بشتاق لناس ساعات
عاشرتهم بس لحظات
وبعاشر ناس سنوات
وصورتهم بتتمحى من الذكريات
فى ناس قلبها مات
وناس لسة فى قلوبها النبضات
بيتحكى عن بعضهم حكايات
لإنهم زى الفراشات
وبنشوف فى غيرهم حاجات
بتنسينا عشرتهم والذكريات
بتعدى من عمرنا أوقات
أيام وشهور وساعات
بنتعلم من ياما شخصيات
إللى تحب تدى
وإللى بتموت فى هات
عشان فى ناس شارية وغيرها بايعة
ودى طبيعة الحياة
بنبعد عن ناس شاريانا
وبنفكر فى ناس ناسيانا
وحتى لو جرحانا
بنتمنى نشوفها تملى معانا
قست علينا وكانت دبحانا
وإحنا بنشوف إنها حبانا
عشان الحنان لسة جوانا
والطيبة فى قلوبنا مش سايبانا
حتى لو الغدر ورانا ورانا
الناس إللى ما بنحبهم بيقربوا
وإللى بنحبهم بيبعدوا
بنعمل الخير فيهم
وزى القطط بينكروا
لا عندهم إحساس ولا بيقدروا
وفى قصص حب كتييييير
بتسيب جوانا عطر وعبير
وتانية مكتوب عليها المصير
الفراق والبعد المرير
ما هى الدنيا بحر كبير
يا نغرق يا نكمل المسير
وده متوقف على التفكير
والإرادة وحسن التدبير
ولسة هنعيش ونشوف
ناس وفية وناس بتنكر المعروف
وراء ستارة مخفية
مش باينة للألوف
فى البراءة مدارية
وهى جواها مخلوف
أصحابها إتنين ومية
بتلعب عليهم فى كل الظروف
أساتذة فى المثالية
ويا عينى على إللى ما بيشوف
وفى غيرها بيحب وقلبه عطوف
ودول كنوز خفية
بتحدفهم فى حياتنا الظروف
بالحظ كدة وصدفة
من غير ميعاد معروف
هنعمل إيه بس فى القدر
نازل علينا بالصدف زى المطر
وربنا إللى بيلطف بالبشر
يا صابت معانا وستر
يا خابت والقلب إنفطر
ساعات بنعشق الدنيا
ونشوفها زى الجنة
وساعات بنندم على ثانية
سبنا فيها إلهنا
أصله كتير بيندهنا
لكن بنطنش ونهتم بحياتنا
عشان إتعلقنا بأمور فانية
ومفكرناش فى أبديتنا
على الرغم إن الدنيا ماليها فايدة
هتزول فى يوم وهتحدفنا
فى جحيم علينا مقفول
ومحدش هيسمع صراخنا
وحياتنا دى بتعلمنا
لما بنقع فى تجاربنا
نعرف إيه إللى بيدوم
حياتنا ولا أبديتنا
والدنيا عمرنا ما هنشوف وحشاتها
غير لما نحس بقساوتها
ووقتها هنعرف مين أولى بمحبتنا
ناس صادقة حبتنا
ولا ناس خاينة باعتنا
فى لحظة بعدت وسابتنا
مهمهاش أبداً مصلحتنا
ووقتها بنلاقى إيد بتحرسنا
وهى إيد يسوع ملكنا
عشان الناس مهما حبتنا
فى يوم أكيد هتجرحنا
لكن حب يسوع سيدنا
حب أبدى لذاتنا
ده حبه بينقل الجبال
لو إحنا طلبنا
ودى محتاجة إيمان
لو عايزين نجربها
ولو أمر هو وقال
هتتحقق طلبتنا
ده يسوع إلهنا الجبار
هو الشافى من أمراضنا
ولو الحزن يطول فى البال
بلمسة إيده بيريحنا
لإنه إلهنا البار
مخلص نفوسنا وحبيبنا
سيبكوا بقة من موال
الدنيا وإللى عايشينها
مع يسوع راحة البال
والأفراح هو صانعها
وعلى أى حال من الأحوال
هى دى شكل دنيتنا
أفراح أقل من الأحزان
غرقانين تملى فى قساوتنا
لكن مع يسوع الراحة والأمان
ومعاه بس سعادتنا
بقلم / الشاعرة القبطية
كرستين ميلاد