رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«عمال المحلة» يهددون بانتفاضة أكبر من 2008.. ويرفضون تدخل «الإخوان» هدد عمال غزل المحلة، بالخروج فى مظاهرات عارمة، الجمعة المقبل، فى مشهد مماثل لما حدث فى انتفاضة 6 أبريل 2008 إذا لم تحل مشكلاتهم ويستجاب لجميع مطالبهم، ورفضوا ما سموه تدخل «الإخوان» فى قضاياهم، وطالبوا رئيس الجمهورية بتطهير الشركة من الفساد. وقال فيصل لاقوشة، القيادى العمالى فى شركة غزل المحلة وعضو اللجنة النقابية، إن العمال مستمرون فى الإضراب والاعتصام السلمى داخل الشركة لليوم الثالث على التوالى، وإنهم يستعدون للخروج فى مظاهرات عارمة الجمعة المقبل تكراراً لما حدث فى انتفاضة 6 أبريل 2008 إذا لم تحل مشكلاتهم. وأشار فى تصريح لـ«الوطن»، إلى أن سعد الحسينى، القيادى الإخوانى وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، عرض عليهم التفاوض مع الشركة القابضة للغزل، إلا أنهم رفضوا لعدم رغبتهم فى تدخل الإخوان فى قضايا العمال. وأوضح أن أبرز مطالب العمال هى: «إقالة فؤاد عبدالعليم حسان رئيس الشركة القابضة الذى عُين حديثاً بديلاً لمحسن الجيلانى، بعد أن كان يشغل رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة وتسبب فى خسائر تصل إلى 144 مليون جنيه، وصرف الأرباح السنوية». وقال أحمد صبحى، عضو اللجنة النقابية فى الشركة، إن الأزمة مستمرة منذ فترة طويلة مع الشركة القابضة بسبب الإهمال المتعمد للعمال سواء فى الأجور أو الأرباح، وأوضح أن وضع «غزل المحلة» أصبح سيئاً للغاية وتحقق خسائر جمة بسبب سوء إدارة المسئولين المتعاقبين عليها، وحذر من أن صناعة الغزل أصبحت مهددة وعشرات الآلاف من العاملين يعانون من مشاكل كبرى تهدد أوضاعهم المعيشية. وأضاف أن حالة الماكينات بالمصانع أصبحت سيئة للغاية، ولا تجرى أى أعمال صيانة لها، وهو ما يهدد مستقبل الشركة، ويؤثر على منتجها النهائى، وأشار إلى أن عمال غزل المحلة هم الشرارة التى أشعلت وفجرت ثورة 25 يناير، خصوصاً أن إضراباتهم واعتصاماتهم التى وصلت إلى ذروتها فى انتفاضة المحلة فى 6 أبريل عام 2008 كانت بمثابة الوقود للاحتجاجات التى امتدت فى جميع شركات الجمهورية. وأكد صبحى أنه على رأس مطالبهم، إجراء انتخابات لمجلس الإدارة واللجنة النقابية، وإعادة هيكلة الشركة إدارياً، واستبعاد كافة القيادات الفاسدة من مواقعها، ورفع مكافأة نهاية الخدمة إلى 3 شهور عن كل سنة خدمة دون حد أقصى، ورفع الأرباح من 4.5 شهر إلى 12 شهراً أسوة بالعاملين بالشركة القابضة. وقال إن المفاوضات التى جرت بين وفد من عمال الشركة من جانب، ومحافظ الغربية وإدارة الشركة لإقناع العمال بإنهاء الاضراب انتهت بالفشل، ورفض العمال إنهاء الإضراب قبل الاستجابة لجميع مطالبهم. وقالت وداد الدمرداش، القيادية فى غزل المحلة، إن العمال سيلجأون إلى التصعيد، وسيستخدمون كل وسائل الضغط المتاحة بما فيها قطع خطوط السكك الحديدية ومنع القطارات القادمة من القاهرة وطنطا فى طريقها للمنصورة، كما سيقطعون الطرق البرية، وحذرت من أن انتفاضة العمال هذه المرة ستكون أقوى وأشد من 6 أبريل 2008، خصوصاً أن الفساد يهدد مستقبل أكبر وأعرق شركة ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط. وأعلن اتحاد عمال الدلتا واتحاد عمال الصعيد، وحركة الاشتراكيين الثوريين وجميع شركات الغزل ومنها شركات غزل العامرية وكفر الدوار والنيل، دعمهم وتأييدهم وتضامنهم الكامل لعمال غزل المحلة ومساندتهم فى الإضراب لحين الحصول على مستحقاتهم المالية والاستجابة لمطالبهم المشروعة، وطالبوا الرئيس محمد مرسى بسرعة التدخل لحل الأزمة، والعمل على تحقيق مطالب العمال، ومحاسبة المقصرين والفاسدين، وتطهير الشركات من القيادات الفاسدة. وحول أسباب إضراب العمال الذى اجتاح كافة الأقسام، مما أصابها بالشلل التام، وسط توقف كامل لكافة مراحل التصنيع والإنتاج بأقسام الغزل والنسيج، والمصابغ وغيرها، أكد محمد إبراهيم، عامل، أن الشركة تعانى من إهمال كبير وسوء إدارة فادح، خلال الـ10 سنوات الماضية، وأوضح أن مجالس الإدارة السابقة كانت تنظم معارض لتسويق منتجاتها بمختلف محافظات الجمهورية، بينما فى الوقت الراهن تباع المنتجات والسلع القطنية بأسعار أقل من ثمنها الحقيقى، مما يكبدها خسائر مادية لا تعود بأى نفع على العاملين بها. وقال أسامة مسعد الشهاى، ميكانيكى بقسم الغزل، إنه يعانى هو وزملاؤه، من تجاهل الإدارة لهم، كونها تعجز عن تطوير الخدمة الطبية فى المستشفى، ودعا لضرورة إجراء انتخابات للنقابة العمالية للدفاع عن حقوقهم ومشاكلهم، وطالب الحكومة بوضع إجراء انتخابات للشركات القابضة فى أول اهتماماتها، حتى يتسنى للقيادات المنتخبة أن تستمد قوتها من العمال، من أجل تحقيق نهضة شمولية. على جانب آخر، أعلن حزب الكرامة وحملة حمدين صباحى فى المحلة الكبرى تضامنهما مع عمال شركة الغزل، وأوضحوا فى بيان، أن الشعب المحلاوى بصفة عامة وعمال الغزل بصفة خاصة هم أساس ثورة يناير، التى انطلقت شرارتها فى إضراب 6 أبريل، وقالوا إنهم أول من طالبوا بسقوط الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، الأمر الذى عرضهم لعمليات القمع والاعتقال والتشرد والفصل من العمل، ورغم ذلك هم أكثر الناس حتى الآن الذين لا تزال حقوقهم مهدرة. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|