حيل إسرائيلية حولت العالم لسوق كبير لبيع أسلحتها

[Mary Naeem]

حيل إسرائيلية حولت العالم لسوق كبير لبيع أسلحتها

كشف تقرير إسرائيلي حجم الصادرات العسكرية الإسرائيلية لعام 2017، عن الدور التخريبي لدولة الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله وقدرتها على تحويل دماء العرب وغيرهم إلى أموال تدخل جيوب الصهاينة، خاصة أن التقرير يؤكد أن أرباح الكيان الصهيوني من أموال تصدير السلاح بلغت أرقامًا قياسية.

اختراق دول آسيا
وبلغت الصادرات وفقًا للتقارير الإسرائيلية إلى أكثر من تسعة مليارات دولار، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 40%، مقارنة مع العام 2016 الذي سبقه. وتشير معطيات نشرتها الهيئة المعنية التابعة لوزارة الأمن، إلى أن نحو 60% من هذه الصادرات، تمت لدول آسيا والمحيط الهادئ.

جدير بالذكر أن هذا المبلغ (9.2 مليارات دولار)، يعتبر الأعلى منذ الإعلان عن قيام دولة الاحتلال في عام 1948.

صفقات مع الهند
ويأتي هذا الارتفاع، نتيجة إبرام صفقات ضخمة مع الهند، التي بلغت نحو 2 مليار دولار، إذ ستزود الصناعات الجوية الإسرائيلية الهند، بمنظومة دفاع جوي متطورة، من طراز "باراك 8" بقيمة 1.6 مليار دولار، بالإضافة إلى مستلزمات هذه المنظومة، مثل الصواريخ وقاذفات الصواريخ، ووسائل اتصال وأنظمة التحكم والرادارات.

استغلال أحداث الربيع العربي

ونجحت إسرائيل أن تحول العالم لسوق كبير لبيع أسلحتها خاصة في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة بعد أن استغلت أحداث الربيع العربي وجنت أموالًا طائلة من خل بيع أسلحتها للحركات المسلحة، وكثيرًا ما عثر على أسلحة إسرائيلية الصنع في الدول العربية التي زلزلتها أحداث الربيع العربي. وفي المقابل تستهدف أي سلاح مقاوم أو يمكن أن يصل إلى أيدي الفصائل الفلسطينية، ورغم ذلك لم يمنع وجود «سوق سوداء» لبيع الأسلحة التي يأتي معظمها من إسرائيل نفسها.

تغذية الحروب
وغذَّت إسرائيل حروبا ونزاعات مسلحة في كثير من الدول، أبرزها ليبيا وأذربيجان ورواندا وجنوب السودان، كما دربت، بحسب تقارير إعلامية، طواقم حراسة أمنية لمتهمين بالاستبداد والانقلاب في كل من توغو والكاميرون وكينيا.

ومؤخرا باعت إسرائيل جيش ميانمار أسلحة استخدمت في ارتكاب جرائم ممنهجة، وصلت حد "الحرق والقتل والاغتصاب"، ضد أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم أراكان "راخين"، بحسب منظمة العفو الدولية.

توقعات بزيادة الصادرات
ويتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلية، ارتفاع حجم المبيعات في السنوات المقبلة في اتجاهات عدة، أحدها هو زيادة الميزانيات الدفاعية، للدول الأعضاء في حلف الناتو، ورحب وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان، الذي يتزعّم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني، بالارتفاع ووصفه "بالإنجاز الأمني الذي لم يسبق له مثيل".

أكثر الدول تصدرًا بالعالم
وأوضح ميشيل بن باروخ، رئيس قسم الصادرات العسكرية في وزارة الأمن الإسرائيلية، أن إسرائيل تعتبر ضمن الدول العشر الأكثر تصديرا للوسائل الأمنية والدفاعية في العالم، وأشار بن باروخ إلى أن "وزارة الأمن ترى في أوروبا هدفا كبيرا لعقد صفقات أمنية مستقبلا، خاصة فيما يتعلق بحماية الحدود وتداعيات الهجرة.

وكان تقرير صادر عن معهد "ستوكهولم" الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أن إسرائيل عززت مكانتها كأكبر دولة مصدرة للأسلحة لجميع أنحاء العالم، حيث احتلت المرتبة السابعة عالميا في تصدير الأسلحة، فيما ارتفعت صادرات الشركات الإسرائيلية لصناعات الأسلحة بنحو 55% على مدار الخمس سنوات الماضية.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو