ليست موهبة بلا زيادة إلا التى بلا شكر -
مار اسحق السريانى
ونحن علي أبواب عام جديد دعنا نقف قليلا ونتأمل أعمال الله الغير ظاهرة أمامنا ولأجلها نقدم الشكر لإلهنا الذي حفظنا وباركنا في عمرنا كله منذ ولادتنا حتي هذه اللحظة
"شاكرين كل حين على كل شئ فى إسم ربنا يسوع المسيح" (أف 5 : 20)
يقول القديس مار إسحق :
"ليست موهبة بلا زيادة إلا التى بلا شكر"
الشكر هو إيمان بمحبة الله وقدرته .. فتفيض مراحم الرب علينا،
وشكر المعطي تقدير لمحبته، فذلك يزيد روابط المحبة بينك وبينه،
كما أن الشكر يشعر الإنسان بالبركات التى فى حياته، فيعطيه سعادة، ويعطيه أيضاً ثقة فى نفسه لأجل الإمكانيات التى يتمتع بها.
ولكن كيف نشكر وسط الضيقات وآلامها؟
إن تعود الشكر يفتح عينى الإنسان فيرى بسهولة عطايا الله وفضائل الآخرين ومحبتهم، فيستطيع الإنسان أن يرى بركات وسط الضيقة،
وإن تعذر أن يرى بركات واضحة يثق فى يد الله الخفية خلف الضيقة، وهي التى لا تسمح بتجربة فوق الطاقة، وتذخر لنا بركات سيعلنها الله بعد زوال الضيقة نحن فى أمس الحاجة إليها.