رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من كان ذلك التنين الأحمر العظيم الذي لفت انتباه أولادنا الصغار في قداس انتقال العذراء؟
سفر الرؤيا هو لغز في معظم الأحيان، بما في ذلك في عيد انتقال مريم العذراء الذي يُحتَفل به في 15 أغسطس. أخبرتني أمّ شابة أن أولادها رفعوا رؤوسهم عندما وصلت القراءة المأخوذة من سفر الرؤيا إلى القسم المتعلق بـ “تنين أحمر عظيم”. “وظهرت آية عجيبة في السماء: امرأة تلبس الشمس، والقمر تحت قدميها، على رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً. حُبلى تصرخ من وجع الولادة. وظهرت في السماء آية أخرى: تنين عظيم أحمر كالنار له سبعة رؤوس وعشرة قرون، على كل رأس تاج، فجرَّ بذنبه ثلث نجوم السماء وألقاها إلى الأرض. ووقف التنين أمام المرأة وهي تتوجّع ليبتلع طفلها حين تلده. فولدت ولداً ذكراً وهو الذي سيحكم الأمم كلها بعصا من حديد، ولكن ولدها اختُطف إلى الله وإلى عرشه، وهربت المرأة إلى الصحراء حيث هيأ الله لها ملجأ”. “ثمّ سمعت صوتاً عظيماً في السماء يقول: “اليوم تمّ النصر والعِزة والمُلك لإلهنا والسلطان لمسيحه”. بدايةً، يجب أن يُقرأ سفر الرؤيا في سياقه التاريخي. كان المسيحيون مُضطَهَدين سواء في ظل حكم نيرون (64 م) أو فيسباسيان (69-79 م) أو قرابة نهاية الحرب اليهودية الأولى (66-73 م)، أو في ظل دوميتيان (81-96 م). وإذا كانت لدينا مشكلة في تأريخ سفر رؤيا، فإننا نواجه المشكلة عينها في تحديد كاتبه. في الحقيقة، لا يقول يوحنا الإنجيلي أنه كاتب هذا السفر. وربما الكاتب هو يوحنا القسيس. فإن آراء آباء الكنيسة انقسمت حول الكاتب. بإمكاننا القول أن الكاتب نبيّ لأنه يتحدث بمصطلحات نبوية سرية عن الزمان الذي عاش فيه. كان يؤمن أن لديه كلاماً من عند الرب. والكنيسة أيضاً آمنت بذلك. فأضيف السفر إلى الكتاب المقدس. الكنيسة كانت في خطر. هل ستنجو؟! هذا هو سؤال يوحنا. والجواب عن سؤاله هو رسالة سفر الرؤيا. وسط الرموز والصور الغامضة، الكلمة هي: لا تخافوا! تعالوا كما أنتم! المسيح وكنيسته سيحتملان. هذا ما تقوله القراءة في عيد انتقال مريم. طبعاً، هناك تنين أحمر. إليكم رسمي المختصر للصورة التي لفتت انتباه الأولاد الصغار: – المرأة: يُعرَّف عنها عادةً كمريم، أم ربنا. هي بنت صهيون تلبس إكليلاً من اثنتي عشرة نجمة في إشارة على الأرجح إلى أسباط إسرائيل الاثني عشر. والتنين الأحمر لا يتوقف عن ملاحقتها. – التنين الأحمر: التنين (أياً يكن لونه) يرمز دوماً إلى الفوضى، إلى تلك القوة القادرة على العبث بالسلام والنظام والهدوء. – سبعة رؤوس وعشرة قرون وعشرة أكاليل: هذا تنين بشع يلاحق شابة حامل. لدى التنين الأحمر قوة عظيمة. ما الذي سينقذ الكنيسة في هذه اللحظات السيئة؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|