ العاصفة فتسكن، وتسكت أمواجها. فيفرحون لأنهم هدأوا، فيهديهم إلى المرفأ الذي يريدونه. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم“ (مزمور 23:107-31). هكذا شكر بولس الرسول الرب وسط شدة عواصف المياه. فهل تشكر حين تصدمك كوارث الحياة؟ وتقول مع المرنم: قلبي دوماً يفيض سلام ولو هاجت جيوش الظلام فهو لي... يسوع لي! أشكر في كل شيء! شكر بولس الرسول الرب على نعمة الحياة”الحياة أفضل من الطعام..“ هذه كلمات الرب يسوع.. وبغير شك الحياة أفضل من الممتلكات. أولئك الذين نجوا من الموت، هاربين من إعصار ”كاترينا“ الذي هدم بيوتهم، وأغرق ممتلكاتهم.. أدركوا أن الحياة أفضل بكثير من الممتلكات. ويقيناً إن كل ما نملكه إلى زوال.. وهذا ما سجَّله بولس الرسول بالكلمات: ”فأقول هذا أيها الإخوة: الوقت منذ الآن مقصَّر، لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم، والذين يبكون كأنهم لا يبكون، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون، والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لأن هيئة هذا العالم تزول“ (1كورنثوس 29:7-31). وقد أكد بطرس الرسول زوال هذا العالم بالكلمات: ”ولكن سيأتي كلص في الليل، يوم الرب، الذي فيه تزول السموات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها“ (2بطرس 10:3). لهذا شكر بولس الرسول الرب وهو في قلب عواصف البحر لأجل نعمة الحياة.. وكتب للمؤمنين في كورنثوس يقول: ”لذلك لا نفشل. بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدّد يوماً فيوماً. لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى. لأن التي تُرى وقتية، وأما التي لا ترى فأبدية“ (2كورنثوس 16:4-18). فيا نفسي، شدي أوتار قلبك لتشكري إلهك، ورددي بكل قوتك وبأعلى صوتك كلمات داود الملك والنبي: ”باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك. الذي يشفي كل أمراضك. الذي يفدي من الحفرة حياتك. الذي يكللك بالرحمة والرأفة. الذي يشبع بالخير عمرك، فيتجدّد مثل النسر شبابك“ (مزمور 2:103-5). |
||||
15 - 01 - 2019, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 1496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لِمَنْ بعْتَ نَفْسَك؟!! "ولم يكن كأخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب، الذي أغوته إيزابل امرأته" (1ملوك 25:21). أنا للبيع في سوق المزاد.. وأنت للبيع في ذات السوق.. والثمن المقدَّم لشرائك هو المال.. أو السيادة... أو الشهوة.. أو الاستيلاء على ممتلكات الآخرين.. أو الشهرة.. وهذه كلها منفردة أو مجتمعة تعني عبادة الأصنام بدلاً من عبادة الإله الحقيقي. ويُعتبر الملك أخآب ملك إسرائيل مثالاً للذي يبيع نفسه في سوق المزاد لعمل الشر في عينَي الرب. وهذه هي خطوات تدهوره: 1- سلوكه في خطايا يربعام بن نباط وكانت خطايا يربعام أنه استبدل الإله الحقيقي بعجلَي ذهب ليمنع إسرائيل من الذهاب إلى أورشليم ويضمن ولاءهم له، لأنه خاف أنهم إذا ذهبوا إلى أورشليم لتقديم ذبائح للرب يرجع قلب الشعب إلى ملك يهوذا، ولذا ”عمل عجلَي ذهب، وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم. هوذا آلهتكَ يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر... وكان هذا الأمر خطية" (1ملوك 28:12و29). خاف يربعام على عرشه أكثر من طلبه مجد الله. 2- أنه تزوج إيزابيل ابنة أثبعل ملك الصيدونين وعبد البعل وكأنه كان أمراً زهيداً سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة وسار ”وعبد البعل وسجد له" (1ملوك 31:16). تزوج أخآب بنت ملك وثني.. وكانت شريرة وأغوته لعمل الشر. والزواج بامرأة شريرة، يُفسد حياة الزوج.. سيما إذا كانت جميلة أو ذات لسان ناعم.. فإذا كنت مؤمناً حقيقياً فاحذر الزواج بفتاة شريرة... أو الارتباط بعائلة تعبد الأوثان. 3- سماحه لإيزابل امرأته بتهديد إيليا النبي الأمين جمع إيليا شعب إسرائيل وقال لهم: "حتى متى تعرُجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتَّبعوه، وإن كان البعل فاتَّبعوه" (1ملوك 21:18). ووضع إيليا الشعب في مشهد واضح، إذ جمع أنبياء البعل وتحدّاهم أمام الشعب أن يطلبوا من آلهتهم أن تجيب بنار من السماء، والإله الذي يجيب بنار فهو الله. وقطّع أنبياء البعل أجسادهم بالسيوف طالبين من آلهتهم النار، ولم يكن صوت، ولا مجيب ولا مصغ. وصلى إيليا "فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة .. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله! الرب هو الله!" (1ملوك 38:18-39). وطلب إيليا من الشعب أن يُمسكوا أنبياء البعل، "فأمسكوهم، فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك" (1ملوك 40:18). من لنا بنبي أمين يذبح أنبياء البعل المنتشرين في هذا العصر؟! وأخبر أخآب إيزابل بكل ما عمل إيليا.. فأرسلت إيزابل رسولاً إلى إيليا تقول: "هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غداً" (1ملوك 2:19). وسكت أخآب على تهديد إيزابل لإيليا نبي الله الأمين.. وكان سكوته خطية.. 4- طمعه في حقل نابوت اليزرعيلي وامتلاكه الحقل بعد أن قتلت إيزابل نابوت ظلماً وعدواناً "وحدث... أنه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر أخآب... فكلّم أخآب نابوت قائلاً: أعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لأنه قريب بجانب بيتي، فأعطيك عوضه كرماً أحسن منه. أو إذا حسن في عينيك أعطيتك ثمنه فضة. فقال نابوت لأخآب: حاشا لي من قِبَل الرب أن أعطيك ميراث آبائي" (1ملوك 1:21-3). كان نابوت اليزرعيلي أميناً لوصية الرب القائلة: "فلا يتحوَّل نصيبٌ لبني إسرائيل من سبط إلى سبط، بل يلازم بنو إسرائيل كل واحد نصيب سبط آبائه" (عدد 7:36). ودفعه تمسكه بكلمة الرب إلى أن يرفض طلب الملك.. ”ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس“. واكتأب أخآب واغتمّ بسبب رفض نابوت لطلبه، ودخلت زوجته الشريرة إيزابل وقالت له: لماذا روحك مكتئبة؟ أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيلي، ودبَّرت أن يشهد اثنان ضدّ "نابوت" كذباً قائلين: "قد جدّفت على الله وعلى الملك... فأخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات.. ولما سمع أخآب أن نابوت قد مات قام أخآب لينزل إلى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه" (1ملوك 10:21 و13 و16). طمع أخآب أن يمتلك كرم نابوت اليزرعيلي، والطمع هو عبادة للأوثان كما قال بولس الرسول: "الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3). وهناك من يطمع في زوجة صديقه، أو أخيه، وقد حذَّر بولس الرسول من هذا الطمع قائلاً: ”أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر" (1تسالونيكي 6:4). لكن أخآب طمع في كرم نابوت، وقامت زوجته الشريرة إيزابل بتدبير خطة لقتل نابوت، وقَبـِل آخاب الخطة المجرمة وامتلك حقل نابوت. في ذلك الوقت جاء إليه إيليا النبي وقال: "هكذا قال الرب: هل قتلت وورثت أيضاً؟ في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً" (1ملوك 19:21). "إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتَعْ من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظ، والأعلى فوقهما" (جامعة 8:5). لا بدّ أن يأتي يوم العقاب!!! 5- رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة كان سبب خراب وتدهور الملك أخآب هو رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة. وسر الخراب في حياة الفرد، وفي تاريخ الكنيسة المسيحية هو رفض سلطة الكتاب، وتصديق الخرافات، والتقاليد التي وضعها الناس. ويظهر رفض أخآب لكلمة الله الصادقة في القصة التالية: نزل يهوشافاط ملك يهوذا لزيارة أخآب ملك إسرائيل، وكان يهوشافاط صهراً لأخآب. وقال أخآب لعبيده أتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن أخذها من يد ملك آرام. وقال ليهوشافاط أتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد. ووافق يهوشافاط على الذهاب معه للحرب، لكنه أراد أن يعرف مشيئة الله، فقال لأخآب: "اسألْ اليوم عن كلام الرب". "فجمع ملك إسرائيل الأنبياء، نحو أربع مئة رجل وقال لهم: أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع؟ فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك" (1ملوك 6:22). لم يرتحْ يهوشافط الملك الذي عمل المستقيم في عينَي الرب لما قالته الأنبياء الكذبة لأخآب، "فقال يهوشافاط: أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه؟ فقال أخآب ليهوشافاط: "إنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكني أبغضه لأنه لا يتنبأ عليّ خيراً بل شراً وهو ميخا بن يملة" (1ملوك 7:22و8). نبي واحد بقي ليشهد للرب، بينما كان هناك أربعمئة نبي من الأنبياء الكذبة.. ولعلنا وصلنا في هذه الأيام الأخيرة إلى هذا الحدّ!! كان أخآب يبغض ميخا النبي لأنه يقول له كلمة الله الحقيقية.. وهناك كثيرون يبغضون من ينادي لهم بالحق الكتابي العديم الغشّ. وجاء ميخا النبي وقال للملك آخاب: إن الرب سمح للشيطان أن يضع روح غواية في فم أنبيائه الكذبة.. وأنه إن ذهب لمحاربة ملك آرام فسيهزمه ملك آرام.. ولم يصدِّق أخآب كلام الرب، بل صدَّق كلام أنبيائه الكذبة.. وخرج للحرب متنكِّراً.. وكانت النهاية الرهيبة. وإن رجلاً نزع في قوسه غير متعمِّد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع، وجُرح أخآب جرحاً عميقاً. "واشتدّ القتال في ذلك اليوم، وأُوقف الملك في مركبته مقابل أرام ومات عند المساء، وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة... وغُسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه" (1ملوك 35:22-38)، وتم كلام الرب الذي تكلم به إيليا النبي. هكذا انتهت حياة ملك "باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب". الرجل الذي باع نفسه للمسيح لكننا نقرأ عن رجل آخر باع نفسه للرب يسوع المسيح الذي خلصه من خطاياه وهو بولس الرسول الذي قال لقسوس كنيسة أفسس: "غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلاً: إن وثقاً وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 23:20-24). وانتهت حياة بولس بالكلمات: ”وأخيراً قد وُضع لي إكليل البرّ“ (2تيموثاوس 8:4). الملك أخآب الذي باع نفسه لعمل الشر، لحست الكلاب دمه.. وبولس الرسول الذي باع نفسه للمسيح سيصير ملكاً متوَّجاً. فلمن بعت نفسك، لعمل الشر أم للمسيح الذي مات من أجلك؟ أناشدك أن تبيع نفسك للمسيح لتنال الغفران والحياة الأبدية وتردِّد كلمات المرنم: فأنا لست لذاتي ليس لي شيء هنا كل ما عندي لفادي الخلق وهَّاب المنى إذ فداني إذ فداني ذاك بالدم الكريم |
||||
15 - 01 - 2019, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 1497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لِمَنْ بعْتَ نَفْسَك؟!! "ولم يكن كأخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب، الذي أغوته إيزابل امرأته" (1ملوك 25:21). أنا للبيع في سوق المزاد.. وأنت للبيع في ذات السوق.. والثمن المقدَّم لشرائك هو المال.. أو السيادة... أو الشهوة.. أو الاستيلاء على ممتلكات الآخرين.. أو الشهرة.. وهذه كلها منفردة أو مجتمعة تعني عبادة الأصنام بدلاً من عبادة الإله الحقيقي. ويُعتبر الملك أخآب ملك إسرائيل مثالاً للذي يبيع نفسه في سوق المزاد لعمل الشر في عينَي الرب. وهذه هي خطوات تدهوره: 1- سلوكه في خطايا يربعام بن نباط وكانت خطايا يربعام أنه استبدل الإله الحقيقي بعجلَي ذهب ليمنع إسرائيل من الذهاب إلى أورشليم ويضمن ولاءهم له، لأنه خاف أنهم إذا ذهبوا إلى أورشليم لتقديم ذبائح للرب يرجع قلب الشعب إلى ملك يهوذا، ولذا ”عمل عجلَي ذهب، وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم. هوذا آلهتكَ يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر... وكان هذا الأمر خطية" (1ملوك 28:12و29). خاف يربعام على عرشه أكثر من طلبه مجد الله. 2- أنه تزوج إيزابيل ابنة أثبعل ملك الصيدونين وعبد البعل وكأنه كان أمراً زهيداً سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة وسار ”وعبد البعل وسجد له" (1ملوك 31:16). تزوج أخآب بنت ملك وثني.. وكانت شريرة وأغوته لعمل الشر. والزواج بامرأة شريرة، يُفسد حياة الزوج.. سيما إذا كانت جميلة أو ذات لسان ناعم.. فإذا كنت مؤمناً حقيقياً فاحذر الزواج بفتاة شريرة... أو الارتباط بعائلة تعبد الأوثان. 3- سماحه لإيزابل امرأته بتهديد إيليا النبي الأمين جمع إيليا شعب إسرائيل وقال لهم: "حتى متى تعرُجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتَّبعوه، وإن كان البعل فاتَّبعوه" (1ملوك 21:18). ووضع إيليا الشعب في مشهد واضح، إذ جمع أنبياء البعل وتحدّاهم أمام الشعب أن يطلبوا من آلهتهم أن تجيب بنار من السماء، والإله الذي يجيب بنار فهو الله. وقطّع أنبياء البعل أجسادهم بالسيوف طالبين من آلهتهم النار، ولم يكن صوت، ولا مجيب ولا مصغ. وصلى إيليا "فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة .. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله! الرب هو الله!" (1ملوك 38:18-39). وطلب إيليا من الشعب أن يُمسكوا أنبياء البعل، "فأمسكوهم، فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك" (1ملوك 40:18). من لنا بنبي أمين يذبح أنبياء البعل المنتشرين في هذا العصر؟! وأخبر أخآب إيزابل بكل ما عمل إيليا.. فأرسلت إيزابل رسولاً إلى إيليا تقول: "هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غداً" (1ملوك 2:19). وسكت أخآب على تهديد إيزابل لإيليا نبي الله الأمين.. وكان سكوته خطية.. 4- طمعه في حقل نابوت اليزرعيلي وامتلاكه الحقل بعد أن قتلت إيزابل نابوت ظلماً وعدواناً "وحدث... أنه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر أخآب... فكلّم أخآب نابوت قائلاً: أعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لأنه قريب بجانب بيتي، فأعطيك عوضه كرماً أحسن منه. أو إذا حسن في عينيك أعطيتك ثمنه فضة. فقال نابوت لأخآب: حاشا لي من قِبَل الرب أن أعطيك ميراث آبائي" (1ملوك 1:21-3). كان نابوت اليزرعيلي أميناً لوصية الرب القائلة: "فلا يتحوَّل نصيبٌ لبني إسرائيل من سبط إلى سبط، بل يلازم بنو إسرائيل كل واحد نصيب سبط آبائه" (عدد 7:36). ودفعه تمسكه بكلمة الرب إلى أن يرفض طلب الملك.. ”ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس“. واكتأب أخآب واغتمّ بسبب رفض نابوت لطلبه، ودخلت زوجته الشريرة إيزابل وقالت له: لماذا روحك مكتئبة؟ أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيلي، ودبَّرت أن يشهد اثنان ضدّ "نابوت" كذباً قائلين: "قد جدّفت على الله وعلى الملك... فأخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات.. ولما سمع أخآب أن نابوت قد مات قام أخآب لينزل إلى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه" (1ملوك 10:21 و13 و16). طمع أخآب أن يمتلك كرم نابوت اليزرعيلي، والطمع هو عبادة للأوثان كما قال بولس الرسول: "الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3). وهناك من يطمع في زوجة صديقه، أو أخيه، وقد حذَّر بولس الرسول من هذا الطمع قائلاً: ”أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر" (1تسالونيكي 6:4). لكن أخآب طمع في كرم نابوت، وقامت زوجته الشريرة إيزابل بتدبير خطة لقتل نابوت، وقَبـِل آخاب الخطة المجرمة وامتلك حقل نابوت. في ذلك الوقت جاء إليه إيليا النبي وقال: "هكذا قال الرب: هل قتلت وورثت أيضاً؟ في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً" (1ملوك 19:21). "إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتَعْ من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظ، والأعلى فوقهما" (جامعة 8:5). لا بدّ أن يأتي يوم العقاب!!! 5- رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة كان سبب خراب وتدهور الملك أخآب هو رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة. وسر الخراب في حياة الفرد، وفي تاريخ الكنيسة المسيحية هو رفض سلطة الكتاب، وتصديق الخرافات، والتقاليد التي وضعها الناس. ويظهر رفض أخآب لكلمة الله الصادقة في القصة التالية: نزل يهوشافاط ملك يهوذا لزيارة أخآب ملك إسرائيل، وكان يهوشافاط صهراً لأخآب. وقال أخآب لعبيده أتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن أخذها من يد ملك آرام. وقال ليهوشافاط أتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد. ووافق يهوشافاط على الذهاب معه للحرب، لكنه أراد أن يعرف مشيئة الله، فقال لأخآب: "اسألْ اليوم عن كلام الرب". "فجمع ملك إسرائيل الأنبياء، نحو أربع مئة رجل وقال لهم: أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع؟ فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك" (1ملوك 6:22). لم يرتحْ يهوشافط الملك الذي عمل المستقيم في عينَي الرب لما قالته الأنبياء الكذبة لأخآب، "فقال يهوشافاط: أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه؟ فقال أخآب ليهوشافاط: "إنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكني أبغضه لأنه لا يتنبأ عليّ خيراً بل شراً وهو ميخا بن يملة" (1ملوك 7:22و8). نبي واحد بقي ليشهد للرب، بينما كان هناك أربعمئة نبي من الأنبياء الكذبة.. ولعلنا وصلنا في هذه الأيام الأخيرة إلى هذا الحدّ!! كان أخآب يبغض ميخا النبي لأنه يقول له كلمة الله الحقيقية.. وهناك كثيرون يبغضون من ينادي لهم بالحق الكتابي العديم الغشّ. وجاء ميخا النبي وقال للملك آخاب: إن الرب سمح للشيطان أن يضع روح غواية في فم أنبيائه الكذبة.. وأنه إن ذهب لمحاربة ملك آرام فسيهزمه ملك آرام.. ولم يصدِّق أخآب كلام الرب، بل صدَّق كلام أنبيائه الكذبة.. وخرج للحرب متنكِّراً.. وكانت النهاية الرهيبة. وإن رجلاً نزع في قوسه غير متعمِّد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع، وجُرح أخآب جرحاً عميقاً. "واشتدّ القتال في ذلك اليوم، وأُوقف الملك في مركبته مقابل أرام ومات عند المساء، وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة... وغُسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه" (1ملوك 35:22-38)، وتم كلام الرب الذي تكلم به إيليا النبي. هكذا انتهت حياة ملك "باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب". الرجل الذي باع نفسه للمسيح لكننا نقرأ عن رجل آخر باع نفسه للرب يسوع المسيح الذي خلصه من خطاياه وهو بولس الرسول الذي قال لقسوس كنيسة أفسس: "غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلاً: إن وثقاً وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 23:20-24). وانتهت حياة بولس بالكلمات: ”وأخيراً قد وُضع لي إكليل البرّ“ (2تيموثاوس 8:4). الملك أخآب الذي باع نفسه لعمل الشر، لحست الكلاب دمه.. وبولس الرسول الذي باع نفسه للمسيح سيصير ملكاً متوَّجاً. فلمن بعت نفسك، لعمل الشر أم للمسيح الذي مات من أجلك؟ أناشدك أن تبيع نفسك للمسيح لتنال الغفران والحياة الأبدية وتردِّد كلمات المرنم: فأنا لست لذاتي ليس لي شيء هنا كل ما عندي لفادي الخلق وهَّاب المنى إذ فداني إذ فداني ذاك بالدم الكريم |
||||
19 - 01 - 2019, 11:11 AM | رقم المشاركة : ( 1498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ " ذَلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لِأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ. ».". (افسس 25:4) قبلَ عبورناَ للمسيحِ، كُنا مَحكومينَ بِالكذبِ - وهي طبيعةُ الشَّيْطان - وبسببِ ذلكَ كُنا نَعيشُ كعبيدً للخطيِة. وفي الوَاقعِ لم نَكُن قَادرينَ على الصُمودِ في قولِ الحقِّ وبالتالي كنُا نخُطئ دَائماً. ولكنْ عندما قَبلنا المَسيح كمُخلصٍ لنَا، تحرّرنَا مِن هَذا العمل الشرِّير. والآن، فالأمرُ متروكٌ لكلِ واحدٍ منَّا، أما أن يَتركَ هَذا الفعل السَيئ وإلا فإن العدوُّ سوفَ يَستمرُ في اِستخدامهِ. الكذبُ أكثرَ من مُجردِ الإدلاءِ بتصريحٍ كاذبٍ؛ هو فعلٌ خَاطئٌ بلا سَببٍ. وبالمُقابل ، فإن قولَ الحقِّ هو الاعترافُ بما تقولهُ كلمةُ الله في أي مَوقفٍ. حتى إذا كانَ هُناك شيءٌ يبدو حَقيقيًا لكنهُ لا يَستندُ إلى الكلمةِ الإلهيةِ، فهو خاطئ. لذلك، لا تقبل أي شيءٍ لمجردِ أنه يَبدو صَحيحًا. وبعبارةٍ أخرى: لا تُعطى أي اهتمامٍ لما يَعرضهُ عليكَ الشَّيْطانُ، لأن أعمالهُ - المُتشابكةُ دَائماً هي عبارةٌ عن أكاذيبٍ - ولكن، بمجرد أن يتوبَ أحدٌ للرَّبِّ يُبطلُ الرَّبَّ كُلُّ ما فعلهُ بهِ الشَّيطانُ في الماضي. بقبولي أي شَخصٍ ليسوعَ، يُميتُ بَذلك أعمالَ الجَسد، ويَستلم بذلك المُهمةَ الساميةَ التي حَددهَا الرَّبُّ نفسهُ والتي يَجبُ على كُلِّ مسيحي إنجازهَا بهذا الجَسدِ، والتي يجبُ أن تَعملَ بشكلٍ متناغمٍ. فلا يُوجدُ أي شَخصٍ يا أخوتي موجودٌ في بَيتِ الآبِ بالصُدفةِ، أو تمَ وضَعهُ هُناك ليقفَ مكتوفي الأيدي. ولكنْ يا إخوتي، يَجبُ أن تَعرفوا ما هي المُهمةُ التي مَنحكُم إياهَا الرَّبّ وتبَدأوا بِتنفيذهَا. وحَينهَا لنْ تستطيعَ الكذِب أو أن تنطُق بكلامٍ صَادرٍ من نَفسكَ، بل فقط كُلّ ذلك الذي يَستندُ إلى مَا تعلمهُ في كلمة الله. تخلي لو أن خَلايا جَسدنَا بدأت العَملَ بِشكلٍ عشَوائي، فإن الجَسمَ كُلهُ سَيتأثرُ ويُعاني، أليس كذلك؟ ولذلكَ فانسجامُ جسدِ المَسيحِ، أيضاً ضَروري، وإلا فإن عَملهُ لن يكونَ ناجحاً. وإذا سمحَ بعضُ المَسيحيين لأنفسهُم بأن يَستخدموا من قبلِ العدوُّ، فإن الأعضاءَ الآخرين في الجَسم يَتأثرون. فَتخيل ما يحدثُ على سبيلِ المِثال، عندمَا يرتكبَ مؤمنٍ الزَّنا أو أي خطيئةَ أخرى! فَلنتذكر أن من يكونَ حجرَ عثرةٍ لأحد سَيُعاقبُ بشدةٍ (مرقس 9: 42)! هل تُسمِّم جِسمكَ مَرةً؟ وكذلكَ عندمَا يكونُ أي عضوٍ في جَسدكَ مَريضٌ، ألا َتبحثُ عنْ طبيبٍ ؟ أو أنك تَسمحُ للمرضِ بأن يؤثرَ على جَسدك؟ يَجبُ فعلُ الشيءِ نفسهُ مع جسدِ المسيحِ: ومن يُخطئ ضِدهُ سيدفع الثمنَ باهظاً جداً. وبِوصفنا أعضاءٌ بعضنا لبعضٍ، عَلينا الالتزام بعدمِ السَّماحِ بوجودِ أي فضاءٍ مفتوح للعدو، للدخولِ من خلالهُ، ومنَعنا كجسدٌ من أداءِ مُهمتنا. كُل شخص مَسؤول عنْ أي تَقصير أو خَسارة في عَملِ الله، سَيكون عَليهِ أن يَتحملَ الحُكم الذي وقعَ على شَاول، عندمَا عَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالثُّنْيَانِ وَالْخِرَافِ، والتي كانَ يَجبُ أن تُدمر كُلها (1صموئيل 15: 1- 29). صَلاتي هي أنكَ تقولُ الحقَّ دَائما ولا تُعطي العدوَّ مَكاناً! |
||||
19 - 01 - 2019, 11:17 AM | رقم المشاركة : ( 1499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
يَسُوعُ لا يَدِينُنَا " فَقَالَتْ «لَا أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلَا أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلَا تُخْطِئِي أَيْضًا».".(يوحنا 11:8) يَعتبرُ الزِّنا أحدُ أسوأ الخَطايا التي يُمكنُ أن يَرتكبهَا شخصٌ ما؛ وبالإضافة إلى ذَلك، فإنهُ يَحتوي على مُخالفاتٍ أخرى: مِثلَ الطمعِ والخِداعِ، وأيضا في حَالة الحملِ، يولدُ طِفلٌ بدونِ زَواجٍ. وبالرغُمِ من ذَلك، فإنَ الكثيرَ من النَاسِ يقعونَ في الزِّنا، الذي عادةً ما يُدمرُ زَواجهُم، ويُؤدي إلى مَشاكلَ في المَنزلِ، وأيضاً يَتركُ علاماتٍ لا تُمحى في حياةِ أولئكَ الذينَ أرتكبوهُ. فإن هَذا الفِعلُ المَجنون، إذا لمْ يكُنْ أي شيءٍ أكثر، سَيقودُ في النهاية مُرتكبيهِ إلى البُحيرةِ المُتقدةِ بالنارِ والكبريتِ (رؤيا 21: 8). وللأسف، قدْ أصبحَ الزِّنا مَأساةٌ، ووباءٌ في أيامنَا هذهِ. وذَلك لأن، صِناعة السينمَا والتلفزيون ووسَائلِ الإعلامِ الأُخرى، دفعت الآلافَ من النَاس إلى التَفكير في أنّ هذهِ الممارسةِ الشرِّيرةِ، هي عِبارة عن صَفقةً كبيرةً. ونَتيجةٌ لذلكَ، فإن الكثيرينَ يَنجرفونَ وراء هَذهِ الكذبةِ المُقززة للعدوُّ ويَنتهي أمرُهم. دعونَا نطرحُ السؤالَ التالي بِخصوصِ المرأةِ الزانيةِ: لمَاذا كانت هي الوحيدةُ التي يَجبُ رَجمُها بالحجارةِ؟ بَينما، ينص اللاويين 20: 10 على أنهُ يجبُ قتلُ الرجُل والمَرأة الزُّناة، ولكنْ في ذَلك الوقت اِعتقد النَاس أن اللومَ يَقعُ فقط على الأُنثى. ولكن، نحنُ ليسَ من حَقنا الحُكم على مَا يَنبغي فعلهُ أم لا؛ علينا فقط تَنفيذُ ما تقولهُ كَلمةُ الله! كانَ من المُمكنِ إدانةُ تلكَ المرأةِ عِندمَا أُحضرت أمامَ يسُوع، لكنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ (1تيموثاوس 1: 15). وحُكم السَيد على هَذه المَرأة جعلَ أولئكَ الذينَ سَمعوهُ يَخرجونَ واحداً تلوَ الآخرِ لأنهُم جَميعهُم خُطاة. ثم سَأل يسُوعُ المرأة لأن كُلَّ الذينَ اِتهموهَا كانوا خُطاة، ولم يَكُن بِمقدورِ أي واحدٍ منهُم أن يُلقي حجرهُ عليها أولاً . يُعلمنا هَذا المَقطعُ الكتابي أنهُ يجبُ أن نَتعاطفَ مع أولئكَ الذينَ يقعون في الإثم. لأنهُ من منّا غير مُمكن أن يَكون على وشكِ الوقوع في نفسِ الخَطيئةِ - أو حَتى أسوأ من ذَلك؟ كانَ هُناك العديدُ من هَؤلاءِ الناسِ في كَنيسةِ كورنثوس نَفسها، والذينَ تحولوا إلى الإنْجيل، وتخلوا عنْ مُمارسةِ الزِّنا والمِثلية الجِنسية (1 كورنثوس 6: 11). ليسَ كُلّ شخص اِرتكبَ هَذهِ الخَطيئةُ البَشعة، الزِّنا. ولكنْ، في الحَقيقة لا يُوجد أحدٌ منَا لم يفعل خَطيئةٌ ما. لكنَّ الخَبرَ السار هو أن نعمةَ الله تُريدُ أن تَصلَ لكُل من لا يَزالُ في هَذهِ الحَالةِ. فالجميعُ بحاجةً إلى مُساعدةِ الرَّبِّ للتخلُص من العَذابِ الذي حَصلَ للبشريةِ بسقوطِ آدمَ، ولهَذا السبب أعدَ الرَّبُّ لنَا العِلاج. ولا يُوجدُ أي سببٍ يَجعلُ الشَّيْطانَ يضطهدنَا. فقد قال يَسُوع للمرأةِ، أنهُ حتى الله الذي لمْ يُخطئ، لنْ يَدينهَا. ولذلكَ ذهبت حُرة! يا لهُ من إعلانٌ رائعٌ: "لا أَدِينُكِ ". ولكنْ، في يَومٍ ما لنْ يقولَ يسُوع هَذه الكلمات، لأنهُ سيأتي لا ليُنقذ بل للحُكم على الأحياءَ والأموات (أعمال 10:42). وطالمَا نحنُ مُوجودونَ في هَذا العالمِ سَيظلُ مُحامياً عنَّا، ولكنْ بعد أن يَنتهي الوقتُ المُتاح للتوبةِ، سَيحكمُ الإنسانُ بمَا فَعله في حياتهِ. وعندهَا ستعثُر الخَطيئةُ على كُلِّ واحدٌ وتُدينهُ. " اذْهَبِي وَلَا تُخْطِئِي أَيْضًا " كانَ هَذا ما طلبهُ المُعلمُ من تِلكَ المَرأةِ. وهَذا القانونُ يَقعُ على كُلِّ من لا يُريدُ أن يَضيع إلى الأبدِ. يَا أخوتي، الخَطية ليسَ لهَا ثَمر، سِوى أنها تُبعدنَا عن الله، وتجعلنَا عَبيداً لإبليس. لذلكَ طالمَا لايزال هُناك وقتٌ، ابتعد عنها! |
||||
19 - 01 - 2019, 11:18 AM | رقم المشاركة : ( 1500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قُوُّةُ الشَّهَادَةِ وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ".(أعمال 33:4) يَجبُ أن نفهمَ أنهُ من المُستحيلِ أن يَتحدَّث أحدٌ عنْ المسيحِ، دُون أن يَستخدمَ قوُّة اسمهِ، من أجلِ المظلومينَ، وشفاءِ المَرضى وصُنع الآيات – تلكَ الآيات التي قادت الحُشود لأتباعِ يسُوع (يوحنا 6: 2) . لا يمكن للمرء أن يخترع طريقة لإنجاز عمل الله، لأنَّ الربّ نفسه أعطانا مثالاً على كيفية القيام به، وذلك من خلال القول القاطع، مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالْأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا (يوحنا 14: 12). فبدون المُعجزات، الإنجيلِ يكونُ مِثل الدِين الباردِ والميتِ. كانت أيامُ خدمةِ يَسوعَ هُنا على الأرض رَائعةٌ، وكذلكَ الأيامُ التي أعقبت صُعودهُ إلى السماءِ، لأن التلاميذَ أعطوا شَهادةً قويةً عنْ قيامةِ السيدِ. وبالنسبةِ لهُم كانَ من المُهمِ أن يَتمَ تأكيدُ قيامةِ يسوعَ من خِلالِ المُعجزاتِ لأن الحَقيقة هي أن النَبيِّ الحيِّ وحدهُ القادرُ على فعلهَا. لا يُمكننا أن نُكررَ الخطأ نَفسهُ الذي ارتكبتهُ الكنيسةُ خِلالَ حُكمِ الإمبراطوريةِ الرُومانية، وتعرضت بِسببهِ لانتقاداتٍ من قبلِ مُضطهدي الإنجيل، لأنهم لمْ يفهموا النظامَ الإلهي، والذي يُعطيهم الحقَّ في الكلامِ في الوقتِ المُناسب، وبَعدهَا تُدافع الكنيسةُ عن نَفسهَا. لكنَّ الكنيسةَ احتقرت السُلطةَ التي مَنحهَا لها الرَّبّ، وكُلِّ أولئك الذينَ قَبلهُم في عَائلته. وثم بَدأت مجموعاتٌ من المُدافعين – ومن المُفكرينَ والكُتاب المَسيحيين المَاهرين - بإعدادِ أنفسهُم فكرياً بِحُججٍ قويةٍ لمُحاولةِ مُواجهةِ أولئكَ الذين يُحاولون السُخريةَ من الإيمانِ المَسيحي بِمُساعدة الشَّيْطان. ولكنَّ هؤلاءِ الأشخاصِ ارتكبوا خطأً مُؤسف! حَيث خَافوا من بِليني، مُضطهدُ المسيحيين الشَرس، وآخرين غيرهُ كثيرين، وجَعلهُم ذلك يبتعدونَ عنْ طريقِ الإلهِ الحيِّ، والوحيد الذي يُمكنهُ أن يَمنحهُم الحكمةَ لقيادةِ الشَعب ولفهم خِطتهِ الإلهيةِ. نُلاحظ في المَقطع الذي نَدرسهُ، أن الرُسلَ بقيادةِ بولس شَهِدوا عنْ قيامةِ الرَّبِّ بقوَّةٍ كبيرةٍ. وهَكذا يَجبُ أن نَهُز العَالم! ولا نَخجلَ من الإنجيلِ والحقُّ الذي فِيهِ، لأن من خِلالهِ يتمُ الكشفُ عنْ عدالةِ الله. وفقط بهَذهِ الرسالةِ، التي بَشر بَها الرَّبُّ وبقوةِ الرُّوحِ القُدس، يمكنُ أن ينتقلَ المُشركين، السَحرةَ ، اللُصوص، مُتعاطي المُخدرات، الزُّناة، الكذابين، إلخ.. إلى أقدام المَسيح. فمَا يُميِّز الإنْجيل بِمفردهِ عنْ الأديانِ الأخرى هو مُعجزاتهِ؛ والفَرقُ بينَ الرَّبِّ والأنبياءِ الآخرينَ في الأديانِ الأُخرى، هو أنهُ قامَ من الأمواتِ، لكنَّ الأنبياء الآخرين تمّ دَفنهُم في مَقابرهِم وبَقوا هُناك، وهُم في اِنتظارِ يَومِ الدينونةِ. وبانتصارِ المسيحِ على المَوتِ، أعطانا الكثيرَ من البَركاتِ - وكمَا حَدث مع هَؤلاءِ الرُسل الذين كانوا يَعيشونَ في بَركةِ كبيرةٍ. إن كُلَّ من يَتصرفُ وفقاً للتوجيهِ الإلهي ويُعطي الوصايا الاهتمامَ اللازمَ، سوفَ يَحصلُ على المُكافأة، وأما الذينَ فقط يَقومونَ بسردِ "القِصصِ" أو يَستخدمونَ كلماتٍ مقنعةٍ، فهم سَيقدمون حِساباً للرَّبِّ عن مِثلِ هَذهِ الأفعالِ في اليَوم العَظيم! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|