رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس فالنتين وعيد الحب لماذا أصبح يوم 14 شباط يوم العشاق؟ ويوم البطاقات العاطفية والفكاهية؟ ويقال له يوم الفالنتينيات، وهو أيضاً يوم تقديم الهدايا الجدية منها والهزلية، وتنتشر فيه مظاهر المحبة وفيها شيء من الحقيقة وشيء من السخرية؟ ليس من السهل شرح ذلك، لأننا إذا عدنا إلى التقاليد المتّبعة في هذا العيد، ظهر لنا أن جذوره قديمة، لا في إيطاليا فحسب حيث دخل هذا العيد حديثاً، بل أيضاً في البلدان "الانكلوساكسونية" حيث نشأ في بادئ أمره. بوسعنا أن نفكر بعادات قديمة مرتبطة بطقوس الخصب في فصل الربيع، والفصول التي تُنشِئ فيها العصافير والطيور عائلاتها الجديدة وبغيرها من الأسباب. وليس من المستبعد في تاريخ العادات الشعبية أن يعود أصل التقاليد المتّبعة إلى ذكرى أحد القديسين. (كما هو الحال في أمر "بابا نويل" الذي كان يمثّل أصلاً القديس نيقولاوس شفيع الأطفال). "فالنتينو" اسم قديس شهيد عاش "فالنتينو" قبل نحو (1700) سنة، وكان غنياً بالمشاعر الإنسانية وبإيمان ينتقل انتقال العدوى إلى سواه. جاء من ولاية "اومبريا" الإيطالية وأصبح أسقفاً في "تيرني". وقد وصل إلى مدينة روما في العام (270)، واشتهر في فترة الاضطهاد التي وقعت في عهد الإمبراطور "كلاوديوس". كان فالنتينو يزور السجون ويساعد المعترفين، أي المسيحيين الذين أشهروا إيمانهم أمام الحكام. وقد حصل بهذه الطريقة على شهرة القداسة من قبل مؤمني العاصمة روما، إلى أن أُلقي القبض عليه. وتقول الرواية أن الإمبراطور بنفسه طلب مقابلته. ولما مَثُل أمامه، استجوبه كصديق له أكثر منه كمتّهم. "ما هذا يا فالنتينو، لماذا لا تعمل بشرائعنا؟ فإذا قمت بعبادة آلهتنا تطرد عنك الغرور والكبرياء". لكن فالنتينو ببلاغته وفصاحته المُقنعة استطاع أن يبرهن للإمبراطور كيف أن الآلهة الوثنية هي كاذبة وخدّاعة، في حين أن الإيمان الحق المقدس وحده هو الإيمان بالمسيح المخلص.وتكلم فالنتينو ببلاغة كادت تُقنع الإمبراطور، حتى أنه بعد أن أصغى إليه بانتباه أخذ يهتف: "اسمعوا يا أهل روما، كيف يتكلّم هذا الرجل بكل حكمة واستقامة!"؛ لكن احتمال اهتداء الإمبراطور إلى الدين المسيحي أقلق رجال الحاشية، فسارعوا إلى تذكيره بواجباته والتي تقضي باضطهاد المسيحيين. وضع الإمبراطور فالنتينو تحت الحراسة وكان لواحد من حراسه ابنة عمياء، فأعاد القديس البصر إليها فاهتدت إلى المسيحية. وما أن مضت بضعة أيام حتى هدى فالنتينو جميع عائلات الحرّاس إلى الدين المسيحي. ولم يكن من الممكن أن يبقى مجهولاً تعلقهم بالمسيحية، فأعاد الإمبراطور إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالموت. لكن قبل أن يُقطع رأسه وجد القديس الطريقة المناسبة ليهدي بها إلى المسيحية سجّانه القاسي وعائلته. ويُقال أنّه تمّ قطع رأسه يوم 14 شباط. ضريح الشهيد فالنتينو في روما دُفن فالنتينو في شارع "فلامينيا" في الطريق المؤدية إلى "تيرئي" واكَتشف قبره قبل نحو نصف قرن، مهندسون مختصون بالتنقيب عن الآثار، تحت حُطام الكاتدرائية المبنية على اسمه. يقول الكاهن الفيلسوف باسكال: "إن الحب لهو دائما أبدا وليد صغير لم يعدُ دور التكوين". ولأنه مركب من عصارة الروح، العقل، القلب والجسد، فإن لا حل لأي مشكلة من دون التلون به. فليكن، إذاً، يوم فالنتاين هذا عيدَ حب. |
03 - 07 - 2018, 10:27 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس فالنتين وعيد الحب
يقول الكاهن الفيلسوف باسكال: "إن الحب لهو دائما أبدا وليد صغير لم يعدُ دور التكوين". ولأنه مركب من عصارة الروح، العقل، القلب والجسد، فإن لا حل لأي مشكلة من دون التلون به. فليكن، إذاً، يوم فالنتاين هذا عيدَ حب.
سيره القديس ( فالنتينو ) أسقف من القرن الثالث St. Valentine |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|