رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قانون بناء الكنائس يواجه عوائق هذا الخبر منقول من : اليوم السابعالمسلمون والمسيحيون قطبى الوطن ونسيج الأمة يتبادلون التهانى والتعازى فى المناسبات المختلفة ويحترم كل منهم شعائر وعبادات الآخر، وفى بنى سويف يشاركون معا فى تنفيذ مبادرات لتصحيح المفاهيم المغلوطة وكذلك الاحتفالات المختلفة التى تعدو بالنفع على المجتمع. "اليوم السابع" التقى القمص فرنسيس وكيل مطرانية بنى سويف للتعرف على طبيعة العلاقة بين مسلمى ومسيحيى المحافظة ورأيه فى قانون بناء وترميم الكنائس والأوضاع الأمنية الحالية، وقال إن الكنيسة مؤسسة روحية وهى جزء من المجتمع ولها حضور فاعل من خلال تقديم خدمات مختلفة لكل أفراد المجتمع فى صورة مدارس، وحضانات ومستشفيات، وكذلك المشاركة الفعالة فى جميع الأنشطة على جميع المستويات السياسية الصحية الثقافية وأيضا تقديم كل الإمكانات المتاحة لتفعيل تلك الأنشطة، فضلا عن التقدم بمبادرات للتواصل مع كل الهيئات والمنظمات الدينية والاجتماعية، لانصهار المواطنين جميعهم والتحامهم معا، وتحقيق المشاركة والتفاعل بين أبناء المجتمع للتعرف على الفكر وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التى تغيب عن البعض، لافتا أن هناك مبادئ وأسس وطنية مشتركة تحتاج إلى انفتاح كل على الآخر من خلال الانشطة المشتركة والتى من أهم نتائجها المظهر العام للمجتمع وتفعيل مبدأ المواطنة فى الدولة. وأضاف القمص فرنسيس أن هناك كنائس أقيمت بموافقات أمنية وأخرى بموافقات هندسية وتنفيذية ومن الضرورى تقنين أوضاعها وفقا للقوانين السارية من قبل، ولكن المسؤولين حاليا يطالبون بتطبيق المعايير الهندسية والأمنية و مواصفات الحماية المدنية بأماكن العبادة القائمة ومعظمها موجودة بالقرى، وتشمل تركيب "صنابير الحريق الكبيرة وأبراج الحراسة وغيرها"، متسائلا كيف نطبق معايير حديثة على مبان ودور قديمة قائمة ويصلى فيها من سنوات، ضاربا المثل بكنيسة قرية الميمون بمركز الواسطى شمال بنى سويف والتى يصلى بها منذ أكثر من سبعين عاما و لكن الدولة لم تعتمدها كنيسة حتى الآن رغم صلاحية المبنى ومتانته.وأشار وكيل مطرانية بنى سويف إلى وجود عوائق تقف حائلا أمام تطبيق قانون بناء وترميم الكنائس نظرا لأنه ينظم أمرين مهمين هما تقنين أوضاع الكنائس القائمة والتى تمارس بها العبادات، ونظام وشروط بناء الكنائس الجديدة. وأضاف قائلا: "برغم أن اللجنة التى أقرها مجلس الوزاراء لتقنين أوضاع الكنائس القائمة على مستوى محافظات مصر تضم ممثلين عن الكنيسة المصرية ولكنهم يشكون من عدم القدرة على تجاوز المعوقات التى تواجههم فى الوصول إلى صيغة مناسبة وحلول نهائية حتى الآن، لذلك نحتاج إلى إعادة النظر فى الشروط والضوابط اللازمة لبناء وترميم المساجد، وكذلك الاحتكام إلى روح القانون واستخدام المرونة للانتهاء من القانون ولائحته التنفيذية فى الفترة المقبلة"، لافتا أن هناك 50 كنيسة، ومبان خدمية بمدن ومراكز بنى سويف العاصمة، ، وناصر، وإهناسيا والواسطى، ومدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل تابعة لإبراشية بنى سويف، بالإضافة إلى عدد من الكنائس التابعة لإبراشية جنوب المحافظة تحتاج إلى تقنين أوضاعها. وواصل القمص فرنسيس حديثه قائلا: "إن المشاركة السياسية رغبة ذاتية تنبع من الأشخاص الراغبين فى الترشح وخوض الانتخابات، والكنيسة تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تؤيد شخصا بعينه حتى لو كان مسيحيا نظرا لاننا لو دعمنا مرشحا، بعينه ولم يحالفه الحظ، فقدنا ثقة المرشح الفائز وخدماته، لذلك نسدى النصح لأى مرشح يطلب دعمنا بأن يسلك الطريق القانونى فى دعايته الانتخابية، لأنه الجميع يهدفون إلى خدمة الوطن. واستطرد: "الرئيس السيسى يهتم بترسيخ مبدأ المواطنة، ويؤكد دائما على أن كل أبناء الوطن مصريين، كما اتخذت الدولة خطوات جادة فى هذا الشأن، وعلينا جميعا اتخاذ خطوات فاعلة لنزع واقتلاع المفاهيم المناوئة للطبيعة المصرية التى تتسم بالأخلاق واحترام الجيران بعضهم البعض، منوها أن هناك شعارات فجة وعبارات غير مقبولة وشائعة فى وسائل الإعلام ويرددها المجتمع ولا تعجبنى، مثل الفتنة الطائفية والوحدة الوطنية، ولذلك يجب فى حالة حدوث خلاف أو مشاجرة بين مسلم ومسيحى أن نتعامل معهما كمواطنين دون تصنيفهما على أساس العقيدة، ولا نطلق على الحدث كلمة فتنة، كما أنه لا توجد فرقة بين قطبى الأمة وهما نسيج واحد بطبيعتهما فلا يجب ترديد كلمة الوحدة". وأردف القمص فرنسيس: "مرت البلاد بفترات عصيبة وتجارب قاسية سقط خلالها الكثير من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن، علاوة على وقوف قوى المجتمع صفا واحدا خلف القيادة السياسة والجيش والشرطة، كما أن العملية الشاملة سيناء 2018، قلصت من حجم العمليات الارهابية وأدت إلى شعور المواطنين بالأمان وتحسن الاوضاع الامنية بشكل ملحوظ، مشيدا بجهود الجهات الأمنية فى بنى سويف، وتوفير الدوريات الراكبة التى تجوب مدن المحافظة الإدارية السبع على مدار أربع وعشرين ساعة والكمائن الثابتة والمتحركة وكذلك يقظة القوات المكلفة بتأمين الكنائس والمنشآت الحيوية بالمحافظة". وتابع: "جميعا نحب الوطن ونسعى لخيره ونجاهد من أجل تقدمه ورقيه والمحافظة عليه ونتبع فى ذلك كل الأساليب والطرق والمشاركة فى الفعاليات المجتمعية، كما نركز خلال العظة الأسبوعية داخل الكنائس على الأمور الروحية والحرص على العبادة ونطالب الشباب بالتمسك بالأخلاق والسلوكيات الإيجابية وننمّى داخلهم المعنى الشامل للحب، والذى يتمثل فى حب الوطن والأهل والجيران وبذل النفس من أجلهم، وذلك لأنه المسيحية تعلمنا حب الوطن وقبول الآخرين وبذل ما فى وسعنا لإسعادهم والعمل بكل ما نملك لخدمة بلدنا والنهوض بها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|