رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعظم الصور التي جسّدت محطّات الانتصارات العلمية للبشر
الصور هي ذكرى جميلة للحظات مررنا بها في يوم من الأيام، كل صورة تملك حكاية تعيد لنا أحداث الماضي وتساعدنا على تذكر ما يصعب على الذاكرة تذكره، والعلم أيضاً لديه ذكرياته الخاصة ليذكرنا بإنجازاته القديمة ويرينا أجمل لحظاته عبر صور تاريخية جميلة. هنا بعض تلك الصور وحكاية كل صورة: رسم برغوث تحت المجهر، روبرت هوك (1665) نشر العالم الإنجليزي والمهندس المعماري روبرت هوك في عام 1665 كتاب وضع فيه اكتشافه لعالم طبيعي غير مرئي بالعين المجردة، حينها كان اختراع المجهر ما زال حديثاً، وكان عمل هوك هو الأول الذي أظهر بوضوح إمكانيات هذا الجهاز الجديد، وقام بنسخ ما لاحظه من خلال مجهره، وأنتج رسومات عالية الدقة والجودة في لوحات محفورة في النحاس. هذا الكتاب كان من أكثر الكتب مبيعاً في ذلك الوقت، كما أنه صاغ مصطلح الخلية البيولوجية مشيراً إلى أن الهيكل المجهري للنباتات يشبه خلايا العسل. بلوتو، نيوهورايزن (2015) منذ 85 عاماً عندما لوحظ بلوتو لأول مرة عام 1930 من قبل الفلكي كلايدتومبو، لم يكن لهذا الكوكب القزم وجه يمكننا التعرف عليه، واعتدنا على أن يكون بلوتو أخر كوكب في مجموعتنا الشمسية، في عام 2006 صنف على أنه كوكب قزم، وفي 19 يناير 2006 بدأت رحلة نيوهورايزون للتحقق من هذا الكوكب. في 14 يوليو 2015 تم تحقيق الهدف والمرور بجانبه، حيث قدم لنا عرض تفصيلي لجغرافيته ولقمره الرئيسي شارون، هذه الصورة ذات الدقة العالية مأخوذة من على بعد 450.000 كيلو متر جمعت عن طريق أربع لقطات من كاميرا لوري، وكشفت لنا أن الكوكب القزم بلوتو أكبر قليلاً مما كان متوقعاً كما أن سطحه يتألف معظمه من النتروجين المجمد. داجيروتايب القمر، جون آدامز ويبل (1852) التقطت أول صورة للقمر من قبل الفرنسي لويس داجير في 2 يناير عام 1839، لكن للأسف دمر مختبره بعد شهرين بسبب النيران وفقدت اللوحة، في ذلك العام عرض داجير أول تقنية للتصوير الفوتوغرافي في التاريخ تدعى الداجيروتايب وهي تقنية استخدم فيها ورقة من الفضة مطلية بالنحاس. بعد ذلك بعام في مارس 1840 التقط الإنكليزي جون ويليام دريبر من نيويورك أول صورة فلكية مفصلة للقمر، أما أفضل صور القمر في تلك الحقبة حصل عليها جون آدامز ويبل في بوسطن عند صدور تلسكوب مرصد هارفارد حديثاً حيث أن صور ويبل أكسبته ميدالية في معرض كبير في كريستال بالاس في لندن عام 1851. مجموعة ماندلبرو، بينوا ماندلبروت صاغ عالم الرياضيات البولندي بينوا ماندلبروت مصطلح “الفركتل” وأعطى الاسم بعد سنوات من الملاحظات الطبيعية والتفكير الرياضي. المفهوم يصف التكوينات التي تتجاوز الهندسة الكلاسيكية لكنها تحافظ على الانتظام استناداً إلى النماذج التي تتكرر على مختلف المستويات، أظهر عمل ماندلبروت أن الهياكل الطبيعية مثل الأشجار والبرق أو أوراق السرخس هي في الواقع فركتليات وقد تمكنت أجهزة الكمبيوتر تطوير هذه الهندسة والخوارزميات أثناء عمله لدى شركة آي بي أم، ويعود تصوير أول تصويرات بيانية في عام 1978، لكن الصور عالية الدقة التي نشاهدها أصبحت ممكنة بأجهزة اليوم فقط. صورة رقم 51 من DNA، روزاليند فرانكلين وريمون جوسلين (1952) تم الحصول على نموذج إكس الذي يسمى بالصورة رقم 51 من خلال إطلاق شعاع من الأشعة السينية في خيوط الحمض النووي DNA، وكشفت هذه الصورة أن هذا الجزيء لديه بنية حلزونية. التقطت الصورة في مايو عام 1952 من قبل الباحثة في كلية كينغر في لندن روزاليندا فرانكلين وطالبتها ريمون جوسلين. أظهر المدير المشارك لجوسلين موريس ويلكنز الصورة دون إذن من فرانكلين إلى الكيميائي من جامعة كامبريدج جيمس واتسون الذي تحقق من ذلك في بنية الحمض النووي مع فرانسنس كريك، ونشر واتسون وكريك دراساتهم الأسطورية وحصدوا على الشهرة، تقاسم ويلكينز جائزة نوبل معهم في عام 1962، وفرانكلين لم تعش لاستقبال تقدير لعملها حيث أنها استسلمت في عام 1958 بعد صراع مع سرطان المبيض لمدة عامين. الرخام الأزرق – أبولو 17 (1972) الرخام الأزرق من أكثر الصور شهرة للأرض، التقطت بكاميرا هاسيلبلاد 70 ملم بواسطة طاقم أبولو17 وهي في طريقها إلى القمر في 7 ديسمبر عام 1972 على بعد 45000 كيلو متر من الأرض. منذ عام 1960 كانت الأقمار الصناعية تصور سطح الأرض لكن جودة هذه الصورة جعلت منها رمز لجمال الكوكب، أعادت ناسا الفكرة بالسنوات الأخيرة بإصدار صور جديدة بتفاصيل أكثر في أعوام 2002 و 2005 و 2012 وأخيراً في 20 يوليو 2015 بواسطة مهمة ديسكفر. أول تصوير بالأشعة، ويلهلم رونتغن (1895) في 22 ديسمبر 1895 سجل الفيزيائي الألماني ويلهلم رونتغن على لوحة فوتوغرافية صورة الأشعة السنية ليد زوجته آنا بيرثا، وكانت تلك الصورة هي الصورة الشعاعية الأولى، عندما رأت زوجته عظامها قالت كرد فعل: “لقد رأيت موتي”. بشر اكتشاف رونتغن للأشعة السينية الذي كان عن طريق المصادفة بعهد الأشعة، في ذلك الوقت كان الفيزيائيون يتحققون من أشعة الكاثود والتدفق الغامض الصادر عن تيار كهربائي يمر عبر أنبوب فراغ بين قطبين، لاحظ رونتغن عند لف كرتون أسود على الأنبوب ظهور الوميض من الشاشة بعيداً من المصدر ولا يمكن أن يكون هذا راجعاً لأشعة الكاثود بل يعود إلى نوع جديد من الأشعة، بعد تدوين ملاحظاته ودراسة هذا الشعاع قام بتسمية تلك الأشعة باسم أشعة اكس وحصل في عام 1901 على أول جائزة نوبل في الفيزياء في التاريخ. الخلايا العصبية من مخيخ حمامة، سانتياغو رامون أي كاخال (1899) سانتياغو رامون أي كاخال الرجل الذي كان يملك مهارة قوية بالرسم، يتذكره الجميع الآن من خلال لوحاته للمشهد المجهري للخلايا العصبية، موهبته الرئيسية كانت في رؤية ما لا يراه أي شخص آخر باستخدامه طريقة التلوين التي وضعتها كاميلو غولجي، لاحظ ورسم الهياكل مثل العمود الفقري شجيري الخلايا العصبية الذي يظهر في هذه الصورة. اثبت وصفه بأن الأنسجة العصبية تتكون من وحدات منفصلة فردية تدعى العصبونات وهي ليست شبكة متواصلة كما جادلت غولجي، في عام 1906 تقاسم كلاهما جائزة نوبل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|